بشارة السيّد نصرالله

د. جمال المحسن

بشّرنا سيد المقاومة والانتصارات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته بالأمس، بأنّنا سنكون أمام مشهد أمان كلّ الحدود اللبنانيّة من الإرهابيين، مؤكّداً أنّ ما تحقّق وينتظر اكتماله هو من نتائج المعادلة الذهبيّة المتمثّلة بـ«الجيش والشعب والمقاومة»، والتي زاد عليها الجيش السوريّ لتصبح المعادلة الماسيّة…

إنّ هزيمة الإرهابيّين في جرود السلسلة الشرقيّة على جانبَيْ الحدود السوريّة – اللبنانيّة هي هزيمة استراتيجيّة كبرى للمشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة، فهو يقاتل من خلال هذه العصابات ا رهابيّة ووكلائه كما قاتل الوحش الصهيوني من خلال العملاء سعد حداد وأنطوان لحد وسامي الشدياق وغيرهم في الجنوب اللبناني، وهناك الكثير الكثير من التفاصيل والحقائق في هذا المجال…

إنّ هذا الانتصار الكبير الذي نشهده في مرتفعات السلسلة الشرقية، سيكون ضمن سلسلة انتصارات محور المقاومة الذي يمتدّ في سياقٍ متّصل ومترابط من تحرير الجنوب والبقاع الغربي عام 2000، ونصر تموز العظيم عام 2006 وتحرير القصيْر وتحرير حلب العاصمة الاقتصاديّة لسورية، والتقدّم الميداني الكبير للجيش العربي السوري وحلفائه لتطهير كلّ الأرض السورية المقدّسة من دنس ورجس العصابات الصهيونية الإرهابية… وهذا ما بشّرنا به الزعيم العربي المقاوم، الرئيس المناضل بشار حافظ الأسد في كلمته الحاسمة منذ أيام…

وفعلاً وبالملموس، يتحقّق ما قاله يوماً السيد حسن نصرالله: «لقد بدأ زمن الانتصارات وولّى زمن الهزائم»…

وهنيئاً لنا أنّنا نعيش فرحة الانتصار تلو الانتصار بفعل تضحيات محور المقاومة، وبفعل تكامل الجيشَين السوريّ واللبنانيّ والمقاومة في هذه المعركة الماثلة أمامنا في الجهتين السوريّة واللبنانيّة من الحدود المتداخلة بين سورية ولبنان…

ولترتفع رؤوسنا عالية، وليذهب العملاء الصهاينة إلى جهنّم وبئس المصير…

النصر آتٍ آتٍ آتٍ

كما وعدنا منزّل الآيات

وكما ترون الموت والحياة

فإنّ نصر الله آتٍ آتٍ

وفصل الخطاب اليوم للآيات

الخطاب اليوم للجولات

شهداؤنا فوق الثرى آيات

ودماؤهم في أرضنا نبعات

هم أعظم القرارات

هم أعظم المنارات

وبهمّة أبطالنا في الساحات

يأتي النصر وتزدهر جنات…

إعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى