يوسف: المشروع الأميركي الصهيوني «الداعشي» يتهاوى

أقامت منفذية عكّار في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج مخيّم الطلبة الثانويين الذي أقيم تحت عنوان «سورية مهد الحضارات»، بحضور عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس، ناموس عمدة الدفاع علي عزّ الدين، منفذ عام عكّار ساسين يوسف وأعضاء هيئة المنفذية، وجمع من القوميين والمواطنين وأهالي المشتركين.

تعريف

استُهلّ الحفل بكلمة تعريف ألقتها رولا دياب، ثم جرى عرض للفصائل المشاركة في المخيم. كما تم تقديم فقرات فنّية، وعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية التي أنجزها الطلبة خلال فترة المخيم.

كلمة المشتركين

وألقت ديما عبّاس كلمة المشتركين أشارت فيها إلى ما اكتسبوه في المخيّم من مهارات ومعرفة عزّزت ثقافتهم بالقيم والمفاهيم القومية الاجتماعية. وأكدت المضيّ في تحقيق مبادئ النهضة من أجل أن تنتصر قيم الحقّ والخير والجمال في المجتمع من خلال رموز الزوبعة الأربعة الحرّية، الواجب، النظام، والقوّة.

كلمة هيئة المخيم

بدوره، ألقى نائب الآمر عبد الله عبد الله كلمة هيئة المخيّم استهلّها بالإشارة إلى تسمية الدورة «سورية مهد الحضارات» لأننا أمّة لعبت الدور الأساسي في الحضارة الإنسانية عبر التاريخ، وصدّرت الأبجدية واكتشف أبناؤها أسرار صناعة المعادن. ومنها انطلقت الشرائع السماوية، ومنها انطلق العمران وتحرّر الإنسان فأُسّست أول نهضة في العالم.

وتابع: في ظلّ ما يعانيه المجتمع من شرذمة طائفية ومذهبية وتكتلات عشائرية، أقمنا هذا المخيّم الثقافي الإذاعي، بهدف نشر العقيدة القومية الاجتماعية بين الطلبة. فهم يشكّلون نقطة الارتكاز في العمل القومي وشريان هذه الأمة وعصبها.

وختم عبد الله مخاطباً الطلبة بالقول: كونوا نهضويين، ناشرين للعلم والثقافة، ثقافة التضحية في سبيل الأمة، وتحرير الشعب فيها من رجس الفساد والتبعية، فأنتم بقدومكم إلى هذا المخيّم اتخذتم القرار بأن تكونوا الجيل الموعود، فهنا تعلّمتم مبادئ سامية لا يحملها إلا الإنسان الحرّ والشجاع، حافظوا على نقاوة روحكم، وثقوا بأنّ النجاح لا يتم إلا بالاعتماد على العقل الذي هو الشرع الأعلى.

كلمة مركز الحزب

ختاماً، ألقى منفذ عام عكار ساسين يوسف كلمة الحزب بدأها بقول للزعيم أن «النبت الصالح ينمو بالعناية أما الشوك فينمو بالإهمال»، وتابع: «ما أحوجنا اليوم إلى تربية تنمي في الشباب روح المسؤولية وحبّ الأرض والإنسان، ما أحوجنا إلى ترسيخ ثقافة العطاء والتضحية والبذل في مجتمع تنمو فيه روح الأنانية والتعصب والبعد عن القضايا الوطنية.

وأضاف: إن أعداء أمتنا يسعون إلى تجهيلنا وإحباطنا بشتّى الطرق والوسائل، وإلى ضرب عقول شبابنا وإيهامهم بأن الحياة مجرّد لعب وتسلية، وبأن صعوباتها لا يمكن مواجهتها، فيسحقون أحلامهم وطوحاتهم وتطلّعاتهم إلى غدٍ مشرق في مجتمع سليم معافى.

إن الشباب هم العنصر الحيوي الفاعل الذي يتطلّع إليه الحزب، لأنهم سبب نجاح أيّ مشروع. وهم الدم المتدفّق في شرايين الأمة. إنهم السواعد البنّاءة والعقول النيّرة وخميرة الأمة في مواجهة التحدّيات الثقافية والسياسية والاقتصادية والوجودية أيضاً. وأمام هذه التحدّيات لا يصمد إلّا أصحاب النفوس العظيمة، أمّا الضعفاء والجبناء فيسقطون على جوانب الطريق، يسقطون وقد قضوا على أنفسهم قبل أن يقضي عليهم غيرهم.

كما أشار يوسف إلى أنّ رهاننا على طلبة الحزب هو رهان على الأصالة والعراقة في أمتنا. فنحن نسعى إلى إعداد أجيال مميّزة، تؤمن بمجتمع واحد موحّد، ونعمل من أجل مجتمع حاضن للفكر الجامع، من أجل مجتمع قويّ واعٍ مدرك، مجتمع حاضن لجيشه الوطني لا لأفكار ومشاريع تدميرية. إنه باختصار مجتمع الحقّ والخير والجمال الذي نادى به الزعيم أنطون سعاده، والذي سينتصر على ثقافات الحقد العمياء وعلى مشاريع التقسيم.

وأضاف: ها هي الحرب التي شُنّت على أمتنا تصل إلى نهايتها. وها هم نسورنا ومقاومونا وجيوشنا في لبنان والعراق والشام ينتصرون على الإرهاب، وعلى المشروع الأميركي الصهيوني «الداعشي» الذي بدأ يتهاوى وسيسقط إلى غير رجعة. وانتصارنا في هذه الحرب هو انتصار تاريخيّ مشرّف ستحكي عنه الأجيال، وهذا لم يكن ليتحقق إلّا بفضل صمود أبناء شعبنا ورفضهم الاستسلام والخضوع، ودفعنا خيرة شبابنا وأغلى ما لدينا، كي ننتصر في معركة الوجود.

وأشار منفذ عام عكّار إلى أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي في عكّار يستعيد حيويته بعد أن ارتاحت المنطقة من الضغوطات التي مورست عليها طوال عقد من الزمن، وهذه الحيوية التي يتمتع بها الحزب تؤكد مصداقية القوميين وصدقهم في عكّار، وتؤكد احتضان العكّاريين الأصيلين لفكر الحزب الموحِّد، لا الفكر المذهبي التحريضي. فعكّار حضنت الحزب وكانت له منبعاً ومعيناً وستبقى وفية لهويتها الوطنية والقومية التي نعتزّ بها. وعكّار هي شريان الجيش الوطني النابض، وقدّمت خيرة شبابها دفاعاً عن كرامة الوطن في مواجهة العدوّ الصهيوني.

وأشار يوسف إلى قرار الحزب خوض الانتخابات النيابية المقبلة في عكّار، مع الحلفاء والأصدقاء بهدف خدمة عكّار وأهلها، وكلّنا إيمان بأنّ القوميين الاجتماعيين سيقولون كلمتهم كما سيقول العكّاريون كلمتهم، إلى جانب الحزب، كي يبقى صوت عكّار مسموعاً ويعبّر عن أصالة أهلها وعن قيمهم الوطنية وانتمائهم الصادق ووقوفهم إلى جانب الجيش والدولة ومؤسّسات الدولة. ونحن نأسف أن يكون قد خرج من عكار في وقت من الأوقات، صوت دعا إلى التحريض على الجيش أو على الدولة ومؤسّساتها، وكان بوقاً للفتنة ولبثّ سموم المذهبية البغيضة.

وختم يوسف شاكراً الأهالي على ثقتهم بالحزب، وتوجّه إليهم بالقول: إن أبناءكم هم أمانة في أعناقنا، أرسِلوهم للتزوّد من ثقاقة الحزب المشرّفة ولا تخشوا شيئاً، نحن ندرّبهم على أن يكونوا جبابرة من أبناء الحياة، لا من أبناء الموت والظلام. وتوجّه إلى الطلبة قائلاً: امضوا دائماً في دروب النهضة مرفوعي الرأس والجبين، إنّ مسؤوليات كبيرة بانتظاركم في الحياة فكونوا مستعدّين لها، كونوا جنوداً أشدّاء أقوياء شجعاناً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى