ورشة عمل عن دور البرلمان في دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للبرنامج، ورشة عمل قبل ظهر أمس في قاعة المكتبة العامة للمجلس، بعنوان «دور البرلمان في دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة»، بحضور ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري علا صيداني، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني، رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النائب محمد قباني، والنواب: ياسين جابر، نبيل دو فريج، ميشال موسى، غسان مخيبر، حكمت ديب، وشانت جنجينان، وممثلين للوزارات وخبراء.

وتحدثت باسم مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجلس النواب مديرة البرنامج في المجلس فاطمة فخر الدين التي تناولت «خطة التنمية المستدامة من أجل أن ينعم جميع سكان العالم بالرفاه مدى السنوات المقبلة، التي أكدتها الحكومات التنفيذية للدول الأعضاء ومن بينها لبنان الذي كان ممثلاً بالرئيس تمام سلام».

وشرحت «أهداف الخطة والتشريعات وعمل برنامج الأمم المتحدة الانمائي على وضع دليل للبرلمان والبرلمانيين لمساعدتهم في إطار التنمية المستدامة»، مشيرة الى ان «مجلس النواب كان سباقاً في هذا المجال».

ولفت رئيس لجنة الأشغال النائب محمد قباني إلى «أنّ تعريف الإنماء الآن هو تطوير الأرض والمدن والمجتمعات كي تلبي الحاجات من دون المساس بقدرة لأجيال الأجيال المقبلة على تلبية حاجاتها من المياه والصحة والخدمات، وليس من حقنا ان نغير في العالم الذي ورثناه من الأجيال السابقة بل علينا أن نحافظ عليه».

وقال: «عندما يكون هناك نقص وتقصير في عمل الحكومة المفروض أن تبادر الحكومة إلى الاهتمام بالإنماء المستدام». وأكد أنّ «لجنة الأشغال تتابع موضوع الإنماء المستدام منذ عقدين على الأقل ولم نجد أنّ الحكومة تتسابق في الاهتمام، وهذا تطور في دور مجلس النواب في اكثر من مجال، نحن نسبق الحكومات في مختلف التيارات».

وأوضح أنه «منذ التسعينات ونحن نناضل في سبيل الاستدامة أي منذ ترؤس الرئيس بري عام 1992 المجلس».

ولفت إلى «أننا ورثنا الشاطئ من الأجيال السابقة وعلينا أن نسلمه كما هو إلى الأجيال العتيدة، هو أمانة في أعناقنا وليس ملكاً للتعديات التي تطرأ عليه».

وقال «لبنان الأخضر ورثناه أخضر وعلينا نسلمه أخضر، وهذا أمر لن يتم، لكن علينا أن نحافظ ما أمكن من هذا الأخضر الجميل ونبقيه للأجيال العتيدة، والأمر نفسه بالنسبة إلى المياه والنيابيع».

وتحدث عن مشاريع وزارة الطاقة بالنسبة إلى المياه.

وتناول موضوع مطار بيروت الدولي و»طريقة تطوره لنصل عام 2030 إلى 20 مليون راكب». وسأل: «هل يعقل أن يكون هذا اللبنان كذلك؟». وقال: «نريد التنمية المستدامة، نريد أن نعيد إلى لبنان وبيروت الدور الذي كان لهما قبل عام 1975، دور الثقل في الحياة الاقتصادية».

وأضاف: «لا يوجد بلد في العالم يقدم ما يمكن أن نسميه نمط الحياة، فلبنان فريد من نوعه، وعلينا أن نعود بلبنان إلى ما كان عليه».

وتابع: «نريد أن يصبح مطار القليعات قادراً على استيعاب بين 15 مليون و20 مليون راكب بعد 20 سنة».

وتحدث عن «عمل لجنة الأشغال في موضوع التنمية المستدامة منذ عام 2008 بحيث تم إطلاق مبادرة الشراكة الوطنية نحو لبنان المستدام، وهي عبارة عن خطة تنموية».

ثم تحدث لازاريني عن «أهمية التنمية المستدامة وتطور هذا الموضوع خصوصاً في المنطقة».

وتوقف عند «دور البرلمان اللبناني في إطلاق خطة التنمية المستدامة ودليل البرلمان والبرلمانيين حيالها»، مشدداً على «ضرورة استكمال هذا المشروع».

وبعد عرض أهداف الورشة، بدأت جلسات العمل بعنوان «هل البرلمانات مستعدة لأهداف التنمية المستدامة؟.

وجرى عرض لمحة عامة عن خطة 2030 الجديدة وإطار أهداف التنمية المستدامة، تلته مناقشة عامة، على أن تصدر التوصيات لاحقاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى