إقالة كبير مستشاري البيت الأبيض ستيف بانون

أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم كبير مستشاريه ومخطّطي الاستراتيجيات السياسية ستيف بانون.

وقالت سارة ساندرز المتحدّثة باسم البيت الأبيض في بيان: «كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي وستيف بانون اتفقا أمس، على أن هذا سيكون اليوم الأخير لستيف، نحن ممتنون لخدماته ونتمنّى له التوفيق».

وكان مسؤولان أميركيان ذكرا «أن الرئيس دونالد ترامب أخبر كبار المسؤولين في البيت الأبيض قراره بعزل كبير المحللين الاستراتيجيين ستيف بانون من منصبه».

وحذّر المسؤولان الإداريان في البيت الأبيض من أن «الرئيس ترامب معروف عنه عدم رغبته في المواجهة داخل دائرته، وأنه بالإمكان أن يُبقي على السيد بانون لبعض الوقت».

وأشار المصدر إلى أن «القرار لم يتخذ لغاية صباح أمس»، إلا أن مقرّباً من بانون، أكد أن «الأخير هو مَن أصر على تقديم استقالته، وأنه رفعها للرئيس يوم السابع من آب الحالي، لكي توقع بداية الأسبوع الحالي، لكنها تعطّلت بسبب أحداث العنف في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا».

يذكر أنّ بانون تصادم مع مسؤولين عن الجناح الغربي للبيت الأبيض وأسرة الرئيس الأميركي لأشهر عدة، إلا أن خسارة المستشار الاستراتيجي، الذي ساعد ترامب خلال حملته الانتخابية، قد تؤلب انتقادات وسائل الإعلام لسياسة سيد البيت الأبيض.

وكان العديد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان طالبوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن يعاقب المسؤولين عن أحداث العنف في شارلوتسفيل وعلى رأسهم السيد بانون، ويطردهم.

يُذكر أن الرئيس الأميركي رفض الثلاثاء الماضي، توقيع الضمان الوظيفي لستيف بانون، إلا أنه دافع عنه قائلاً: «إنه ليس بالعنصري وصديق»، متابعاً: «دعونا نرَ ما الذي سيحدث مع السيد بانون».

وجاءت إقالة المحلل الاستراتيجي الأميركي عقب مقابلة مع صحيفة «ذي أميركان بروسبكت»، قلّل فيها من أهمية التهديد الأميركي العسكري لكوريا الشمالية، وقال في المقابلة: «لحد الآن لم يتمكّن أحد من حل المعادلة، ليس من المعقول أن تنهي حياة 10 ملايين شخص في أول نصف ساعة مستخدماً أسلحة تقليدية، أنا لا أعرف عن ماذا تتحدّث، ليس هناك خيار عسكري، لقد تمكّنوا منا».

كما أعرب أكثر من مرة عن «سوء فهمه لزملائه داخل إدارة الرئيس ترامب»، وتعهّد بإقالة «أحد الدبلوماسيين في الخارجية الأميركية».

كما سخر من مسؤولين وصفهم بأنهم «يتبوّلون على أنفسهم»، من عواقب السياسة التجارية المتغيرة جذرياً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى