قتيلان و10 جرحى ودعوات لاستئصال الإرهابيّين

شهد مخيم عين الحلوة ليل أول من أمس، اشتباكات عنيفة استمرّت حوالى ست ساعات، بين القوّة المشتركة الفلسطينيّة والجماعات الإرهابية التابعة لبلال بدر في عين الحلوة، وأدت إلى سقوط قتيلَين وأكثر من عشرة جرحى وأضرار ماديّة جسيمة.

وفي التفاصيل، أنّ بدر الذي عاد إلى حيّ الطيري، أمر ابن خالته الإرهابي بلال العرقوب وأولاده وعناصر جماعته باقتحام «قاعة صلاح اليوسف» في الشارع الفوقاني في المخيم مدجّجين بمختلف أنواع الأسلحة، وأطلق المعتدون النار بكثافة على عناصر القوّة الفلسطينية المشتركة لتندلع معركة دامت أكثر من ست ساعات، أدّت في حصيلتها الأوّلية إلى مقتل نجل الإرهابي بلال العرقوب ويدعى عبيدة، فضلاً عن إصابة بلال نفسه ونجله يوسف وجرح نحو عشرة من عناصر القوّة و«حركة فتح» التي تدخّلت لمساندتها.

وقد توفّي أمس أبو علي طلال، أحد عناصر القوّة المشتركة متأثّراً بجراحه، ليرتفع عدد قتلى الاشتباكات إلى اثنين، وبعد أن ساد الهدوء الحذر منذ صباح أمس، سُمع بعض الظهر دويّ انفجار قنبلة رافقه إطلاق نار.

وفيما عزّز الجيش من إجراءاته على مدخل المخيم، شدّد الأمن الوطنيّ الفلسطينيّ بقيادة اللواء صبحي أبو عرب من التدابير الأمنيّة لمنع اندلاع الاشتباكات مجدّداً.

وعقدت القيادة السياسيّة للقوى والفصائل الفلسطينيّة في منطقة صيدا في مركز النور في عين الحلوة اجتماعاً، صدر بعده بيان أدان الاعتداء على مقرّ القوّة المشتركة واستهداف عناصرها، لكن من دون أن تسمّي المهاجمين، وطالبت بوقف إطلاق النار حتى لا تتّسع رقعة الاشتباك وتتضرّر الأحياء وممتلكات الناس».

وكلّف المجتمعون لجنة القاطع بتسلّم منزل الإرهابي بلال العرقوب القريب من «قاعة صلاح اليوسف» في الشارع الفوقاني. وبينما كانت اللجنة تقوم بتسلّم المنزل، تعرّضت لإطلاق النار من داخله استمرّ بُعيد منتصف ليل الخميس الجمعة، وأدّى إلى إصابة عضو اللجنة نصر المقدح. وجرى تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب مسلّحي العرقوب إلى المنشية.

وكانت لجنة الفصل تعرّضت لإلقاء قنبلة عليها أثناء توجّهها للفصل بين المتقاتلين، على وقع قنص متواصل استهدف طاقماً إسعافيّاً من الهمشري لحظة نقل جريح من سوق الخضار، ما أدّى إلى إصابة أحمد حسنين المنتمي لـ«فتح»، وأمس أقدم مجهولون على إحراق منزل العرقوب.

من جهته، دعا المسؤول الإعلامي لـ«التيّار الإصلاحي الديمقراطي» في «حركة فتح»، الذي يرأسه العميد محمود عيسى «اللينو»، العميد إحسان الجمل «ابو بشار» إلى «أخذ القرار بالقضاء على الجماعات الإرهابيّة لأنّها تشكّل خطراً على المخيم ونزيفاً مستمرّاً»، مؤكّداً «دعم القوّة المشتركة في دورها في بسط الأمن والاستقرار».

في المقابل، أعلن المسؤول العسكريّ والأمنيّ للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين القيادة العامّة في لبنان، العميد أبو راتب، «أنّنا مع الحسم العسكري والقضاء على من يعبث بأمن مخيّماتنا، وذلك ضمن الوفاق مع الفصائل الفلسطينيّة والقوة الأمنيّة الفلسطينيّة المشتركة، وقرارات القيادة السياسيّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى