خليل: العلاقة مع سورية دعم للمقاومة وحفاظ على لبنان

مصطفى الحمود

أكّد وزير المال علي حسن خليل، أنّ العلاقة مع سورية هي علاقة مصالح وتاريخ ونضال مشترك ودعم للمقاومة وحفاظ على لبنان.

كلام خليل جاء في ختام مسيرة عاشورائيّة لحركة أمل – إقليم الجنوب بعنوان «عاشوراء عزّ وكرامة»، في مدينة النبطيّة بمشاركة الوزير خليل والنوّاب: هاني قبيسي، علي بزي، أيوب حميِّد وياسين جابر، سعد الزين ممثّلاً النائب عبد اللطيف الزين، محافظ النبطيّة محمود المولى، وقيادات الحركة ووفود حزبيّة وعسكريّة واجتماعية.

ولدى وصول المسيرة إلى باحة النادي الحسيني في النبطيّة، ألقى خليل كلمة قال فيها: «شعارنا نجدّده دعوة للوحدة في هذه اللحظة، الوحدة على الصعيد الإسلامي – الإسلامي والوحدة الوطنيّة، والواجب علينا جميعاً أن نقدِّم لغة الإسلام الحقيقي المنفتح على الجميع لأيّ طائفة انتموا … وهكذا نقدِّم مجتمعاً قادراً على الانتصار».

وأوضح أنّ «علينا أن نتّحد لنقدّم تجربتنا بأبهى صورها في مواجهة الإرهاب، كما أنّها مواجهة ثقافية اجتماعية بالإضافة إلى المواجهة العسكريّة»، مؤكّداً تمسّكنا بتجربة عيشنا الواحد، والذي شكّل على الدوام نموذجاً نقيضاً لما تخطّط له «إسرائيل» من أجل تقسيم لبنان والمنطقة على كلّ المستويات، لهذا علينا أن نحافظ على هذه الوحدة من أجل أن نحفظ الوطن الذي يتعرّض للكثير من التحدّيات، لأنّ «إسرائيل» بمخطّطاتها ما زالت ترصد لبنان وتريد النَّيل منه، لكنّنا نقول بالفم الملآن إنّنا مستعدّون على الصعيد الوطني بتكاتف جيشنا مع المقاومة والتفاف الشعب أن نواجه أيّ مغامرة للعدو الإسرائيلي».

وشدّد على أنّ «من المهم أن نحافظ على استقرارنا وعلى التزام الميثاق والدستور، وقد مررنا بأزمات في الأسابيع الماضية وتجاوزناها تحت قاعدة الدستور، ونحن ملتزمون أن لا تتحوّل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال حتى الانتخابات النيابيّة، والرئيس نبيه برّي حمى الاستقرار الداخلي وأنقذ لبنان، ونحن نريد أن ننظّم علاقاتنا مع كلّ القوى السياسيّة، ولا مشكلة مع أحد على الإطلاق، ونحن لم يكن لنا في كلّ تاريخنا أعداء في البلد، ربما خضنا خصومات سياسيّة، لكنّنا لم نسمح بأن يتحوّل الأمر إلى انقسام وشرخ، وعلينا أن نحوّل كلّ طاقاتنا من أجل خدمة الناس، وهذا ليس تفصيلاً في الحياة العامّة، وإقرار الموازنة فيه إعادة انضباط للحياة العامّة».

ودعا إلى إجراء الانتخابات «مهما كلّف الأمر، سواء كان هناك بطاقة ممغنطة أو لا، أو عبر الهويّة أو جواز السفر، لأنّه من المعيب أن يكون هناك مجرّد تفكير بتمديد للمجلس النيابي».

وأكّد أنّ «فلسطين ستبقى ملتقى قيمنا، ونحن نرحّب بالمصالحة الفلسطينية لتشكيل حكومة تواجه «إسرائيل»، ونحن مع خلق وعي استراتيجي ضدّ مخطّطات التقسيم، كما كنّا على الدوام».

وختم داعياً إلى «الحفاظ على قوّة سورية»، مجدّداً القول «إنّنا معها واحدة موحّدة، مع قيادتها للمدافعة عن قوّتها ووحدتها. والعلاقة مع سورية هي علاقة مصالح وتاريخ ونضال مشترك، ودعم للمقاومة والحفاظ على لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى