كيدانيان: أبناء المنطقة قدّموا البطولات والتضحيات وسنقدّم كلّ التسهيلات لمؤسّساتها السياحية

النبطية ـ مصطفى الحمود

تفقد وزير السياحة أواديس كيدانيان المواقع والمعالم والمؤسسات السياحية في منطقة النبطية، بدعوة من النائب ياسين جابر الذي استقبله في مستهل جولته في منزله في النبطية قبل أن ينتقلا إلى زيارة قلعة الشقيف السياحية.

وبعد جولة في القلعة والاطلاع على محتوياتها من كنوز أثرية وسياحية ومغاور وأدراج وعلى قيمتها الأثرية والسياحية وإطلالتها على منطقة مرجعيون وأعالي الجولان وفلسطين المحتلة، أقيم في باحة القلعة احتفال رحب خلاله جابر بكيدانيان وشكر له «زيارة النبطية والاهتمام بالاطلاع على أوضاع هذه المنطقة بدءاً من هذا المعلم الأثري والسياحي المهم وهو قلعة الشقيف وهو معلم سياحي مهم ويجذب الزوار إلى هذه المنطقة»، وشكر له زيارته المؤسسات السياحية في المنطقة.

ورد كيدانيان بكلمة قال فيها: «أشكر للنائب جابر دعوته لي لزيارة قلعة الشقيف والمؤسسات السياحية في منطقة النبطية. جئت لأتعرف على معلم ثقافي، تاريخي، سياحي كنت أجهله هو قلعة الشقيف. هذه الزيارة جعلتني أفكر جدياً بوضع خريطة طريق للعمل السياحي وهذه القلعة سنضعها على المواقع التي سوف نروج لها في العالم لنقول إن لدينا تاريخاً ومعالم من الممكن أن تجذب السواح والناس التي تهتم بهذه المعالم في العالم، وثانياً لنهتم مباشرة مع وزارة الثقافة بعد استكمال الترميم لخلق إمكانية معرفة كل التفاصيل المتعلقة بهذا المكان المهم الذي يجب أن ننمي معرفة العالم به وبهذا الموقع، وزيارتنا منطقة النبطية مخصصة بدعوة من النائب جابر لزيارة عدد من المؤسسات السياحية وهي فرصة لي لأتعرف على المدينة والمنطقة بشكل مباشر وتكون لدي خطة للمنطقة ولقلعة الشقيف بشكل خاص».

وأكد كيدانيان ضرورة العمل على السياحة الخارجية من الخارج إلى الداخل «لأننا بحاجة لادخال العملة الصعبة وتنشيط الدورة الاقتصادية من خلال السياحة». وقال: «السياحة الداخلية مهمة أيضاً، وندرس لها خطة ستكون مع الخطة الخارجية التي نعمل عليها، لكن الأولوية اليوم أن نضع لبنان على الخريطة السياحية وأن يكون لبنان وجهة سياحية للعالم، ومن ثم سوف نعمل على السياحة الداخلية التي تمكننا أن نتعرف على مناطق بعضنا ونتعرف على بعضنا كلبنانيين وعلى معالم تاريخية وثقافية من نوع قلعة الشقيف «.

ثم توجه كيدانيان وجابر إلى استراحة قلعة الشقيف، وانتقلا بعد ذلك إلى سهل الميذنة في كفررمان حيث أقيم استقبال حضره رئيس بلدية كفررمان المحامي ياسر علي أحمد وأعضاء البلدية والمخاتير وفاعليات البلدة.

وألقى علي أحمد كلمة رحب فيها بالوزير كيدانيان «على أرض الجنوب المقاوم»، متمنياً عليه «إعطاء الاهتمام للمؤسسات السياحية في هذه المنطقة التي عانت من الاحتلال الاسرائيلي».

ثم قام وزير السياحة وجابر وعلي أحمد والوفد بجولة على المؤسسات السياحية في المنطقة، انتقل بعدها كيدانيان وجابر إلى كفرجوز حيث تفقدا «مول النبطية» ومطعم واستراحة «ديوان العز» و»بيت الزمن الجميل» في النبطية.

وفي مطعم «توتانغو الشقيف» أولم نائب رئيس نقابة أصحاب المؤسسات السياحية والمطاعم في محافظة النبطية حسين حمادي على شرف جابر وكيدانيان، بحضور النائب قاسم هاشم وفاعيات.

وكانت كلمة لكيدانيان قال فيها: «استمعت إلى شرح من النائب جابر عن الفترة التي عشتموها تحت الاحتلال، هذه الفترة التي شهدت أبطالاً من المدينة والمنطقة كانوا يومياً يضحون بأغلى ما عندهم ليحافظوا على هذه المدينة والمنطقة ولبنان».

أضاف: «استمعت من النائب جابر أن هناك مؤسسات سياحية انطلقت بعد التحرير مباشرة، وكل من أنشأ مؤسسة سياحية في هذه المدينة هو بالفعل كما قال النائب جابر من أصحاب القلوب القوية، قاموا بعمل جبار وأقاموا مؤسسات كبيرة في هذه المدينة التي لم تصنف على انها سياحية، لكن اليوم أؤكد أمامكم أنها سياحية أكثر من العاصمة بيروت لأن كل مؤسسة لها طابع خاص ولها اسمها وشكلها وطبيعتها».

وختم: «نقول لكلّ رؤساء البلديات إننا على استعداد لنكون متساهلين مع كل المؤسسات السياحية التي تملك مستنداتها من خلال وزارة السياحية بالتعاون مع النائب جابر لكي ندعم هذه المؤسسات حتى تكبر ولن أكون عائقاً في هذا الموضوع، وأتمنى لكم الازدهار والخير في عملكم، والزيارة الثانية لهذه المدينة أنا على يقين أنني سأرى تطوراً للسياحة».

بدوره، شكر جابر لكيدانيان تخصيصه وقتاً لزيارة النبطية ومؤسساتها السياحية بما فيها المعلم السياحي الأثري قلعة الشقيف.

وأكد أنّ «قلعة الشقيف هي المعلم الأساسي في منطقة النبطية وهي من أفضل المعالم التاريخية في الجنوب وبحاجة لدعم أكبر لأنها العنصر الذي يمكن أن يجذب الزوار والسواح إليها».

وختم متوجهاً إلى وزير السياحة: «نشكر لك استعدادك للاهتمام بها ووضعها على الخريطة السياحية وتسويقها، ففي الساحل الجنوبي هناك قلاع في صيدا وصور، أما في هذه المنطقة فلا يوجد غير قلعة الشقيف ونتمنى الاهتمام بها، وسيزورها قريباً وزير الثقافة الذي من مسؤولياته أيضا الاهتمام بهذا المعلم السياحي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى