حماس: استشهاد القائد نضال الجعفري بتفجير انتحاري

استشهد القائد الميداني نضال الجعفري فجر أمس، في تفجير أحد عناصر «الفكر المنحرف» نفسه شرق رفح. وأعلنت كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس استشهاد الجعفري أحد قادتها الميدانيين إثر تفجير عنصر متشدّد نفسه بقوة أمنية شرق رفح عند الحدود الفلسطينية المصرية.

وقال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، إن «ظاهرة التطرف والجماعات التكفيرية مرفوضة لدى الفلسطينيين»، مشيراً إلى اعتقال كم هائل من المتطرفين في غزة.

وأضاف أن «مَن يريد تخريب علاقات غزة مع دول الجوار هو من «المضللين»، داعياً مصر إلى «تحسين أوضاع غزة وفتح المعبر لإزالة أسباب نمو التطرف»، التي رأى أنها ناجمة عن الأوضاع الصعبة في القطاع.

وكان المتحدّث باسم الداخلية في غزة إياد البزم أعلن أن حدثاً أمنياً وقع شرق معبر رفح، وأكد أن قوة أمنية أوقفت شخصين لدى اقترابهما من الحدود، فقام أحدهما بتفجير نفسه ما أدى إلى مقتله وإصابة الآخر وإصابة عدد من أفراد القوة الأمنية، فيما تقوم الأجهزة الأمنية بإجراء تحقيقاتها.

وأعلنت وزارة داخلية غزة أن شخصاً قام بتفجير نفسه بقوة أمنية شرق رفح.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة قال إن «تفجير رفح بالقوة الأمنية عمل إرهابي جبان مدان ومستنكر ولا يمت للدين والأخلاق بصلة، ولن يخدم سوى أعداء شعبنا الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي».

وأضاف أبو ظريفة أن «هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد شعبنا وقواه السياسية سوى العمل من أجل تعزيز وحدة الصف ومعالجة قضايا المجتمع، لمجابهة هذه الفئة الإرهابية التكفيرية التي تستغل الدين في تضليل أبناء شعبنا وتعكير صفوة العلاقات العربية الفلسطينية. نعزي حركة حماس وكتائب القسّام وأهل الشهيد الجعفري الذي سقط مدافعاً عن أمن الوطن».

عائلة الانتحاري مصطفى كلاب تبرأت من ابنها الذي قام بتفجير نفسه. وأعلنت ـنها لن تجري له مراسم دفن أو عزاء. وتبرأ إلى الله من ذلك الفعل، كما تقدّمت بالعزاء والمواساة للشعب الفلسطيني في غزة ولعائلة الشهيد وللمقاومة الفلسطينية.

من جهتها، ذكرت وكالة «الأناضول» نقلاً عن مصادر أمنية خاصة أن «شخصين يُعتقد أنهما يتبعان لتنظيم تكفيري متشدّد، كانا يحاولان التسلل من قطاع غزة، باتجاه منطقة سيناء المصرية، وعند محاولة إيقافهما فجّر أحدهما نفسه، وتمّ اعتقال الشخص الثاني».

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استنكرت بدورها التفجير، وأشارت في بيان إلى أن هذا النهج خارج عن الدين الإسلامي والتقاليد وثقافة الشعب الفلسطيني. ودعت إلى التعاضد والتكاتف والوحدة في مواجهة كل محاولات خلخلة جبهتنا الداخلية وتعريض مصالح الشعب للخطر وحرف بوصلته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى