لافروف ومجلس الأمن يؤكّدان دعم وحدة العراق

جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء جمعه مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعم موسكو لوحدة أراضي العراق وسلامتها.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، أنّ اللقاء عُقد أمس، إذ تبادل الوزيران الآراء حول تطوّرات الأوضاع في منطقة «الشرق الأوسط»، مع التركيز على الأوضاع بالعراق في ظلّ جهود السلطات للقضاء على «داعش».

وأكّد الجانب الروسي خلال اللقاء، دعمه الدائم لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، مشدّداً على ضرورة حلّ كافّة القضايا الداخليّة من قِبل العراقيّين أنفسهم.

كما تناول الوزيران المحاور الأساسيّة للتعاون الروسي العراقي، وحدّدا الطرق لمواصلة تعزيزه.

وجاء اللقاء بعد أن جدّد مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، دعمه لوحدة الأراضي العراقيّة، وهذا ما يعني رفضاً لاستفتاء الانفصال الذي يخطّط إقليم كردستان العراق لإجرائه يوم الاثنين المقبل.

من جانبه، حذّر مجلس الأمن الدولي من أن يؤدّي الاستفتاء على الانفصال في إقليم كردستان العراق، الاثنين المقبل، إلى زعزعة الاستقرار، وجدّد تمسّكه بـ»سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه».

وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15، أبدى مجلس الأمن معارضته لهذه الخطوة الأحاديّة. وأعرب عن «قلقه إزاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار، التي قد تنجم عن مشروع حكومة إقليم كردستان إجراء استفتاء بصورة أحاديّة الجانب الأسبوع المقبل».

واعتبر البيان الذي تجنّب ذكر كلمة الاستقلال، أنّ الاستفتاء الذي يعتزم الأكراد تنظيمه الاثنين المقبل، «مقرّر في وقت لا تزال فيه العمليات جارية ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية، والتي تؤدّي القوات الكرديّة فيها دوراً رئيسياً».

وحذّر مجلس الأمن، من أنّ إجراء الاستفتاء يهدّد أيضاً «إعاقة الجهود الرامية لضمان عودة طوعيّة وآمنة، لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ» إلى ديارهم.

وشدّد البيان على أنّ «أعضاء المجلس يعبّرون عن تمسّكهم المستمرّ بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه، ويدعون إلى حلّ أيّ مشكلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، في إطار الدستور العراقي عبر حوار منظّم وحلول توافقيّة يدعمها المجتمع الدولي».

ميدانياً، أعلن الحشد الشعبي أنّ الألوية التابعة له والقطعات الأمنيّة حرّرت أمس وسط أيسر الشرقاط شمال تكريت بالكامل، ضمن اليوم الثاني من المرحلة الأولى لتحرير المناطق غرب الحويجة.

وبحسب خلية الإعلام الحربي، فإنّ القوّات العراقيّة حرّرت 20 قرية ضمن الصفحة الثانية لعمليات تحرير الحويجة.

الإعلام التابع للحشد، قال إنّ تحرير هذه المنطقة أتى بعد تحرير عدد من القرى بشكل متتال منها «منديانة الغربية، ومنديانة الشرقية، وسناوة، وقرية اصديرة العليا شرق الشرقاط، باش تيه، وباش بند، وكرمش لزاكة، شمال الزاب».

كما نفّذ طيران الجيش العراقي ضربات نوعيّة على مواقع وتجمّعات «داعش» في محور شرق الشرقاط.

واقتحمت القوات العراقيّة مركز قضاء الشرقاط شمال بغداد، حيث كان يتمركز عناصر من تنظيم «داعش»، في إطار العمليات العسكرية الرامية إلى استعادة السيطرة على قضاء الحويجة.

وتقع الشرقاط على بعد حوالى ثلاثين كيلومتراً شمال غربي الحويجة، التي تمثّل آخر معقل للتنظيم في شمال البلاد.

وقامت القوّات العراقية بعد سيطرتها على مركز المدينة، بإزالة الرايات السوداء لتنظيم «داعش»، مطالبةً المدنيّين من الرجال بنزع ملابسهم للتأكّد من عدم حملهم لأحزمة ناسفة، فيما بادرت نساء إلى إطلاق الزغاريد احتفالاً.

وتشارك قوّات من الجيش والشرطة والردّ السريع والحشد الشعبي في عملية استعادة الشرقاط، قبل التوجّه إلى الحويجة.

وكان قائد قيادة العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يارالله، أعلن الخميس استعادة السيطرة على 20 حيّاً في محيط الشرقاط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى