قاووق: حزب الله يُكمل مساره صعوداً إلى قمم الانتصارات

رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المنطقة دخلت في مسارات ومعادلات جديدة هي بالكامل لصالح مشروع المقاومة، وعلى حساب الرهانات السعودية والأميركية و«الإسرائيلية»، لا سيما أن الإنجاز النوعي الاستراتيجي الذي تحقق لدولة العراق في كركوك، يشكل إنجازاً جديداً لمحور المقاومة، وهزيمة جديدة لترامب وأميركا و«إسرائيل» ومَن معهم في المنطقة.

وشدّد قاووق خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة البازورية الجنوبية، على أن مجاهدي حزب الله يقاتلون اليوم في الميادين وحميمة وعلى أطراف البوكمال وفي بادية وصحراء سورية من أجل القضاء على داعش، وذلك خدمة للبنان أولاً، لأن لا أمان واستقرار للبنان ما دامت هناك قواعد لداعش أو النصرة في سورية وعليه فإن الانتصار على داعش في سورية انتصار للبنان وفلسطين كما هو انتصار لسورية.

وأكد قاووق «أننا لم نتفاجأ من زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية والإعلامية علينا، لا سيما مع تحقيق الانتصارات المتتالية، فقبل سنتين صنّفت السعودية حزب الله على لوائح الإرهاب، وفرضت العقوبات عليه، ولكنها فشلت في أن تغيّر مثقال ذرة من مواقفه، واليوم لم يتغيّر شيء، فترامب يتوعّد المقاومة بتصعيد العقوبات المالية والاقتصادية والسياسية»، مضيفاً «لكن لن تستطيع أميركا بعقوباتها وتحريضها أن تغيّر موقف حزب الله لا اليوم ولا غداً ولا في المستقبل، فحزب الله يكمل مساره صعوداً إلى قمم الانتصارات».

وتساءل قاووق هل كان الصراخ الأميركي والسعودي يستطيع أن يغيّر في مواقفنا، وهل كان سيحقق ما عجزت عنه آلاف الغارات «الإسرائيلية» في تموز عام 2006، فهذا الصراخ السعودي والأميركي إنما يعبّر عن خيبتهم وضعفهم وعجزهم واعترافهم بانتصار المقاومة، ونحن لا ننتظر منهم إلاّ أن يعبروا عن حنقهم وخيبتهم، وسنبقى في الميدان، لأن المعادلات إنما تصنع في الميدان وليس على المنابر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى