معلوف: المعترضون على التنسيق بين لبنان والشام منفصلون عن الواقع

في ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة المناضل القومي مشرف المولى، أقيم في بلدة حربتا ـ البقاع الشمالي حفل تأبينيّ حضره وكيل عميد القضاء إياد معلوف، منفذ عام البقاع الشمالي حسن نزها وهيئة المنفذية، منفذ عام المتن الجنوبي محمد المولى وعدد من أعضاء هيئة المنفذية، مديرو مديريات: حي السلم جودت زعيتر، صحراء الشويفات باسل كردية، المريجة حسين فخر الدين، رئيس بلدية حربتا كمال المولى، ورئيس بلدية النبي عثمان علي نزها. كما حضر عدد من ممثلي الأحزاب والقوى ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير وفاعليات، وعدد من المواطنين.

بداية، ألقى الشيخ سلمان المولى كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل ومناقبيته، وأشاد بدور الحزب السوري القومي الاجتماعي في تحقيق نهضة المجتمع.

ثم ألقى وكيل عميد القضاء إياد معلوف كلمة مركز الحزب، أشار فيها إلى أن أبناء عقيدة الحياة ينتصرون على الموت، والرفيق الراحل مشرف المولى واحد من هؤلاء حيث اختار حياة ملؤها العزّ والعنفوان، متسلّحاً بسلاح العقيدة القومية الاجتماعية وأمضى حياته مناضلاً في ساحات الوغى، فرحل جسداً وفرضت نفسه حقيقتها على هذا الوجود.

وتابع معلوف: هذه جرود عرسال باتت محرّرة من الإرهابيين، وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بفضل دماء الشهداء التي حرّرت الأرض والأسرى، وبفضل التكامل بين الجيش اللبناني والمقاومة اللذين خاضا الحرب على الإرهاب جنباً إلى جنب في ظلّ احتضان شعبي كبير، فتكرّست بذلك معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومعها بات لبنان قادراً على مواجهة التحدّيات وتحقيق الانتصارات، ونحن ننظر إلى تحرير ما تبقى من أراض خاضعة لسيطرة الإرهابيين في جرود رأس بعلبك والقاع، من أجل دحر الإرهاب من جرود لبنان، ما يعني سقوط المشروع الإرهابي للفصل بين لبنان وسورية.

ودعا معلوف أصحاب أصوات النشاز التي تحاول التشويش على إنجازات الجيش والمقاومة إلى الكفّ عن رهاناتهم الخاسرة، وعدم العزف مجدداً على وتر النغمة الأميركية، لأن لا قيمة لهذه المواقف خصوصاً بعدما ثبت فشلها منذ عدوان تموز 2006 ولاحقاً من خلال سقوط مخطط إسقاط الشام.

كما حيّا معلوف شهداء الجيش السوري والمقاومة، الذين يحصّنون بدمائهم الزكية وحدة الشام. واستنكر المواقف التي تدعو إلى عدم التنسيق بين لبنان والشام والتي تعترض على زيارة بعض الوزراء في الحكومة اللبنانية إلى دمشق، في وقت بات لبنان يستفيد من الكهرباء القادمة من سورية، وفي وقت يخوض الجيشان اللبناني والسوري وإلى جانبهما قوى المقاومة حرباً مشتركة ضدّ الإرهاب من الجانبين اللبناني والسوري. واعتبر أن أصحاب هذه المواقف منفصلون عن الواقع، وبالتالي لا قيمة لمواقفهم ودعواتهم لأن الكلمة الفصل هي للميدان بعيداً عن النظريات التي لا قيمة لها.

وختم معلوف مجدّداً التعازي بِاسم قيادة الحزب لذوي الفقيد، ومؤكداً أن من يحمل العقيدة الحيّة يبقى متجذّراً في هذه الحياة بأفعاله التي يخلّدها التاريخ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى