عبّاس: المعرفة مصدر قوّة في مواجهة الأعداء والانتصار عليهم حكم: العلم سلاح لمواجهة أعداء الأمة فكرياً وعسكرياً

أقامت مديرية مركبتا التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تكريم للطلبة الناجحين، بحضور عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس، العميد الدكتور جورج جريج، منفذ عام طرابلس زهير حكم وأعضاء هيئة المنفذية، أهالي الطلاب، وجمع من القوميين.

استُهلّ الحفل بكلمة لمديرية مركبتا ألقتها خلود عطيّة أشارت فيها إلى أهمية تكريم هؤلاء الطلبة الذين يمثّلون الجيل جديد، ولتقدير جهودهم التي بذلوها على مدار السنة، والتي أثمرت نجاحاً وتفوقاً. وهذا ينطلق من إيماننا الذي رسّخه الزعيم سعاده الذي أكد أنّ من يربح معركة الأحداث يربح معركة المصيرِ القومي كلّه.

وتوجّهت عطية إلى الطلبة بالقول: نحن نجدّد فيكم الإيمان والأمل بأن تكونوا على قدر التطلّعات. ونرى فيكم ما رآه المعلّم في الطلبة السوريين، أنهم القوّة التي ستغيّر وجه التاريخ والتي سنربح بها المعركة ضدّ الجهل والتطرّف والفساد والفقر وضياع الهوية.

وأضافت: نؤمن بقدرتكم على الإبداع والتفوّق الدائم مهما كانت الظروف، ونؤمن أنكم قادرون على مقاومة كلّ ما يَحُدّ من تطوّركم ونجاحكم.

وختمت عطية بدعوة الطلبة الى إكمال مسيرة العلم والعمل التي تحتاج إلى التزام وتفانٍ كبيرين، لأننا نريدكم دائماً نسوراً محلقّة، قوّةً حاضرة دائمةً في كلّ ساح ونفوساً فيها كلّ حقّ وخيرٍ وجمال.

قصيدة شعرية

وألقى لطيف عطية قصيدة شعرية، وممّا جاء فيها:

حلّق يا نسر وسع المدى مْجالك

فرّد بريشك وانفُضْ بْحالك

خلِّ العدا ترْجُف من خْيالك

حلّق يا نسر، يا بن الزعيم نيّالك.

زوْبِع يا فكر سورية قْبالك

أوسع من الكون بنهضة رجالك

زوبِع يا فكر ألف لون ولون

مناير عزّ تا تهتدي جْيالك!

كلمة المكرّمين

كلمة الطلبة المكرّمين ألقتها الطالبة سحر عطية أكدت فيها أهمية تحصين المجتمع بالمعرفة لأنها مصدر قوّة المجتمع، وهذا ما عبّر عنه الزعيم أنطون سعاده بقوله «المجتمع معرفة والمعرفة قوّة»، لأنه يريد أن تكون الأجيال الجديدة متسلّحة بالمعرفة التي تمكّننا من القضاء على الجهل والتخلّف في المجتمع، ومحاربة المفاسد ومواجهة المصاعب.

ولفتت إلى أنّ العقيدة القومية الاجتماعية هي جزء أساس من عملية بناء المجتمع القوي بالفكر والإرادة والعزيمة التي لا تلين. ودعت الطلبة إلى السعي وراء تحصيل العلم والمعرفة التي تبقى كنزاً لا ينضب، من أجل تعزيز المعرفة والعلم في المجتمع، والحدّ من التخلف، والقضاء على الظلام من خلال نور العلم والمعرفة.

كلمة منفذية طرابلس

وألقى منفذ عام طرابلس زهير حكم كلمة المنفذية فشدّد على دور الطلبة في بناء المجتمع القوي القائم على أسس المعرفة والعلم. ولفت إلى أنّ الزعيم سعاده أشار إلى أن الإنتاج يكون بالفكر والغلال، فهؤلاء الطلبة في مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم يساهمون في نهضة الأمّة.

وأكّد حكم أهمية تعزيز المعرفة وبناء الإنسان الجديد بالعلم الذي هو سلاح في مواجهة أعداء الأمة، فكرياً من خلال التصدّي للغزو الثقافي الذي نتعرّض له، وعسكرياً من خلال المواجهة في الميدان التي تحتاج إلى معرفة عدوّنا، ومن يملك المعرفة هو الذي ينتصر في النهاية لأن الجهل سيقود إلى الهزيمة.

وإذ أشار حكم إلى أننا أبناء أمة المعرفة التي أوجدت الحرف والدولاب والحساب والأرقام ونقلت هذه المعارف والعلوم إلى شعوب العالم أجمع، دعا إلى مواصلة عملية التقدّم والتطوّر في مختلف المجالات العلمية والصناعية والفكرية، وألّا نقف عند حدّ معيّن، ونترجم بذلك مقولة أنطون سعاده: «كلّما بلغنا قمة تتراءى لنا قمم أخرى»، فكونوا أقوياء بنفوسكم وعقولكم.

كلمة مركز الحزب

وفي الختام، ألقى عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس كلمة مركز الحزب أشار فيها إلى دور الطلبة في تعزيز حضور الحزب ودوره. فهم يشكّلون عموده الفقري بما يمتلكون من قدرات علمية ومعرفية تجعلهم قادرين على تحصين المجتمع بالعلم والمعرفة. وبذلك يقضون على الجهل الذي هو سبب بلاء المجتمعات.

وتابع: من هنا، شدّد سعاده على أهمية المعرفة، واعتبر أنّ المجتمع معرفة والمعرفة هي مصدر القوة، التي نستطيع من خلالها مواجهة الأعداء، والانتصار عليهم.

ودعا عبّاس الطلبة الناجحين الى إكمال مسيرتهم العلمية من أجل تعزيز دورهم في المجتمع، بما يؤهّلهم لتولّي مسؤولية النهوض بالمجتمع والارتقاء به إلى الأفضل، وبذلك يؤدّون دورهم النهضويّ في تعزيز ثقة أبناء المجتمع بأنفسهم، من خلال تحصينهم بالعلم والمعرفة، وهذا يكفل إنشاء جيل جديد مدرك وقادر على الانتصار، لأنه صار يدرك حقيقته ودوره بعيداً عن المفاهيم الضيقة والانعزال القاتل، لأن المعرفة تفتح العقول وتجعلها قادرة على تقبّل الآخر وتؤمن شروط الاندماج والتفاعل بين أبناء المجتمع الواحد، وهذا هو هدف الحزب الذي يتجلّى من خلال إنشاء مجتمع يتفاعل أبناؤه من أجل الحقّ والخير والجمال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى