زاخاروفا: أحزاب معارضة فنزويلية أعلنت عزمها المشاركة في انتخابات الأقاليم.. بوليفيا: الهيمنة الغربية قد زالت

قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، «إنه وفقاً لمصادر مختلفة نلاحظ في فنزويلا الإشارات الأولى لانحسار المجابهة بين المعارضة والحكومة».

وأشارت زاخاروفا إلى أنّ «أحزاباً من المعارضة في فنزويلا أعلنت عن عزمها المشاركة في انتخابات الأقاليم المزمع عقدها في 10 كانون الأول»، مضيفة بأن هذه الخطوة «تُعدّ مؤشراً على تذليل الخلافات في المجتمع الفنزويلي وبداية للشروع في حلّ المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة في إطار عملية ديمقراطية».

وأضافت زاخاروفا: «على هذه الخلفية ندعو بعض زعماء العالم الذين أبدوا قلقهم من الوضع في فنزويلا أن يولوا انتباههم إلى الحقائق السياسية الجديدة التي تشكّلت مؤخراً»، مشيرة إلى أنّ «الاستمرار في محاولة توسيع الخلاف من خلال الضغط على السلطات في فنزويلا يؤدي للشحن غير الموضوعي، الأمر الذي يهدّد التوازن القائم».

وبحسب المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، فإنّ هذه التصرّفات «لا تخدم سلم ولا استقرار وازدهار البلاد»، وإنما تمهّد لأجندات ما خاصة وطموحات سياسية ليس لها علاقة بحياة الناس في فنزويلا.

من جهّته، اعتبر وزير الخارجية البوليفي أنّ «الهيمنة الغربية قد زالت وأن نهاية الإمبريالية الأميركية اقتربت»، محذّراً من «مغبّة التدخّل الأميركي في فنزويلا بدليل ما تشهده ليبيا والعراق وأفغانستان».

وأضاف: «إذا ما عُدنا إلى تاريخ التدخّل الأميركي في شؤون الدول المستقلة، أول ما تستحضره الذاكرة، الوضع في ليبيا والعراق وأفغانستان والقائمة تطول، حيث إن ما تعانيه هذه الدول شاهد على نتائج التدخّل الأميركي الذي لم يؤد إلا لتفاقم أزماتها».

كما جدّد ديفيد تشوكيوانكا التأكيد على «اتساق المواقف البوليفية والروسية الرافضة لأيّ تدخل خارجي في فنزويلا والتعدّي على سيادتها».

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين بلاده وموسكو، أشار تشوكيوانكا إلى أنّ «مباحثاته مع لافروف ركّزت على جملة من القضايا أهمها، سبل تطوير التعاون في ميادين الطاقة والصناعة والثقافة والتعليم والرياضة»، في إشارة إلى اللقاء الذي جمع بينه وبين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، وتابع قائلاً: «خلصت إلى الاتفاق النهائي حول شريحة لا بأسَ بها من مسائل التعاون بين البلدين».

الجدير بالذكر، أنّ القوات المسلحة في فنزويلا أكدت أول أمس ولاءها للرئيس نيكولاس مادورو، بعد أن بدأ يلوح في الأفق تدخّل عسكري أميركي، وجدّدت قسم الدفاع عن الوطن ومؤسساته، حتى ولو تطلّب ذلك التضحية بالنفس.

وأعلن الجيش الفنزويلي في بيان: «بسخط شديد سمعنا التصريحات غير المناسبة الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة 11 آب 2017، التي قال فيها إنه لا يستبعد الحل العسكري في التعامل مع الوضع في فنزويلا».

وتابع: «بلا شك في أن هذا التصريح غير الملائم يمثل أحد أكبر التهديدات التي تمّ إعلانها في وجه شعبنا الحبيب في أي وقت مضى، وليس لأنه يأتي من قبل حكومة أقوى قوة عسكرية في العالم فحسب، وإنما أيضاً وليد خطة تدخلية وضعت مسبقاً».

وشدّد البيان على أن «القوات المسلحة في فنزويلا تؤكد مجدداً تمسكها بالسلام، وتجدّد القسم المقدّس على الدفاع عن الوطن ومؤسساته، حتى ولو تطلّب ذلك التضحية بالأرواح».

وأكد العسكريون الفنزويليون: «لن نموت، سنعيش لكي ننتصر. نؤكد دعمنا وتفانينا المطلق لرئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية المنتخب دستورياً، نيكولاس مادورو، وقائدنا الأعلى الذي نلتزم بإرشاداته في سبيل التغلب على الصعوبات وإيجاد حل يفضي إلى المصالحة والسلم والاستقرار والنمو الوطني».

وختم البيان بالقول إن «أي دولة أجنبية أو إمبراطورية لن تسلب حقنا في الحرية والسيادة والاستقلال».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى