معرض دمشق الدولي والانتصار

ـ لا يمكن الفصل بين توقف معرض دمشق الدولي لخمس سنوات وعودته اليوم مزهواً بظروف أمنية مختلفة أتاحت إقامته في العاصمة التي كانت مسرحاً لاستهداف أمنها وصارت مكاناً يعترف الخصوم قبل الأصدقاء بأنه خارج دائرة القلق الأمني ما أتاح هذه المشاركة الواسعة.

ـ يجري ذلك ايضاً والجيش السوري يتوسع كلّ يوم نحو ضمّ مئات الكيلومترات المربعة إلى نطاق سيطرته عبر انتصارات متدحرجة جعلته صاحب المبادرة واليد العليا نحو أفق واضح لإنهاء الحرب واستعادة السيطرة على الجغرافيا السورية والحدود.

ـ في قلب هذه العملية تبدو الجماعات الإرهابية نحو المصير المحتوم بإنهائها والجماعات المسلحة نحو التفكك والتوزّع بين القتل والسير والتسويات التي تدمجها في بنى يقودها الجيش السوري.

ـ سياسياً يجري ذلك بعد تخلي أصحاب قرار الحرب الهادفة لإسقاط الرئيس السوري عن هدفهم وتسليمهم باليأس من تحقيقه وبالمخاطر والخسائر المترتبة على العناد والمكابرة.

ـ تحتفل سورية بطريقة هادئة وناعمة بنصرها عبر حدث يعلن بدء عودة الحياة التي اعتاد السوريون عليها واعتاد العالم على سورية بوجودها ويرمز معرض دمشق الدولي لكلّ ذلك.

ـ الإعلان عن البداية هو والدورة القادمة ستكون إعلاناً عن التطوّر نوعاً وكمّاً في درجة العافية السورية وهي علامة الانتصار على حرب كان عنوانها ضرب العافية السورية كمقدمة لوضع اليد على هذا البلد المحوري في العالم وليس في المنطقة فقط كما أظهر حجم الحرب والمتورّطين فيها حتى صار حدث عودة المعرض برمزيته لقرب نهاية الحرب رمزاً لحدث عالمي.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى