بركان أمل

د. ميراي أبو حمدان

ويبقى الأمل سيّدي الدائم

ورفيقي القائم

يحيط زوايا الحلكة ببراثنه

مستشرقاً غداً أجمل

وينثر المحبة بأنامله

مرتوياً أملاً

وعلى عتبة الأمان

وفوق ردهة الأحلام

يطأ دار العروش

سعياً وراء المروج…

يزرع زهور الأرجوان

فيحصد أريج الأقحوان

سابحاً في روائع العمر

حالماً بسجايا النور…

ويهبط روح الأمل من ثنايا السماء

معطّراً بجلل العطاء

فينبت سحر الأهواء

ويهمس في ربيع البهاء

ويدندن مغتبطاً: ويحك يا دهر!

أتجرؤ أن تستوقف العطر؟

وتحبس أنفاس النور وتطفئ وميض الدمعة؟

وتحسب أنّك العاصي القاهر الجبّار

تريد أن تدفن الشعاع في ثرى الخيبة

وتسكت أغاني اللهفة في أضلع السكون…

وتشرئبّ كادحاً منتفضاً

على وعود البيضاء

في ورود النقاء

فوق تاج العطاء

وتمضي في دحر الهناء

على أروقة السلام

ولكن… أترى أن الفيء يحضنني

وطريق العزّ يلمزني

وغناء الوعد يرويني

وورود الثغر يرافقني

والأرَج يجني ثماره

ونسيم الصبح يلفظ ودائعه

وشعاع الشمس تبذُر ضمائره…

وأنت تسبح في لجج الضياع

وسط زبَد الظلام

وتعبث مع أصارير الغربة

وفوح الجراح ينثر غلّته

مهيمناً على جدار الفؤاد

محصّناً بذئاب أوردته

متعثّراً بدروب الأمل

وأنت… أنت لن تجني سوى العتَب!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى