أمانو: إيران تنفّذ التزاماتها بالقضية النووية

أثار خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول استراتيجيته وإعلانه عدم تصديقه التزام إيران بالاتفاق، ردوداً دولية وإقليمية، ولعل أهمّ تلك الردود ما قاله يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الذرية، من أن «الالتزامات المتّصلة بالقضية النووية التي تضطلع بها إيران بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة تُنفذ»، في إشارة للاسم الرسمي للاتفاق النووي. موضحاً أن هذا البرنامج يخضع لأشدّ أنواع المراقبة.

كما ردّ الرئيس الإيراني حسن روحاني على خطاب الرئيس الأميركي بالقول، إن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 أكثر قوة مما كان يظنّ ترامب في حملته الانتخابية، معتبراً أن الدول الكبرى وقفت أمام الموقف الأميركي من الاتفاق النووي وواشنطن تبدو أكثر انعزالية.

وفي كلمة متلفزة بثها التلفزيون الإيراني أعاد روحاني تأكيد أنه «لا يمكن إضافة أي بند أو أي ملاحظة إلى الاتفاق النووي»، مشدّداً على أن إيران ستحترم الاتفاق النووي وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالما أن الاتفاق يحقق مصالحها.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أنها تجري مراجعة شاملة، بغرض دعم استراتيجية الرئيس دونالد ترامب الجديدة تجاه إيران.

وقال الضابط أدريان رانكين – غالاوي المتحدّث باسم الوزارة إن المراجعة الشاملة تجري لأنشطة التعاون الأمني ووضع القوات والخطط.

وأوضح غالاوي «نعمل على تحديد مجالات جديدة للعمل مع الحلفاء للضغط على النظام الإيراني وإنهاء نفوذه المزعزع للاستقرار وكبح استعراضه العدائي للقوة ولا سيما دعمه للجماعات الإرهابية والمتشددين»، بحسب تعبيره.

من جهتها، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها الرئيس ترامب تجاه إيران. وبحسب صحيفة «سبق» السعودية، فإن الرياض أشادت برؤية ترامب بشأن إيران.

كما أشادت السعودية بـ «التزام ترامب بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها سياسات وتحركات إيران العداونية في المنطقة».

وفي السياق، هنأ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ترامب، على كلمته ضد إيران، ورأى أن هناك فرصة لتغيير الاتفاق النووي وسلوك إيران في المنطقة.

ونشر نتنياهو فيديو على فيسبوك قال فيه: «واجه ترامب بجرأة نظام إيران الإرهابي وخلق فرصة لإصلاح هذا الاتفاق السيئ والتصدّي لعدوان إيران ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب»، على حد تعبيره.

وخاض نتنياهو حملة شديدة ضد الاتفاق النووي الإيراني وألقى كلمة في الكونغرس الأميركي قبيل توقيع الاتفاق وانتقده بشدة، ما أثار حينئذ غضب الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى