حزب الله: بطرد «داعش» و«النصرة» من لبنان قطعنا اليد «الإسرائيليّة»

أكّد حزب الله أنّه بطرد «داعش» و«النصرة» من أرض لبنان تمّ قطع اليد «الإسرائيليّة» التي كانت تريد أن تطعن الجيش والشعب والمقاومة في الظهر.

وفي السياق، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، خلال رعايته احتفال تكريم الناجحين ضمن فعاليات المهرجان القروي الثالث عشر الذي نظّمته بلدية يحمر الشقيف، بحضور النائب ياسين جابر وشخصيات: «ما أنجزته مقاومتنا الباسلة بالتنسيق والتفاهم، وليعلّق من يعلّق وبما شاء أن يعلّق، الإنجاز الذي حصل في مواجهة التكفيريّين في جرود رأس بعلبك والقاع هو إنجاز كبير ووطنيّ وفّرت المقاومة مناخه اللازم، وأدّى الجيش خير أداء محترف من أجل أن ينجز الانتصار الذي تحقّق، وما بقي من خطوات نرقبها من أجل أن نسجّل الانتصار الحاسم والنهائي لنقتلع «داعش» وأمثالها وإرهابها من أرضنا في لبنان، ولنؤمّن حدودنا مع سورية من خلال ما أنجزته المقاومة مع الجيش السوري في دحر الإرهابيّين من السفح الآخر الغربيّ من القلمون الغربي، هذا الأمر يسجّل للبنان ويسجّل للعهد الرئاسي الجديد في لبنان، وكما قال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، نحن ينبغي أن نتعاطى مع هذا الإنجاز على أنّه عيد تحرير ثانٍ بكلّ ما يعني العيد للتحرير من معنى».

وقال: «نحن حرّرنا أرضنا من الغزاة الصهاينة، وحرّرنا أرضنا من الإرهابيّين التكفيريّين، وكلا العدوّين كانت تحتشد وراءهما دول إقليميّة ودولية، الذين احتشدوا خلف العدوّ الصهيوني على امتداد أكثر من 18 عاماً، ثمّ احتشدوا أكثر عام 2006 ليسقطوا المقاومة ويسحقوا مجتمعها وينزعوا سلاحها، هم أنفسهم الذين موّلوا وسهّلوا ونقلوا ويسّروا وأقاموا المعسكرات وسلّحوا ودرّبوا الإرهابيّين التكفيريّين الذين كانوا يهدّدون بلدنا بإقامة إمارة تبدأ من الجرد وتنتهي على شاطئ البحر، من أجل أن يزرعوا الرعب والقتل والتنكيل بشعبنا الذي قاوم المشروع الغربي الداعم للعدوان وللاحتلال «الإسرائيلي»، ومن أجل أن يفتحوا المنطقة أمام عقد إذعان جديد تقرّ به ممالك وسلاطين وإمارات موجودة في هذه المنطقة، تذعن للعدوّ «الإسرائيلي» بشروطه وتطبّع العلاقات معه».

بدوره، أكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور حسن فضل الله، أنّ «النصر الجديد الذي تحقّق اليوم، هو وطنيّ للبنان ولسورية ولكلّ أولئك الذين انخرطوا في مشروع مواجهة العدو التكفيري»، لافتاً إلى أنّ «الهزيمة لم تلحق بـ«داعش» فحسب، وإنّما بالكيان «الإسرائيلي» أولاً، وهذا ما عبّر عنه رئيس وزراء هذا الكيان بنيامين نتانياهو، إذ قال خلال جولات قام بها قبل فترة ولا سيّما عند الأميركي، إنّه إذا هُزمت «داعش» فإنّ حزب الله ومشروعه سيملأ المنطقة التي ستهزم فيها داعش».

وقال خلال احتفال تكريمي أقامه «حزب الله» في عيناثا الجنوبية: «حلفاء أميركا في المنطقة وعلى رأسهم السعودية، هُزموا في هذه المعركة التي خاضها الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، والجيش السوريّ والمقاومة من الجهة السورية، فضلاً عن باقي المعارك التي تُخاض في سورية، لأنّ هذا مشروعهم وهؤلاء أدواتهم، وكانوا يحضّرونهم ليستلموا المنطقة ويمهّدوا الطريق لصلح مع الكيان «الإسرائيلي»، ولكن هذه المرحلة انتهت وطويت إلى غير رجعة».

أضاف: «لا نريد لأيّ أحد في لبنان أن يشعر في زاوية مظلمة من داخله أنّه هُزم، بل يجب أن يشعر الجميع أنّهم انتصروا، فمثلما قلنا لهم في أيار عام 2000 لا يشعرنّ أحد بأنّه هُزم، اليوم كذلك، لا يبيننّ أحد في تقاسيم وجهه ولا في فلتات لسانه ذلك، بل يجب أن نبقى جميعنا في عيد وانتصار وطني ملتفّين حول بعضنا البعض وحول المقاومة والشعب والجيش».

ولفتَ عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض، إلى أنّ «البعض في هذه الأيام يسعى عن قصد وسوء نيّات إلى تأويل مواقف حزب الله وأخذها إلى مكان إشكالي، وهؤلاء ينطلقون من إحساسهم بفقدان الدور وقلّة الفاعليّة بالمقارنة مع ما تنتجه المقاومة على صعيد تحرير الأرض».

وخلال كلمة ألقاها في مهرجانات وادي الحجير، أكّد فياض أنّه «ليس هناك من تغيّر في مواقف حزب الله، وهي لا تزال على حالها منسجمة مع الخط الذي سلكه هذا الحزب قبل معارك الجرود وبعدها، وقبل الانتصارات على التكفيريّين وبعدها».

وشدّد فياض على «أنّنا نريد للعلاقات مع الدولة في سورية أن تعود على الأقلّ طبيعية، وهذا ما تحتاجه المصالح اللبنانية».

من جهته، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبينيّ في حسينية بلدة عديسة الجنوبية، أنّ «الإنجاز الذي تحقّق اليوم بتحرير الأرض من العصابات التكفيريّة يجعل لبنان أكثر منعة أمام أيّ خطر «إسرائيلي» مقبل، لأنّ «إسرائيل» كانت تراهن في أيّ حرب مقبلة على لبنان أنّ تحرّك «داعش» و«النصرة» كخنجر يطعن في ظهر المقاومة، فبطرد «داعش» و«النصرة» من أرض لبنان، قطعنا اليد «الإسرائيلية» التي كانت تريد أن تطعن الجيش والشعب والمقاومة في الظهر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى