لبنان ينتصر بتحرير رئيس حكومته من الاحتجاز السعودي الحريري يلتحق بعون وبري باعتبار الاستقالة غير قائمة

كتب المحرّر السياسي

رغم التفسيرات المتباينة للبيان الروسي الأميركي حول سورية، ورغم كون الإشارة الوحيدة على حجم ثقة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بكون البيان تعبيراً عن تفاهم عميق بينهما، هي بالكلام الصادر عنهما بأنّ تفاهماً سيُنهي الحرب ويفتح باب الحلّ في سورية قد تمّ بينهما، بقيت الإشارة المهمة التي تضمّنها البيان المشترك عن التمهيد لانتخابات هي كلمة السرّ في البيان، والباقي إجراءات عملانية لتسهيل تثبيت وقف النار، وإنهاء العنف، سواء بفتح حوار بين الحكومة السورية والجماعات الكردية، أو بتثبيت مناطق حرام بعمق خمسة كيلومترات على الحدود الأردنية السورية ينتشر فيها الجيش السوري وحده، كما قالت مصادر إعلامية روسية، والتي أضافت حديثها عن توافق على تعزيز خطوات الجيش السوري لإنهاء داعش في المناطق الشرقية الشمالية في ريف دير الزور، وكذلك في المناطق الغربية الشمالية في ريفي حلب وإدلب ضدّ جبهة النصرة.

أهمية التفاهم الروسي الأميركي الكبير تأتي من كونه يغلق باب التنبّؤات عن تصعيد كبير قد يصل إلى حرب في المنطقة، وبالتالي يفتح الباب لكون التسويات عنواناً للأزمات المتفجرة من سورية وصولاً لليمن. وهذا معناه إغلاق الباب على التصعيد السعودي في الوقت الخاطئ، الذي استهدف لبنان، ويفسّر سرعة التراجع التي ظهرت في إفساح المجال لرئيس الحكومة سعد الحريري المحتجز في السعودية، بإطلالة تلفزيونية يمهّد فيها لعودته إلى لبنان، وربما عودته عن الاستقالة.

مصادر سياسية مطلعة قالت لـ «البناء»، إنّ كلام الحريري عن المضامين السياسية وربط النزاع حول التسوية التي أنتجت وصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ووصول الحريري نفسه لرئاسة الحكومة، هو الحدّ الأدنى الذي يمكن للسعودية نيله من حرب الاستقالة واحتجاز الحريري بعدما كان السقف المرسوم للاستقالة تفجير فتنة مذهبية، وبدء حرب اقتصادية تتوّج بعدوان «إسرائيلي» على لبنان، فصار السقف الجديد التزام الحريري بعد عودته البقاء على استقالته حتى التوصل لتسوية جديدة مضمونها ربط لبنان بالمحور السعودي في صراعات المنطقة، وهذه أحلام سعودية يعلم الحريري أنها لن تتحقق، ويكفيه أن يعود بالتعهّد بها حراً، ويبقى مستقيلاً، وينهي المستعجلين لوراثته، ويخوض الانتخابات النيابية قوياً، وبعدها لكلّ حادث حديث، وأيّ تسوية جديدة ستنضج توازناتها، ستكون ثمرة توازنات إقليمية ودولية ستتبلور حتى موعد الانتخابات.

المهمّ في إطلالة الحريري أمران، وفقاً للمصادر المطلعة نفسها، الأول أنها أعلنت انتصار اللبنانيين بتماسكهم وموقف رئيس الجمهورية ودعم رئيس المجلس النيابي له، بفكّ أسر رئيس حكومة لبنان من الاحتجاز، ولولا الموقف اللبناني الرسمي والشعبي، ما خلا بعض أصوات النشاز المطالبة بقبول الاستقالة، لما فشلت الخطة السعودية، ولكان الحريري صار طيّ النسيان كرئيس سابق للحكومة «استقال وترك العمل السياسي وبقي طوعاً في السعودية»، ولولا هذه الهبّة اللبنانية لما تحرك المستوى الدولي ونشطت الوساطات الدولية والإقليمية لفك أسر الرئيس المحتجز، وما ترتب على ذلك من تحوّل الاحتجاز وما معه إلى عبء لا تستطيع السعودية مواصلة السير فيه والتغطية عليه. وهذا ما اعتبرته المصادر سبب شكر الحريري لرئيس الجمهورية على عدم قبول الاستقالة.

الأمر الثاني، برأي المصادر، هو أنّ الحريري ردّ ضمناً على الذين خرجوا من كنفه ومن المحسوبين عليه، والمستظلين بعباءة التحالف معه، يطالبون بقبول الاستقالة، وأسقط عنهم الغطاء، وكشف تآمرهم عليه وعلى لبنان، فقد كان واضحاً بالقول إنّ موقف رئيس الجمهورية برفض التعامل مع الاستقالة بصفتها مستوفية للشروط، هو موقف في مكانه فضمّ صوته لرئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي، والأمين العام لحزب الله، والمواقف هذه تستند إلى رفض التعامل مع الاستقالة لارتباطها بظروف مريبة ترسم أسئلة حول كونها تعبّر عن الإرادة الحرة لصاحبها.

الحريري: لم تنته التسوية وسأعود خلال أيام

لم يغيّر كلام رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من معتقله السياسي في الرياض مساء أمس من مشهد الوحدة الوطنية الذي تشكّل حول استعادة رئيس حكومتهم الى بيروت، كما لم يبدّل موقف الدولة اللبنانية وعلى رأسها رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي اعتبار استقالته، كما بيان الاستقالة غير شرعية وغير قانونية وغير دستورية، لأنها تمّت تحت الضغط والإكراه.

غير أنّ جملة من الأمور يمكن ملاحظتها في الشكل خلال المقابلة التي أقلّ ما يمكن القول فيها إنها جاءت بطلبٍ مباشر من السلطات السعودية، وتمّ توجيه مواقف الحريري لبعث رسائل عدة مطلوب إيصالها الى مَن يعنيهم الأمر في بيروت وخارجها، وذلك بعد عجز النظام السعودي عن تحمّل الضغوط الدولية التي توالت عليه ولا عن مواجهة الموقف اللبناني الموحّد الملتفّ حول الحريري، حيث نجحت الاتصالات الدولية، بحسب ما تؤكد مصادر مطلعة لـ «البناء» خلال الأيام الثمانية الماضية بإنقاذ ما أسمته حياة الحريري، بعد أن كانت مهدّدة كما تمكّنت من حفظ جزء من كرامته من خلال منع توريث بهاء رفيق الحريري على رأس عائلة الحريري وتيار المستقبل.

وقد بدا على رئيس الحكومة الإعياء والإرباك واختصار الإجابات وتكثيف الفواصل الإعلانية وتكرار مواقف عدة أكثر من مرة. وقد بدت علامات الخوف واضحة بحسب خبراء في علم النفس والجسد، كما لوحظ الفارق في مكان إجراء المقابلة وبين المقابلات السابقة التي كان يُجريها الحريري في أماكن فسيحة في منزله في بيت الوسط، وخصوصاً في منزله في العاصمة الفرنسية.

وقد لوحظ أيضاً خلال المقابلة ظهور أحد الاشخاص وبيده ورقة بيضاء ما شتّت انتباه الحريري حيث نظر اليه وأشّر له بيده، غير أنّ المحاورة بولا يعقوبيان سارعت الى استدراك الموقف لاحقاً، وأوضحت أنّ الشخص الذي اقترب وظهر في كادر الكاميرا هو من فريق العمل.

أما في المضمون فإنّ المقابلة السياسية للحريري وضعها المراقبون في كفّ فيما وضعوا بكاءَه في كفّ آخر، اذ عبّرت دموعه عن عمق الأزمة النفسية العاطفية الشخصية التي تصيبه جراء الاحتجاز التعسّفي، وبالتالي ملابسات المقابلة والتي تنضح بالمخفيّ من وقائع وليس بما قيل، فما ردّده الحريري هو ضمن السياق المفروض عليه.

كما كانت لافتة الفجوة بين إطلالة الحريري أمس، وبين بيان استقالته السبت الفائت سواء لجهة المصطلحات والأسلوب ومستوى التصعيد، وكأنّ من قرأ خطاب الاستقالة شخص كان تحت التهديد، ومن أطلّ أمس لا يزال تحت التهديد، لكن تمّ سحب المسدس عن رأسه.

وفحوى كلام الحريري بحسب المصادر، هو أنه أكد استقالته، وأنه سيأتي إلى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة لتقديم استقالته دستورياً، من دون أن يمانع إعادة تكليفه، لكن مع إعادة النظر بالتسوية الرئاسية وتحديداً في ما يتعلق بالنأي بالنفس، ويأتي ذلك ضمن سياق سعودي لإثارة الأزمة في لبنان للمساومة على الملف اليمني، لا سيما أنّ اليمن، بحسب ما تقول المصادر هو أشبه بالسكين التي تُغرز في ظهر الأسرة الحاكمة وتقطع طريق ولي العهد محمد بن سمان لتولي عرش المملكة.

ووصفت مصادر تصريحات الحريري بكلام تفاوضي يعكس المطالب السعودية، مشيرة لـ «البناء» الى أنّ «الحريري سيعود الى لبنان بشخصية سياسية جديدة غير تلك التي أظهرها خلال العام الماضي، بل سينفّذ ما تطلبه منه السعودية، وستنسجم مواقفه المقبلة مع حملة التصعيد السعودية ضدّ حزب الله وإيران لا سيما بما خصّ اليمن. ولفتت المصادر الى احتفاظ السعودية بعائلة الحريري واتخاذها رهينة لها في الرياض ما سينعكس على مواقف وقرار الحريري عندما يعود الى بيروت.

وأكَّد رئيس الحكومة سعد الحريري أنَّ «استقالتي كانت لمصلحة لبنان واللبنانيين، وأنا مَن كتب رسالة الاستقالة، لأنني أردت إحداث صدمة إيجابية شكلت دفاعاً عن اللبنانيين في الخليج وأوروبا لإظهار خطورة الوضع»، وقال: «أنا مع التسوية ولست متوجهاً ضدّ أيّ فريق لا سيما حزب الله، ولكن لا يحق له تخريب البلد». وتساءل: «ماذا سيحصل لـ400 ألف لبناني في الخليج، إذا وضعنا أنفسنا في محاور؟». وأكد أنّ السعودية تطلب دائماً مصلحة لبنان وضرورة النأي بنفسه. وأردف «نحن نعرف أنّ هناك عقوبات أميركية نضيف إليها عقوبات عربية، فما مصلحتنا كلبنانيين في ذلك؟» وقال: «نرى أنّ هناك تدخلات في اليمن والبحرين من إيران وحزب الله الذي يجعل هذا الأمر يثقل على اللبنانيين، وأنا واجبي كرئيس وزراء وكسعد رفيق الحريري أن أقول الحقيقة دائماً».

وعن إمكانية عودته عن استقالته، شدَّد الحريري على أنه سيعود إلى لبنان في اليومين المقبلين، «للتأكيد على الاستقالة»، معتبراً أنَّ «مصلحة لبنان بالنأي بالنفس عن كلّ أزمات»، وقال الحريري: «علاقتي برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممتازة وسيجمعني حوار طويل معه عند عودتي لننظر في كيفية استكمال تسويتنا وننأى بأنفسنا».

.. والقنوات اللبنانية تقاطع بث المقابلة

وانسجاماً مع موقف رئيس الجمهورية بأنّ «ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف أو ما سيُنسب اليه، موضع شكّ والتباس ولا يمكن الركون اليه او اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة»، قرّرت معظم القنوات اللبنانية «أن بي أن»، و«المنار» و «أو تي في» و «الجديد» و «تلفزيون لبنان» عدم نقل مقابلة الحريري ، باستثناء قناتي «أم تي في» و«ال بي سي».

وكان الرئيس عون قد أكد أمام زواره أمس، على مضمون البيان الذي صدر أمس أمس الأول عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية حول الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الرياض منذ يوم السبت الماضي، والتي أشار اليها أيضاً عدد من رؤساء الدول الذين تناولوا هذا الموضوع خلال الايام الماضية.

واعتبر الرئيس عون أنّ هذه الظروف وصلت الى درجة الحدّ من حرية الرئيس الحريري وفرض شروط على إقامته وعلى التواصل معه حتى من أفراد عائلته. وقال رئيس الجمهورية: «إنّ هذه المعطيات تجعل كلّ ما صدر وسيصدر عن الرئيس الحريري من مواقف او ما سيُنسب اليه، موضع شكّ والتباس ولا يمكن الركون اليه او اعتباره مواقف صادرة بملء ارادة رئيس الحكومة».

وخرج الوزير السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان عن طوره بعدما قاطعت القنوات اللبنانية المقابلة، وقال عبر «تويتر»: اثبتوا كذبهم وضعف حججهم الواهية وقطعوا الإرسال حتى لا ينكشف ضلالهم أمام العالم واللبنانيين – الحريري يتحدّث يلطمون كعادتهم».

السعودية تطلب اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب

في غضون ذلك، يبدو أنّ الحرب السعودية على لبنان إلى تصاعد مع طلب السعودية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل في مقر الجامعة العربية في القاهرة، وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مذكرة وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية على الدول الأعضاء إلى أنه تقرّر «عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الأحد» المقبل بعد موافقة البحرين والإمارات على الطلب السعودي وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.

وقد تحدثت مصادر عن اتجاه سعودي لفرض تعليق عضوية لبنان والعراق واليمن في الجامعة، غير أنّ مصادر مطلعة لفتت الى أنّ المناخ العربي اليوم ليس في هذا الاتجاه الذي تطلبه السعودية.

وقال مالك موصلي، ممثل الجامعة العربية لدى روسيا إنّ الجامعة العربية ترفض أيّ محاولات لزرع الاضطرابات في لبنان.

وخلال ندوة صحافية بمناسبة مرور 100 عام على وعد بلفور، أشار موصلي إلى أنّ «الأمين العام لجامعة الدول العربية يتابع الوضع السياسي في لبنان بحرص شديد»، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات هاتفية مع الأطراف السياسية سواء مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب السيد نبيه بري».

بري: أمام «الجامعة» فرصة لإنقاذ نفسها

واعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أنّ استقالة الحريري «يجب أن تكون عملا دستورياً وسيادياً، ولا تستقيم الا إذا كانت على الأراضي اللبنانية». وقال أمام زواره أمس، إنّ «أمام الجامعة العربية فرصة لإنقاذ نفسها من ماضيها إبان الربيع العربي، والحفاظ على لبنان يحفظ الجامعة العربية».

حرب «تويترية» بين ريفي والمشنوق

وفي سياق ذلك، لم تهدأ حرب البيانات والسجالات السياسية والاتهامات الشخصية بين وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وبين الوزير السابق أشرف ريفي. وقد أشعلت قضية إحراق صور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مدخل مدينة طرابلس، حرباً افتراضية على تويتر بين الطرفين.

وقد غرّد اللواء ريفي على تويتر قائلاً: «حرق صورة الأمير محمد بن سلمان مُدان ومفتعَل ومشبوه والفاعل معروف، وعلى وزارة الداخلية أن توقفه دون إبطاء لمحاسبته»، وأضاف أن «هذه الصورة ستبقى مرفوعة في طرابلس لأنها تمثل علاقة الصداقة التاريخية بين لبنان والمملكة».

وردت وزارة الداخلية بياناً قالت فيه إن «الوزير نهاد المشنوق اتصل بمحافظ الشمال رمزي نهرا، وطلب منه العمل فوراً على إزالة كلّ الصور في طرابلس والشمال»، ودان هذا «العمل المؤسف» واعتبره «مشبوهاً في لحظة حسّاسة»، ووضعه في «سياق محاولات التأزيم التي تعمل جهات مريبة على افتعالها بهدف جرّ البلاد إلى مزيد من التوتّر».

وبالتزامن رد المشنوق عبر تغريدة قال فيها «صورُ الأمير محمد بن سلمان نضعُها على صدورِنا وليسَ في الشوارع، لكي يأتي حاقدٌ ويحرقها… رداً على ريفي». مسمياً إياه بشكل مباشر.

وسرعان ما عاد ريفي في تغريدة أخرى ليقول «لوزير الداخلية نقول: محل ما منعلِّق صور ما في حاقد يوصلها، وإذا بدّك تشيل الصور بلِّش من طريق المطار وبس توصل عطرابلس… منحكي».

ثم غرّد ريفي مساء أمس: «تساءلتُ عن سبب نزع صور القيادات السعودية من طرابلس فلم أجد جواباً إلا أن وزير الداخلية يقدّم أوراق الاعتماد لـ «حزب الله» للمرحلة القادمة».

بريطانيا: الحريري شريك جيّد وموثوق

وتوالت المواقف الدولية الداعمة للاستقرار في لبنان والمتمسكة بالشراكة مع الحريري، فبعد الموقف الأميركي الذي وصف رئيس الحكومة اللبنانية بالشريك القوي للولايات المتحدة، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، أمس أنّ «وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون ، اتّصل بوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وأكّد خلال الاتصال دعم بريطانيا الكامل لسيادة لبنان واستقلاله»، مشيراً إلى أنّ «رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري هو شريك جيّد وموثوق ونأمل عودته إلى بيروت دون مزيد من التأجيل من أجل الاستقرار السياسي اللبناني». ودعا جونسون جميع الأفرقاء المهتمّين بلبنان إلى «عمل ما بوسعهم لتشجيع عودة الحريري، والعمل على الحدّ من التوتر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى