قبلان قبلان مفتتحاً متوسّطة كفرشوبا: مجد لبنان صُنع في العرقوب

افتتح رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، مبنى المدرسة الرسميّة المتوسّطة في كفرشوبا التي تمّ بناؤها على نفقة مجلس الجنوب، باحتفال أُقيم في باحة المدرسة، في حضور النائب أسعد حردان ممثّلاً بمنفّذ عام حاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي لبيب سليقا، النائبَيْن أنور الخليل و قاسم هاشم وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والهيئات التربويّة والاجتماعية والأهالي.

وألقى قبلان كلمة، قال فيها: «نأتي إلى كفرشوبا لنفتتح هذا الصرح التربوي، الصرح الثالث في هذه البلدة، الذي وضع حجر أساسه الإمام موسى الصدر، عندما جاء إلى هذه البلدة في تلك الحقبة من الزمن وحيداً إلى جانب أهلها مصلّياً معهم، مشاركاً آلامهم وأحزانهم، ووقف معهم وجلس معهم ووضع حجر الأساس لهذا البناء الشامخ، الذي اسمه كفرشوبا، والذي يحمل في طيّاته مدارس وكهرباء ومياه وكلّ ما نستطيع أن نقدّمه لهذه البلدة».

وجزم بأنّ «هذا المشروع ليس منّة من أحد، وليس جميلاً من أحد، قد يكون عربون وفاء صغير صغير صغير أمام تضحية فرد من أبناء هذه البلدة وفرد من أفراد هذه المنطقة. هذه البلدة التي تشعر فيها بالعزّة والبأس والشجاعة، تشعر فيها بالانتماء إلى بلد مقاوم، تشعر فيها بالانتماء إلى جيل صادق، وإلى شعب لم يعرف يوماً إلّا الوحدة والتعايش والمحبة».

وتابع: «هذه القرى والبلدات في العرقوب على تنوّعها الطائفي والمذهبي هي صورة عن لبنان الصحيح، لبنان الذي نريد، لبنان التعايش والإلفة والمحبة، بعيداً عن لبنان المصالح والطوائف … هذه القرى التي لها حقّ على الجميع، على الدولة اللبنانيّة بكلّ إداراتها ومؤسّساتها ووزاراتها، لأنّها أولى بالرعاية والاهتمام، والأولى بأن تأتي إليها الدولة، هذه البلدة وقرى المنطقة والجنوب اعتادت أن تعطي وأن تبذل دماً من أجل العزّة والكرامة والمجد، هذا الوطن صنع مجده هنا على الحدود، كلّما اقتربت من الحدود كلّما كان المجد أقرب للصناعة من غيره».

وكانت كلمة لرئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري، لفت فيها إلى أنّ «كفرشوبا لا مكان لها والحمد لله على الخرائط المذهبيّة البشعة، ولا نصيب لها في المحاصصات المذهبيّة والطائفيّة والمناطقيّة، ولا تنال حقوقها من موازانات العديد من وزارات الدولة، حتى المنظّمات الدولية تشطبها من برامج مساعداتها كما فعلت منظّمة الـ UND مؤخّراً، وفوق كلّ ذلك، تستضيف كفرشوبا المئات من العائلات السوريّة النازحة بأعداد تساوي عدد عائلاتها المقيمة، وتتحمّل أعباء إضافيّة على صعيد الماء والكهرباء والصحة والتعليم والسكن والصرف الصحي والنفايات».

أضاف: «وإذا كانت كفرشوبا تواجه احتلال العدو الصهيوني في تلالها ومزارع شبعا، وإهمال الدولة وتقاعسها، فإنّها لم تعدم من الأصدقاء الأوفياء، الذين كانوا معها أوقات الشدّة والابتلاء، والذين ما زالوا يقدّمون لها العطاء تلو العطاء، على صعيد الإعمار والبناء والتعليم والماء والكهرباء، وفي طليعتهم الحاج الدكتور قبلان قبلان، له من أهالي كفرشوبا وبلديّتها ومخاتيرها ومعلّميها كلّ التقدير والعرفان وكلّ الشكر والامتنان».

وتوجّه القادري بالتحية والشكر إلى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، «الذي استطاع بحنكته وحكمته واعتداله وتعقّله تجنيب لبنان الكثير من الويلات».

بعدها، تسلّم قبلان دروعاً تكريميّة وتقديريّة من القادري ومدير المدرسة أحمد قصب ومن جمعية «شباب كفرشوبا»، تلا ذلك إزاحة الستارة عن اللوحة التذكاريّة للمشروع، ثمّ جال الجميع في أرجاء المدرسة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى