«الوفاء للمقاومة»: لالتزام لبنان وسورية الصارم بمضمون المعاهدة النافذة بينهما

حثّت كتلة «الوفاء للمقاومة» اللبنانيّين جميعاً إلى وقفة وطنية جادّة وشاملة، دعماً للجيش اللبناني في معركته لاقتلاع إرهابيّي «داعش» من جرود القاع ورأس بعلبك، مؤكّدةً أنّ الانتصار على الإرهاب وجماعاته هو انتصار لكلّ اللبنانيّين. ودعت لبنان وسورية إلى الالتزام الجدّي والصارم بمضمون المعاهدة النافذة بينهما، والتي تحقّق المصالح الوطنيّة والقوميّة المشتركة لهما.

جاء ذلك في بيان للكتلة بعد اجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك، أمس، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، ناقشت خلاله، حسب بيان صدر، «الوضع السياسي في لبنان في ضوء الانتصار الوطني ضدّ إرهابيّي «جبهة النصرة» في جرود عرسال واستعادة السيادة عليها، وفي أجواء الوحدة الوطنيّة التي انتعشت بفضل تضحيات المقاومين الأبطال والشهداء البررة والمواكبة المحسوبة والمسؤولة من الجيش اللبناني، والاحتضان العارم من قِبل شعبنا العزيز والمقدام».

وعبّرت الكتلة عن «ترحيبها الحارّ بالتغطية السياسيّة الكاملة التي أطلقت بموجبها السلطة السياسية في البلاد يد الجيش اللبناني لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع من «داعش» وإرهابها، ودعت إلى أوسع حملة تضامن وطني لإنجاز هذه المهمّة، وثمّنت الموقف الإيجابيّ الوازن الذي باشرته قيادة المقاومة تأييداً ودعماً للجيش في مواجهة احتلال «داعش» للجرود اللبنانيّة».

من جهةٍ أخرى، أبدت الكتلة «ارتياحها للتطوّرات السياسيّة والميدانيّة التي تعكس بوضوح تقدّم محور المقاومة وانتصاره على الإرهاب في المنطقة».

ودعت «اللبنانيّين جميعاً إلى وقفة وطنيّة جادة وشاملة، دعماً للجيش اللبناني في معركته لاقتلاع إرهابيّي «داعش» من جرود القاع ورأس بعلبك، وإحاطته بكلّ أشكال التأييد والمؤازرة المعنويّة والإعلاميّة، واعتبار معركته هذه معركة الوطن كلّ الوطن»، مؤكّدةً «أنّ الانتصار على الإرهاب وجماعاته هو انتصار لكلّ اللبنانيّين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم واتجاهاتهم السياسيّة، وأنّ التضحيات التي تُبذل لتحقيق هذا الانتصار هي عنوان الشرف والوفاء الذي يلتزمه الجيش اللبناني اتجاه أرضه وشعبه، وتستحقّ منّا جميعاً وقفة إباء وعزّ ومسؤوليّة».

وأشارت إلى أنّ «المواطنين لا تعنيهم السِّجالات الوزاريّة المتعلّقة بالكهرباء، وإنّما يعنيهم تأمين الكهرباء لبيوتهم ومحالّهم ومعاملهم، ومعيار نجاح الحكومة في هذا الموضوع هو الإسراع بتوفير حاجات المواطنين والبلاد وتحسين الخدمات المقدّمة لهم. وعليه، فإنّ على الحكومة أن تحزم أمرها وتأخذ في الاعتبار أنّ كلّ تأخير في توفير الكهرباء للمواطنين هو دليل فشل، خصوصاً أنّ القاصي والداني باتَ يعرف الكلفة الحقيقيّة والمصادر المتاحة، كما يعرف أيضاً الجهات المستفيدة من تلكّؤ الحكومة في بتّ هذا الموضوع، ولا تخدعه كلّ التبريرات الواهية التي تُساق من هنا أو هناك».

ورأت في قانون سلسلة الرتب «إيجابيّات وضرورات تطال الأمن المعيشي والاجتماعي للمواطنين»، آملةً «أن يستنفد مساره الدستوري ليخرج إلى حيّز التنفيذ، وفي الوقت نفسه تُبدي الكتلة تفهّماً للحاجة إلى بعض التعديلات الموضوعيّة والمحقّة، وستبذل جهدها لمتابعتها وإقرارها».

وشدّدت على أنّ العلاقة بين لبنان وسورية، لا تستطيع الظروف والأحداث مهما بدت قساوتها أن تنال من تميّزها وضرورتها لكليهما، وفضلاً عن حاكميّة التاريخ والجغرافيا، فإنّ لبنان وسورية مدعوّان لالتزام جدّي وصارم بمضمون المعاهدة النافذة بينهما، والتي تحقّق المصالح الوطنيّة والقوميّة المشتركة لهما.

ولفتت إلى أنّ «السقوط النهائيّ للمشروع الدوليّ والإقليمي الذي استخدم مختلف الجماعات الإرهابيّة التكفيريّة لإخضاع قوى وشعوب ودول محور المقاومة في المنطقة، باتَ قاب قوسين أو أدنى. ولذلك، فإنّ اللحظة الراهنة ينبغي أن تكون محطّة لمراجعة الحسابات من أجل حفظ سيادة لبنان وموقعه الرياديّ ودوره الإيجابيّ الفاعل في تصويب الخيارات وترسيم الاتجاهات وتحديد الصداقات والتحالفات».

وأكّدت «أنّ العدوان الأميركي السعودي على اليمن، فشل في عاصفة حزمه وصاعقة أمله، وبات المعتدون أسرى تورّطهم البائس، وما زال المخرج الوحيد من هذا التورّط هو الحلّ السياسي الذي ينهي العدوان ويطيح الهيمنة الخارجيّة، ويحفظ استقلال اليمن ويلبّي إرادة شعبه العظيم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى