ضفاف الفرات والحدود

ـ عندما بدأ الهجوم الذي شنّه الجيش السوري والحلفاء بدعم روسي نحو البادية السورية قبل شهور دأبت القنوات الفضائية والمحللون المبرمجون كروبوتات للدعاية المضللة على الترويج لخط أحمر أميركي بالتفاهم مع روسيا عنوانه منع الجيش وحلفائه وخصوصاً حزب الله وإيران والحشد الشعبي من بلوغ الحدود العراقية السورية، وتمّ ذلك رغماً عنهم وفتحت الحدود.

ـ عندما بدأ الجيش وحلفاؤه التقدّم نحو السخنة باتجاه دير الزور تغيّر البرنامج الدعائي وتمّ الترويج لمقولة إنّ التقدم سيتوقف عند عتبة دير الزور، فتلك منطقة عمليات أميركية ودير الزور والميادين والبوكمال خطوط حمراء على الجيش السوري وحلفائه بموافقة روسية، لكن الجيش والحلفاء فكوا حصار دير الزور بدعم روسي غير مسبوق.

ـ عندما دخل الجيش السوري والحلفاء إلى دير الزور وتوزّعت أجنحة الهجوم يميناً ويساراً لم يخجل أصحاب الدعايات الكاذبة وانتقلوا بلا حرج إلى القول إنّ الجيش السوري والحلفاء لن يبلغوا ضفة الفرات المقابلة وأنّ التفاهم الأميركي الروسي واضح على هذا الصعيد، وها هو الجيش يتمركز على الضفة الشرقية للفرات.

ـ غداً سيقولون البوكمال خط أحمر على الجيش السوري والحلفاء والروس موافقون وسيدخلها الجيش السوري وحلفاؤه وبدعم روسي وسيخترعون حكاية جديدة لخط أحمر جديد كان عنوانه الأصلي في بداية الحرب على سورية أنّ بقاء الرئيس السوري في الرئاسة خط أحمر وقد داس السوريون وحلفاؤهم على خطوطهم الحمراء وسيدوسون…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى