دي ميستورا يتوقع تحوّلات نوعية في سورية… وافتتاح معرض دمشق الدولي لبنان مشاركاً بثلاثة وزراء: عرض سوري بكهرباء أرخص من البواخر الملغاة

كتب المحرّر السياسي

كانت برشلونة على الموعد هذه المرّة مع ضربة جديدة للإرهاب ذهب ضحيتها ثلاثة عشر ضحية وعشرات الجرحى بعملية دهس استهدفت المارّة في ساحتها الرئيسية. أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، بينما المباراة مفتوحة بين إرهاب داعش والقاعدة من جهة وإرهاب عنصري أبيض بدأت علامات نموّه في الظهور في عمليات لندن قبل شهور وتظاهرات العنصريين البيض ودهسهم إمرأة سوداء في أميركا، وفيما يغمض قادة العالم عيونهم عن عمق وخطورة ما يجري مكتفين بالمعالجات الموضعية والمسكّنات الأمنية، يتجذر الخطاب العنصري على الضفتين الشعبيتين، على مساحة العالم. فالاستخدام الانتهازي للإرهاب وتنميته في سورية والعراق لا يزال شاهداً على مستوى الخفّة واللامسؤولية في تعامل حكومات الغرب التي تقود العالم، مع قضية بهذه الخطورة، وهما خفّة ولا مسؤولية لا تزالان تجرجران ذيولهما في كيفية إدارة الحرب على الإرهاب، سواء بمحاولات تحييد النصرة للاحتفاظ بها رصيداً لإضعاف سورية كما حذّرت موسكو، أو بجعل عنوان الحرب على داعش بتفادي ما يسمّيه الأميركيون و»الإسرائيليون» بتعاظم قوة حزب الله.

الخفة واللامسؤولية هو الوصف الذي أطلقته صحف مثل «الغارديان» و «الواشنطن بوست» على الخطاب العنصري للرئيس الأميركي دونالد ترامب في التعامل مع نمو العنصرية البيضاء في أميركا، ووضعها في ميزان واحد مع مناهضي العنصرية، وصولاً للقول إنّ العناصر الطيبين موجودون بين الفريقين، في تعقيبه على مقتل إمرأة سوداء دهساً من عنصريين بيض في تظاهرة مناهضة للعنصرية، وقد وصلت «الغارديان» للتساؤل هل ستنجح أميركا بمنع ترامب من مواصلة رئاسته قبل العام 2020، لأنه إنْ بقي فسيكون كثير من الأشياء قد صار غير قابل للإصلاح.

النفاق مع العنصريين على طريقة ترامب ليس بعيداً عن قادة اوروبا، والحساب واحد لعبة انتخابية رخيصة. والنفاق مع حكام الخليج مصنع الفكر التكفيري ومصدر تمويله يجمع قادة أوروبا وأميركا والحساب واحد، مزيد من المال للشركات والمزيد من الرشى السخية للحكام، والحصيلة مزيد من التعبئة المالية والعقائدية للإرهاب التكفيري، والمزيد من استنهاض ونمو العنصرية البيضاء، والضحايا الأبرياء يسقطون على الضفتين، والعالم ينزلق إلى حيث تفقد السيطرة على الأمور.

التتمة ص10

الحرب في سورية التي شكلت مختبر التعامل الدولي مع الإرهاب كانت ولا تزال خير مثال على النفاق والتلاعب بالحقائق والانتهازية الرخيصة في المواقف، ولولا ثبات سورية شعباً وجيشاً ورئيساً أمام هذا التلاعب، وهذه الانتهازية لكان لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش الاحتفال بالنصر بالسيطرة على أهمّ بلد في المنطقة إنْ لم يكن بموقعه وأهميته الاستراتيجية قلب العالم.

في سورية تتزايد إشارات التقدّم والانتصار على مشروع الإرهاب، عسكرياً وسياسياً، والتسليم بأنّ لعبة المعارضة التي اصطنعها الغرب وجماعات الخليج وتركيا لتغطية توريد الإرهابيين إلى سورية ما عادت تنفع لمواصلة اللعبة. وبدأ التحضير لمخرج ملائم للغرب من حربه على سورية بصيغة حلّ سياسي سوري يتناسب مع الكذبة الأولى للحرب، بكونها حرباً بين نظام ومعارضة. وفي هذا السياق ينعقد لقاء منصتي القاهرة والرياض للبحث بوفد موحّد لحوار جنيف المقبل. وهذا معنى كلام المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن تحوّلات نوعية خلال شهرين في سورية تضعها على سكة الحلّ السياسي.

بينما سورية تستعدّ للخروج من الحرب تحتفل بافتتاح معرض دمشق الدولي بعد توقف خمس سنوات، بما وصفته صحيفة «التايمز» البريطانية على موقعها بالاحتفالية بالنصر السياسي والتمهيد للإعمار الاقتصادي. وفي مقال للكاتبة هانا لوسيندا سميث بعنوان «الأسد يدعو الدول الصديقة لإعادة إعمار سورية»، أشارت إلى تزايد ثقة الرئيس السوري بشار الأسد بأنه استعاد السيطرة على سورية، لذلك يفتتح المعرض التجاري الدولي الأول منذ خمس سنوات في العاصمة دمشق.

وأضافت سميث أنّ ضيوفاً بارزين من 42 «دولة صديقة يصلون دمشق لعرض مشاريع للاستثمار وإعادة الإعمار تقدّر قيمتها بالمليارات».

لبنان المشارك في حفل الافتتاح بثلاثة وزراء، حصد أولى نتائج المشاركة بالحصول على عرض لتزويده بالكهرباء بكمية خمسمئة ميغاواط بدلاً من البواخر التي ألغي استدراج العروض الخاص بها، وبسعر أقلّ، كما نقل الوزير المشارك في المعرض غازي زعيتر عن رئيس الحكومة السورية عماد خميس.

سورية تعرض تزويد لبنان بـ 500 ميغاواط إضافية

طغت زيارة الوفد الوزاري لسورية على المشهد الداخلي، لما لها من دلالات سياسية تصبّ في إعادة العلاقات الرسمية بين لبنان وسورية الى طبيعتها، وإن كان فريق سياسي لا يزال يُمعن في التنكر للمصالح الوطنية وغنكار الوقائع التاريخية والجغرافية والاقتصادية التي تفرض التنسيق بين البلدين، كما يفضل أن يبقى أسير مواقفه السياسية التي «لا تغني ولا تسمن من جوع»، سوى أنها تضع ملف العلاقات اللبنانية السورية كورقة تفاوض بيد الأميركي يستخدمها في إطار المفاوضات مع سورية.

وبعد وزيرَي الصناعة حسين الحاج حسن والزراعة غازي زعيتر، وصل وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس لسورية مساء أمس. وقال فنيانوس قبيل مغادرته جلسة مجلس الوزراء للتوجّه الى دمشق: «حان وقت سورية»، لافتاً الى أن «تيار المردة لم تنقطع زياراته عنها خلال ست سنوات ولم نتعمّد إخفاء زياراتنا ولم نغب عنها كوزراء أو مسؤولين في التيار. وفي ما يعود الى الوزراء المشاركين، انا أعلم ان حزب الله لم ينقطع عن سورية وأن التشاور بين الرئيس نبيه بري والجمهورية العربية السورية قائم على أعلى المستويات وكذلك الزيارات».

وفي سياق ذلك، أبلغ رئيس الحكومة السورية عماد خميس وزير الزراعة غازي زعيتر أمس، استعداد سورية لتزويد لبنان بـ500 ميغاواط إضافية بأسعار أقل من سعر البواخر.

وخلال لقائه زعيتر أعرب خميس عن تقديره لهذه الزيارة ومشاركة الشركات اللبنانية في معرض دمشق الدولي بما يعبّر عن عمق العلاقات التاريخية المتجذّرة بين الشعب في الدولتين السورية واللبنانية، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين بما يعود بالفائدة على اللبنانيين والسوريين.

وهنّأ الوزير زعيتر من جانبه الشعب السوري بالانتصارات التي تحققت على الإرهابيين في مختلف الأراضي السورية، مؤكداً أنّ جميع محاولات النيل من الدولة السورية التي تشكل القوة الفاعلة في المنطقة باءت بالفشل، وأنّ إطلاق معرض دمشق الدولي يمثل إعلان انتصار لسورية في حربها على الإرهاب وبدء تعافي الاقتصاد السوري.

كما التقى الرئيس خميس الوزير الحاج حسن، مثمّناً «وقوف الأصدقاء والحلفاء لا سيما المقاومة إلى جانب سورية في أحلك الظروف»، واصفاً الانتصار الذي حققته سورية على الإرهاب بـ «انتصار الحق على الباطل».

وشدّد الحاج حسن على أن معرض دمشق الدولي يعتبر «دليلاً على تعافي سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً»، مشدّداً على أهمية المشاركة اللبنانية في المعرض لـ «كونها تجدّد تأكيد الموقف اللبناني الطبيعي المساند لسورية».

وقال: «إننا هنا في صفتنا الرسمية والوزارية نهنّئ القيادة والجيش والشعب السوري، كما نهنّئ أنفسنا والدولة اللبنانية والجيش والمقاومة على انتصار سورية على الإرهاب التكفيري»، مشدّداً على أهمية المشاركة اللبنانية في معرض دمشق الدولي، لكونها تجدّد تأكيد الموقف اللبناني الطبيعي المساند لسورية».

وفي وقتٍ حافظ رئيس الحكومة سعد الحريري على صمته إزاء الزيارة ولم يتطرّق إليها مجلس الوزراء في جلسته أمس، واصل تيار المستقبل حملته، وأشارت كتلة «المستقبل» في بيان إثر اجتماعها في «بيت الوسط» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أن «الزيارات التي تمّت أو ستتم هي على المسؤولية الشخصية لأولئك الوزراء، ولا يمكن أن تكون لها صفة رسمية ملزمة للبنان. وهي بالفعل تستفزّ أكثرية اللبنانيين وتشكل تلاعباً وتهديداً لانتظام عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية».

وقالت مصادر نيابية في 8 آذار لـ «البناء» إن «العلاقة بين وزراء أمل وحزب الله لم تنقطع يوماً بل سبق وذهب وزير الزراعة حسين الحاج حسن العام الماضي الى سورية لحل أزمة الموز والحمضيات مع سورية». وأشارت المصادر الى أن «فريق المستقبل لا يزال يضغط على رئيس الحكومة للحؤول دون التوافق على قرار حكومي رسمي واضح بالانفتاح على سورية وتطوير العلاقات الاقتصادية معها»، أما السبب برأي المصادر فهو «ارتباط هذا الفريق بالمحور الأميركي الخليجي الذي يرفض حتى الآن انفتاح لبنان الرسمي على سورية لاستخدامه في المفاوضات حول الحل السياسي في سورية».

ورأت المصادر أن «الأطراف كافة تدرك أهمية بقاء الحكومة في الوقت الحاضر لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في ظل اتساع دائرة المطالب الحياتية والاعتصامات في الشارع، وبالتالي لن تتأثر الحكومة بالخلاف الحالي حول العلاقة مع سورية».

وأبدت المصادر استغرابها إزاء «إصرار فريق المستقبل على عدم التنسيق مع سورية، في حين أن الحدود مفتوحة معها وتربطنا 36 معاهدة واتفاقية معها منذ العام 1952 بينما يقوم السفير السوري في لبنان بزيارات رسمية الى القوى السياسية والوزراء والى رئيسَي الجمهورية والمجلس النيابي، فضلاً عن أن رفع درجة التنسيق مع سورية يحلّ العديد من المشاكل الاقتصادية في لبنان»، مشيرة الى أن «مواقف فريق 14 آذار منفصلة عن الواقع».

إلغاء مناقصات الكهرباء

وغابت الملفات السياسية الساخنة لا سيما زيارة الوفد الوزاري الى دمشق، عن مناقشات الوزراء في الجلسة الوزارية التي عقدت أمس في بعبدا برئاسة الرئيس عون، وقد قرّر المجلس إلغاء المناقصات القديمة في ملف «بواخر الطاقة» وإعداد دفتر شروط جديد من خلال ادارة المناقصات، فيما وترت أجواء الجلسة سلفةُ طلبتها وزارة الاتصالات لـ «أوجيرو» قبل ان يتم إرجاء البت فيها وربطُها بالموازنة.

وقد غادر الوزيران جمال الجراح ومعين المرعبي الجلسة، بعد أن رفض رئيس الحكومة الموافقة على السلفة، طالباً من الجراح الانتظار اسبوعين أو ثلاثة وإن لم تقر الموازنة يُعاد طرح بند «أوجيرو» على مجلس الوزراء، لكن الأمر لم يعجب الجراح، فخرج والمرعبي من الجلسة ولحق بهما الوزراء نهاد المشنوق، علي حسن خليل ويوسف فنيانوس وجان اوغاسابيان لإقناعهما بالعودة الى الجلسة، ونجحوا في ذلك.

واعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان بعد اجتماع اللجنة، أن طلب السلفة لأوجيرو في مجلس الوزراء، محال بموجب مشروع قانون الموازنة إلى مجلس النواب ويناقش في لجنة المال، وهو لا يزال يخضع للبحث ولم تتمّ الموافقة عليه بعد، وبالتالي تجاوز المجلس النيابي من خلال سلفة خرينة لو تمّ لكان قد شكّل مخالفة للأصول ولمبادئ المالية العامة.

ونوّه رئيس الجمهورية بالإنجازات التي حققها الجيش اللبناني في مواجهته مع مسلحي تنظيم «داعش» بهدف استرجاع الأراضي والتلال التي يحتلها هذا التنظيم عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان، لافتاً إلى أن «تعزيز مواقع الجيش يتمّ وفق المعطيات المتوافرة لدى القيادة العسكرية، فمَن هو على الأرض يعرف طبيعة المعركة وطرق خوضها، والمطلوب دعم الجيش في هذه المعركة».

وأكد الرئيس عون أن «العمل جارٍ حالياً على تعديل الثغرات التي برزت في قانونَيْ سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المستحدثة لتغطيتها، والذي تمّ الاتفاق عليه في اللقاء الحواري الذي عُقد في قصر بعبدا بداية الأسبوع».

وأفادت المصادر إلى أن عون يتّجه لتوقيع مرسومي السلسلة والأحكام الضريبية قبل نهاية الأسبوع الحالي بعدما وضع مجلس الوزراء بصورة الموقف، وما يجب أن يتبع نشر السلسلة والأحكام الضريبية.

وحيّا الرئيس الحريري، الجيش الذي «يقوم بإنجازات كبيرة للبنان»، متمنياً أن «يُنهي قريباً وضع الإرهابيين في الجرود».

سلامة: الوضع الاقتصادي ممسوك

وطمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمام وفد مجلس نقابة محرّري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب الياس عون، أن الوضع الاقتصادي في لبنان ممسوك ولا خوف أبداً على الليرة اللبنانية، فلبنان لديه مقوّمات تسمح ألاّ ينهار سعر صرف الليرة والاقتصاد اللبناني. كما أكدّ أن كلّ عمليات التهويل بالعقوبات وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني غير صحيحة ولا تعدو كونها، أدوات ضغط تستخدمها جهات معينة.

هل نقل «داعش» المعركة إلى عين الحلوة؟

وفي توقيت مشبوه، وفي وقتٍ يشدّد الجيش حصاره على «داعش» ويكثف قصف مواقعه، ومع اقتراب الهجوم البري، اندلعت مساء أمس اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوة الأمنية المشتركة وعناصر متشددة في مخيم عين الحلوة، أدّت بحسب إحصاءات اولية الى سقوط 7 جرحى، بينما سجلت عمليات قنص في الشارع الفوقاني في المخيم، وتكثّفت الاتصالات لاحتواء الوضع منعاً لتدهوره. فهل نقلت «داعش» المعركة إلى عين الحلوة؟

مصادر أمنية في المخيم أشارت لـ «البناء» إلى أن «الحادث وقع عندما دخلت مجموعة تنتمي الى ما يُسمّى الشباب المسلم الى أحد مراكز القوة الأمنية المشتركة وسرقت إحدى البنادق، ما دفع عناصر المركز الى اطلاق النار باتجاه المجموعة المؤلفة من 4 أشخاص التي يتزعّمها بلال العرقوب، ما تطوّر إلى اشتباك مسلّح فرّ بعده المسلحون الى جهة مجهولة وأصيب خمسة عناصر، 3 من فتح واثنين من حركة انصار الله. كما رجّحت مصادر مقتل مسلح سوري يُدعى «الوحش» واصابة إبن العرقوب بجروح.

ويأتي الاشتباك، بعد تعرّض مركز للجيش اللبناني منذ يومين الى إطلاق نار، ولم تستبعد مصادر مطلعة في اللجنة الامنية العليا في حديث لـ «البناء»، ارتباط ما جرى في المخيم بالتطورات على جبهة الجرود والمعركة مع «داعش» واضعة ما يجري في إطار محاولات «داعش» نقل المعركة الى الداخل اللبناني، والى عين الحلوة تحديداً، لكن المصادر لفتت الى أن «جميع الفصائل مجمعة على رفض إقحام المخيم أو استخدامه في أي معارك أو صراعات أخرى».

وعقدت القيادة السياسية للفصائل مساء أمس، اجتماعاً واتخذت قراراً باعتقال مجموعة العرقوب وتسليمه للسلطات اللبنانية في أي جهة يتمّ العثور عليه. ولم تستبعد المصادر نفسها علاقة المعتدين بـ «داعش»، مطمئنة الى أن «القوى المشتركة قادرة على ضبط الوضع الأمني في المخيم»، مشيرة الى «اجتماعات ستعقد اليوم على أعلى المستويات لتطويق الحادث».

وحتى منتصف ليل أمس، ارتفعت حدّة الاشتباكات في المخيم واستخدمت القذائف الصاروخية وسمعت أصوات قذائف أر بي جي الصاروخية والقنابل مصحوبة بإطلاق نار كثيف، كما سجلت حركة نزوح من الأحياء القريبة من الشارع الفوقاني للمخيم نتيجة الاشتباكات واطلاق النار على المسعفين.

معركة الجرود

على صعيد معركة الجرود، وفي تطوّر سياسي لافت، طلب الرئيس الحريري من وزيري العدل سليم جريصاتي والإعلام ملحم الرياشي متابعة ورصد الشائعات المربكة للجيش ولمهمته واتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين، بناء على مقررات جلسة المجلس الأعلى للدفاع المنعقدة في 8 آب الحالي برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

كما طلب من قيادة الجيش التفاهم مع وسائل الإعلام لجهة عدم الدخول إلى ميدان المعارك وحصر التغطية الإعلامية بقيادة الجيش.

ميدانياً، واصل الجيش تقدّمه على محاور عدة في الجرود، وأعلنت قيادة الجيش في بيان «أن وحداتها تقدّمت في اتجاه مرتفعات عقاب خزعل وسيطرت عليها، واشتبكت مع الإرهابيين ونتج عن ذلك مقتل 6 مسلّحين بينهم أحد القياديّين، وتدمير مربض هاون لهم». وأشارت القيادة الى «إصابة 5 عسكريين بينهم ضابط بجروح طفيفة».

ويعتبر موقع حقاب خزعل أحد المواقع الذي يكتسب أهمية عسكرية تشرف على مناطق شاسعة في الجرود.

وأكد مصدر عسكري لـ «البناء» أن عناصر «داعش» سيتفاجأون بحجم قوّة الجيش وحجم وغزارة النيران التي ستُفتح عليهم، ومن المتوقع أن تشهد الساعات الأولى للمعركة، ضعضعة في صفوف العناصر الإرهابية وعمليات استسلام، لكن هذا لا يعني على الإطلاق عدم وجود نيّة لدى العديد من هؤلاء، للقيام بعمليات انتحارية ضد مواقع الجيش ومراكزه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى