بوتين: لا نزال نجني ثمار تعاوننا مع تركيا وإيران

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أنّ روسيا وتركيا وإيران لا تزال تجني ثمار تعاونها في إطار عملية أستانة»، داعياً إلى «زيادة الجهود لتحريك التسوية السياسية وإعادة إعمار سورية».

وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك عقب مباحثات الجانبين في سوتشي أمس، «مستوى العنف انخفض بطبيعة الحال، وتتهيأ الظروف الملائمة للمضي قدماً في الحوار بين السوريين تحت إشراف الأمم المتحدة»، مضيفاً: «على خلفية الإنجازات في مكافحة الإرهابيين نحن متضامنون مع السيد الرئيس أردوغان في ضرورة زيادة الجهود الرامية إلى تأمين التطبيع في هذا البلد في الأمد الطويل، وقبل كل شيء في تطوير عملية التسوية السياسية ودعم السوريين في عملية إعادة الإعمار بعد الحرب».

وقال بوتين «إنه أبلغ نظيره التركي بنتائج زيارته الأخيرة إلى طهران، وكذلك بمضمون البيان الروسي الأميركي المشترك الأخير حول سورية».

واستمرّت مباحثات الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي أكثر من أربع ساعات. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقاً على سؤال ما إذا كان الجانبان بحثا دعوة أردوغان لموسكو وواشنطن مؤخراً إلى سحب قواتهما من سورية، إنّ «المواضيع التي نوقشت كانت أصعب كثيراً ولا يمكن الآن الكشف عن مضمونها».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في مستهل لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي أمس، «أنه يمكن اعتبار أن العلاقات بين روسيا وتركيا قد عادت تقريباً إلى وضعها الطبيعي».

وأشار بوتين إلى أن «حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 38 في المئة»، مضيفاً «أن البلدين يواصلان التعاون الوثيق في المجالات كلها عملياً، بما في ذلك مجال الأمن وفي تسوية الأزمة السورية».

من جانبه أكد الرئيس التركي أنّ «اللقاءات الكثيرة للرئيسين بعد بدء عملية تطبيع العلاقات بين بلدينا تعطي زخماً لتطور علاقاتنا الثنائية»، مشيراً إلى أنّ «العلاقات بين تركيا وروسيا في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية تتطوّر بكثافة أكبر يوماً بعد الآخر».

وأعرب أردوغان عن «أمله في أنّ المباحثات ستكون فعالة وفي أنه سيتوجه من سوتشي بارتياح كبير إلى الكويت وقطر في إطار جولته الإقليمية».

ومن المتوقع أن يجري في وقت لاحق اجتماع موسّع للجانبين، يعقد بعده الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً.

ويضم الوفد التركي وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي خلوصي أكار ورئيس الاستخبارات الوطنية حقان فيدان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى