المزيد من الوفود في دار الفتوى للتشاور في موضوع الاستقالة وتداعياتها

رأى مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمام زوّاره أمس، «أنّ حديث الرئيس سعد الحريري المباشر من بلده الثاني في المملكة العربية السعودية شكّل ارتياحاً لدى اللبنانيين وتفاؤلاً بعودته قريباً خلال الأيام المقبلة، ودحض كلّ الإشاعات والتأويلات التي انتشرت في لبنان والعالم وهو بين أهله وإخوانه في الرياض».

فقد استقبل المُفتي دريان في دار الفتوى الرئيس ميشال سليمان، وأكّد بعد اللقاء أنّ «عودة الرئيس الحريري إلى لبنان ضرورية، وعندما يأتي يعبّر بنفسه عن رغبته إمّا بالاستمرار بترؤّس الحكومة أو بالاستمرار بالاستقالة، وفي ضوئها يكلّف شخص آخر».

والتقى دريان سفير تركيا شاغاتاي أرسييز، وبحث معه في الشؤون المحلّية والأزمة التي يمرّ بها لبنان، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية.

ثمّ استقبل سفير إندونيسيا أحمد خان خميدي، الذي قال بعد اللقاء: «عبّرنا له عن تفاجئنا كما الشعب الإندونيسي باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. نحن نتمنّى أن تُحلّ هذه المشكلة في أسرع ما يمكن، ونأمل للبنان الأمن والاستقرار والسلام».

واستقبل دريان مجلس بلديّة صيدا برئاسة رئيسه المهندس محمد السعودي، في حضور مُفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان. بعد اللقاء، قال السعودي: «جئنا إلى دار الفتوى نمثّل الروح الصيداوية، وأبدينا لسماحته تقديرنا لدوره الكبير الذي يقوم به والجهود التي يبذلها لحلّ الأزمة التي نعيشها، وجئنا لنشدّ على يده، ونحن جنود عنده».

وعمّا تناوله اللقاء، قال السعودي: «طمأننا سماحته بأنّ المطلب الآن هو المحافظة على الدستور واتفاق الطائف، فنحن لا نريد أن تنحرف البوصلة، ولا شكّ بأنّ رئيس وزراء لبنان هو الشيخ سعد الحريري، وهناك إجماع من جميع الأطراف مسلمين ومسيحيّين على أنّ الوضع الحالي يتطلّب رئيس وزراء بمواصفات سعد رفيق الحريري».

والتقى دريان وفداً من «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة علي فيصل، الذي أكّد أنّ «الفلسطينيّين في لبنان هم عنصر أمن وأمان واستقرار، ويأملون للبنان أن يتجاوز محنته، وهم يقفون إلى جانب وحدته واستقراره وأمنه وسلمه الأهلي، ويرفضون أن يكونوا طرفاً في أيّ صراع داخلي أو إقليمي».

كما أكّد وقوف الفلسطينيين إلى جانب لبنان ضدّ أيّ اعتداء «إسرائيلي» يستهدفه وشعبه ومقاومته، وكلّ مكوّناته.

وردّاً على سؤال، قال: «المخيمات لم ولن تكون في أيّ يوم من الأيام شوكة في خاصرة الأمن والاستقرار في لبنان».

كما استقبل دريان الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، اللواء سعدالله محي الدين الحمد، وتمّ البحث في الأوضاع الراهنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى