ريال مدريد يحرز «السوبّر» بجدارة وبرشلونة يتجرّع كأس المرارة

كتب ريال مدريد صفحة جديدة في تاريخ مواجهات الكلاسيكو الإسباني المعاصر مع برشلونة، حين فاز عليه مجدّداً في غضون ثلاثة أيام، بعدما كان البرشا يشكّل له عقدة أساسية في السنوات الأخيرة. وأنهى الريال مباراة الكلاسيكو الثانية في نهائي كأس السوبر الإسبانية بنتيجة 2- صفر فاز ذهاباً على ملعب كامب نو بنتيجة 3-1 ، ليتوّج بالتالي على أرضه وبين جماهيره بالكأس، تحت أنظار نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تواجد على المدرجات برفقة صديقته وعائلته، بسبب إيقافه لخمس مباريات. وسجّل ماركو أسونسيو وكريم بنزيما الهدفين للريال في الدقيقتين 4 و39. وهو اللقب العاشر لريال مدريد في المسابقة التي انطلقت في العام 1982، وأحرز لقبها حينذاك ريال سوسييداد بطل الدوري، على حساب ريال مدريد بطل كأس الملك 0-1 ذهاباً في مدريد، و 4-0 في سان سيباستيان.

وجاءت ألقاب ريال مدريد في الأعوام: 1988 و1989 و1990 و1993 و1997 و2001 و2003 و2008 و2012 و2017، كما حلّ وصيفاً لخمس مرّات في الأعوام: 1982 و1995 و2007 و2011 و2014.

وهي المواجهة الرقم 14 بين الفريقين العملاقين في كأس السوبّر الإسبانيّة، ففاز ريال مدريد في 8 مباريات، منها 2 خارج أرضه، وبرشلونة في 4 جميعها على ملعبه، وتعادلا في مباراتين. وغاب عن ريال مدريد نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، بَيْد أنّ غيابه لم يؤثّر مطلقاً على أداء الفريق الملكي، لأنّه نجح في امتلاك الملعب منذ صافرة الحكم الأولى، من خلال الضغط على حامل الكرة في صفوف خصمه، والقيام بهجمات مرتدّة سريعة. وبفضل هذه الطريقة سجّل أسونسيو وبنزيما الهدفين، ليمنحا فريقهما لقبه العاشر.

من جهته، لم يتغيّر أداء برشلونة كثيراً عن مباراة الذهاب، إذ افتقد إلى عامل الحركة والسرعة والذكاء في صنع الهجمات، بسبب عدم وجود بديل لنيمار، وعدم قدرة ليونيل ميسي على القيام بهذا الدور وحيداً، بعد تراجع مستوى أندريس إنييستا.

وبدا واضحاً أنّ الفريق الكاتالوني يحتاج إلى صانع ألعاب مميّز لتمويل ميسي ولويس سواريز بالكرات، وإلى لاعب وسط متأخّر قويّ جداً، لحماية الفريق من الهجمات المرتدّة. وهذا الأمر قد تتمّ معالجته في حال التعاقد مع البرازيلي فيليب كوتينيو من ليفربول الإنكليزي، ومع عثمان ديمبلي من بوروسيا دورتموند.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى