حفل تأبين في قانا للمناضل القومي الأمين محمد اسماعيل أبو خليل: تاريخنا هدي ونور ومعرفة ومجتمع واحد موحّد

أقامت مديرية قانا الجليل التابعة لمنفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً تأبينياً للأمين المناضل محمد اسماعيل، بحضور عضو المكتب السياسي المركزي منفذ عام صور الدكتور محمود أبو خليل، هيئة منفذية صور، مدير مديرية قانا الجليل حسين بزيع، رئيس بلدية قانا محمد عطية، ممثلون عن حركة أمل وحزب الله وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وثقافية ورجال دين وجمع من القوميين والمواطنين.

تعريف

تخلّل الحفل كلمة تعريف ألقاها هاشم حسين أشار فيها إلى أنّ «الأمين الراحل كان مثالاً للقومي المناضل المؤمن بمبادئ سعاده وأهداف القضية القومية الاجتماعية، فنذر حياته من أجل تحقيقها فكان العامل دوماً من أجل انتصار مبادئ النهضة القومية الاجتماعية».

كلمة مركز الحزب

ثم ألقى كلمة مركز الحزب عضو المكتب السياسي منفذ عام صور الدكتور محمود أبو خليل جاء فيها: أربعة عقود ونيّف وساحات النضال مرتعك لم تخل يوماً من حضورك، مثقفاً كنت وملتزماً قضية شعبك وأمتك، ساحات الصراع كانت مربط خيلك، صلت وجلت وتركت في أغلب القرى الجنوبية كما في الاغتراب الأفريقي بصماتك، فما تأففت يوم، حتى حين شاركك حزبك لقمة عيشك التي تمرّغت بعرق جبينك.

أضاف: حضرة الأمين… لقد أعطيت أكثر مما أستطعت وكان العطاء سمة لازمتك طوال حياتك، وكيف عسانا نؤبّنك بعد مماتك وأنت من آمن بأنّ ألعطاء صفاء، نعم لقد فرضت حقيقتك علينا وانْ كان قد سقط جسدك. لقد بكرت الرحيل، أفتقدك اليوم ويفتقدك رفقاؤك، فبدل ان يقدّموا لك الورد لهديهم الى عقيدة وقضية تساوي وجودهم حملوا الأكاليل وتقدّموا جنازتك ومنهم من حمل نعشك.

وتابع: ما يعزّينا انّ ما آمنت به يتحقق… فها هو العراق يفك قيده ويلاقي سرجون الأكادي زنوبيا لنستعيد مجد أمتنا السليب من الأفاعي، رؤوساً وأذناب، فلا قطع الرؤوس وأكل الأكباد من ماضينا، ولا فصل الصليب عن الهلال من حاضرنا، فتاريخنا هدي ونور ومعرفة ومجتمع واحد موحّد، وإسلامنا أنجيل وقرآن وحكمة، فيا أيتها الدول المارقة اجمعي نفاياتك التي لا تمتّ الى حضارتنا بصلة… واطرحي من حساباتك دمشق أول عاصمة مأهولة في التاريخ وقد علّمتك الحساب يوماً لأنّ لديها جيشاً يذود عنها ويحميها ومقاومة قلّ نظيرها ونسور زوبعة ركن من حاضرها وماضيها وحلفاء آثروا الا أن يكونوا الى جانب الحق وثبتوا.

وحيّا أبو خليل صمود سورية التي تحقق الإنتصارات بفضل جيشها وشعبها ومقاومتها، وأشاد بنسور الزوبعة الذين يسطرون وقفات العز والبطولة على الجبهات، ليثبتوا بأنّ القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره، غير آبهين بالأصوات النشاز الصادرة من هنا وهناك.

وقال: نحن نحب الحياة مطعّمة بطعم الحرية ونحب الموت متى كان الموت طريقاً للحياة، فاشترونا ولا تبيعونا لأنه اذا اشتدّ حبل الخناق والحصار على شعبنا فلدينا ألف حبيب وحبيب.

فيا أهل بلادنا لا تيأسوا مهما تكالب علينا شذاذ الآفاق فمن ضعف منكم وقيناه بأجسادنا ومن جبن أقصيناه عنا ومن بقي قوياً نسير معه وبه إلى النصر المبين.

وشدّد أبو خليل على ضرورة الانتقال بلبنان الى مصاف الدول المتطوّرة بعيداً عن الفردية والأنانية القاتلة، فإلى جانبنا حلفاء تشاركنا معهم القناعة بصوابية سنّ قانون انتخابي يحقق صحة التمثيل ويقوم على النسبية والدائرة الواحدة.

وتابع: «في فلسطين المحتلة ها هم أبناؤها يدافعون عنها ويواجهون مشاريع التهويد والتسلط والهيمنة، مؤكدين أنّ فلسطين ليست للبيع، فرجالها السمر يدافعون عنها ويفتدونها بدمائهم الزكية، فلا خلاص لنا إلا بالمقاومة، والزعيم أنطون سعاده أوجد لنا طريق الخلاص عندما أعلن أنّ «أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تأتي على الأمم الحية، فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة».

وختم أبو خليل قائلاً: أمين محمد… لن ننساك وقد تركت لنا دليل صدق انتمائك وإلمامك بقسمك العلامة الفارقة الرفيق سلمان وشقيقته. نم قرير العين وأمتك اليوم تصحو على وهج الانتصار…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى