النكت: البطل حبيب الشرتوني وقف وقفة عِزّ عَزّ نظيرها

أقامت منفذيّة ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، سهرتها الاجتماعية الشهرية في قاعة مكتب المنفذيّة، حضرها إلى جانب المنفذ العام صباح عبد الله وهيئة المنفذية، ناموس المندوبية السياسية في أستراليا سايد النكت، وأعضاء المجلس القومي اسكندر سلّوم وحبيب سارة ومحمد نهاد ملحم، رئيسة تجمّع النهضة النسائي في ملبورن ماري فرنسيس، وعدد من مسؤولي وأعضاء الوحدات الحزبية، وجمع من القوميين والمواطنين وأبناء الجالية.

ألقت ليلى اللاذقاني وجدانيات شعرية، خصّت بها الأمين البطل حبيب الشرتوني، كما ألقى الشاعر إبراهيم موسى بعضاً من قصائده المعبّرة، فيما شارك الفنّان طوني قبلان في الموسيقى والأغاني.

ناموس المندوبية السياسية في أستراليا سايد النكت ألقى كلمة قال فيها: يقول المعلّم القائد القدوة، إن أزمنة مليئة بالصعاب والمِحن تأتي على الأمم الحيّة، فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيّدة بصحّة العقيدة.

هو زمن صعب وهو الزمن الأصعب، الذي يلقي بكاهل صعابه المستعصعية على أمّتنا. ففيه مشهد التنين الهائل المتوحّش القابع على جسدها، في كل نواحي الوطن السوري، يستبيح دم أبنائها وينهش من خاصيّة نمو الحياة فيها، عبر تقطيع أواصر شرايين الحياة الدافقة لعافيتها ونموّها وبقائها، لإماتة أجزائها الواحد تلو الآخر، وفق استراتجية صهيونية ابتدأت مفاعيلها في «سايكس ـ بيكو».

هي فلسطين استفردها التنين الصهيوني، في ظلّ ضياع السيادة القومية. وقد نبّه سعاده لخطر هذا التنّين على الوطن السوري كلّه بقوله «إن خطر اليهود لن يقتصر على فلسطين بل سيتناول لبنان والشام والعراق، لأن فلسطين لن تتسع لملايين اليهود القادمين إليها…».

أضاف: لقد امتدت براثن هذا التنّين من فلسطين إلى الجولان ولبنان، محاولاً قضم الجولان، وكاد أن يقضم لبنان بعد أن وصل إلى بيروته برعاية أدواته وعملائه، حتى وصل إلى جسر المدفون، وقبع في اليرزة والجمهور، سفك دماء الكثير من أبنائه، دمّر العاصمة ويشهد التاريخ أنّ هناك سبعين طنّاً من الـ«تي أن تي» نزلت علينا من طائراتهم في يوم واحد، وتعاونت كل أشكال قاذفاتهم بقذائفها العنقودية النبالمية والفراغية… وقذائف المدمّرة الأميركية «نيوجيرسي» التي ما خلت لحظة دون قذيفة منها، على إحراق الكيلومترات المربّعة تحت أقدامنا، في حصار هو الأشنع مشهداً في التاريخ الحديث، من دون أن يحملنا لأن نركع أو تحمل بيروت الأعلام البيضاء. بل ظلّ أبناؤها أبناؤنا، أبناء حزبكم والوطنيون الشرفاء، في مقاومة والتصدّي للمحتلّ وأزلامه، وأخذ البطل القومي الأمين حبيب الشرتوني، قرار يقطع قُتل رأس الأفعى، وبعده قام البطل القومي خالد علوان بقتل الضباط اليهود على أرصفة بيروت وتحديدا في شارع الحمرا ـ مقهى الويمبي.

وقال النكت: إن هرطقة عدلية، ومهزلة تاريخية، لن تعيد الزمن إلى الوراء. لأننا، نؤمن بما علّمنا المعلّم، بأنّ القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره، وهي وحدها تغيّر وجه التاريخ، وهذا ما أثبته البطل حبيب الشرتوني بوقفة عِزّ عّزّ نظيرها، غيّرت مسار التاريخ.

وتابع: ان الحكم على الأمين حبيب الشرتوني، جاء منفصلا عن سياقه التاريخي، ولو جرى الاستناد على على السياق التاريخي لكان الأمر مختلفاً، وهنا نسال لماذا هذا الفصل وهذا الانفصال؟ ولمصلحة من؟ ومن يريد اعادة عقارب الزمن الى الزمن «الإسرائيلي»؟

وختم: صحيح أنّ هذا الزمن زمن التنين الهائل، لكنّه أيضاً زمن سعاده، زمن البطولة المؤمنة المؤيّدة بصحّة العقيدة، وإننا لمنتصرون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى