«دير الزور تنتصر»… رسالة فنّ يعانق الحياة

محمد سمير طحّان

أربعة عشر تشكيليّاً وتشكيلية من فنّاني محافظة دير الزور أرسلوا رسالة فنّية إلى العالم عبر معرضهم الذي تستضيفه حالياً صالة «لؤي كيالي» في الرواق العربي في دمشق، تحت عنوان «دير الزور تنتصر»، من تنظيم فرع اتحاد التشكيليّين السوريين في المحافظة، لتكون أعمالهم سلاحهم الذي يحاربون به ضدّ الفكر التكفيريّ الظلاميّ، وينزعون دنسه عن محافظتهم.

وجاءت الأعمال الـ32 المعروضة من لوحات ومنحوتات متنوّعة من حيث الأساليب والتقنيات والمواضيع. فمن الفنانين مَن رسم ذاكرته عن مدينته وبيته، ومنهم من رسم شخوصاً من بيئته، وآخر رسم جدران مدينته معبّراً عنها بحروفه وتكويناته، ما شكّل حوارية فنّية مليئة بالحميمية والشوق لدرّة الفرات.

وعن المعرض قال التشكيليّ غسان عكل الذي شارك بأربعة أعمال: جمعت التصوير والغرافيك من خلال أسلوبي الحروفي، وعبّرت فيها عن جدران مدينتي وجمالها لتعكس ما جمعت في داخلي من حنين وشوق لذاك الطفل الذي كان يوماً هناك يلوّن الجدران ويعتّقها بعفوية الطفولة المشبّعة باللعب واللهو.

وتابع عكل: المعرض جاء متزامناً مع انتصارات جيشنا العظيم وبطولاته في تحرير مدينة دير الزور وفكّ الحصار عنها. هذه المدينة التي عانت من الإرهاب الهمجيّ. مبيّناً أن المعرض يؤكّد أنّ فنّاني دير الزور يحاربون الإرهاب بالفنّ والجمال ويقفون صفّاً واحداً مع رجال الجيش السوري في نضالهم لتطهير كلّ شبر من أرض سورية من دنس الإرهاب.

التشكيليّ فادي الفرج الذي شارك بعملين في المعرض بتقنيات متعدّدة شكّل البورتريه الأنثويّ التعبيريّ موضوعهما، قال: المعرض كتجمّع لفنّاني محافظة دير الزور هو الأوّل منذ أكثر من ستّ سنوات. ويأتي احتفالاً بانتصارات الجيش السوري وفكّ الحصار عن مدينة دير الزور، ولمشاركة أهلنا بأفراح النصر.

وأضاف الفرج: المعرض يبعث برسالة إلى العالم والإرهاب وداعميه بأن سورية منتصرة مهما فعلوا. فالحقّ سينتصر والباطل إلى زوال. وبلادنا ستبقى مهد الحضارات والتاريخ والعلم والفنّ والجمال. معتبراً أنّ الفنانين المشاركين قدّموا أعمالاً فنّية على درجة عالية من الاحترافية والحداثة والقيمة الفنية المعبّرة عن البيئة الفراتية وعن رسالة المعرض الفنّية والمعنوية.

شارك في المعرض كلّ من الفنّانين: أنور الرحبي، غسان عكل، فادي الفرج، عيد نزهان، أحمد ناصيف، جمعة نزهان، محمد عارف رمضان، نزهان عبد المجيد، نوفل أكرم العلي، صفاء فتيح، رضا الخطّاط، هشام الغدو، ورامي جراد.

«سانا»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى