صدر حديثاً

يرصد كتاب «نزار قبّاني… قافية شموخ قاسيون» مراحل حياة شاعر الياسمين وتفاعله مع الحياة والبيئة والوطن والمرأة ونشاطه الثقافي واشتغاله في السلك الدبلوماسي، إضافة إلى عدد من الوثائق والبحوث التي كتبت عن أدبه وشعره.

والكتاب من إعداد وتوثيق الدكتور اسماعيل مروة ونزيه الخوري سلّط الضوء على قراءات عدّة في شعر نزار قبّاني، منها للدكتور وائل بركات التي بيّنت أن علاقة شعر الراحل بالمرأة أثارت زوابع من المعارك والنقاشات والحوارات لدرجة أنها تحوّلت إلى قضية حوارية فكرية اجتماعية عامة على الساحة الثقافية العربية برمّتها.

وتوقف الكتاب عند علاقة الشاعر قبّاني مع زوجته زهراء آقبيق وطلاقه منها ووفاة ابنه توفيق في ميعة الصبا والمآسي الاجتماعية والإنسانية التي عاشها خلال هذه الأحداث الأليمة حيث كان شاعراً مغموساً بالوجع والألم.

في الكتاب أيضاً إنارة من شمس الدين العجلاني على الأشياء المنسية في سيرة نزار قبّاني، مستشهداً بمؤلفات وبحوث لصحافيين كبار مثل عبد الهادي البكار وسعيد جزائري وما كتبه الدكتور منير عجلاني في مقدّمته لأول ديوان شعري لنزار «قالت لي السمراء».

ويتضمّن الكتاب حكاية نزار قبّاني مع المطربة نجاة الصغيرة التي يعود أصلها إلى سورية وهي ابنة خطّاط دمشقي وأخت عازف الكمان عزّ الدين حسني والفنانة الراحلة سعاد حسني.

كما يتناول مواقف المتطرّفين وحقدهم على نزار قبّاني وإصدارهم فتاوى تكفيرية بحقه وشتمه من خلال وسائل الإعلام حيث أصدروا كتباً اتهموه فيه بالإلحاد والكفر ومنعوه من دخول أراضي بعض الدول لكنه لم يأبه لكل من تطاول عليه معتبراً أن ردّه عليهم قد يساهم في انتشار فكرهم.

وفي الكتاب عدد من الرؤى النقدية لأدباء وكتاب ونقاد تناولوا شعر نزار قبّاني بمختلف جوانبه ومواضيعه إضافة إلى حرب تشرين التحريرية التي كتب لها أجمل قصائده.

وتطرّق الكتاب إلى المكانة التي شغلها الشاعر الراحل لدى أبناء بلده وتكريمه من قبل القيادة في سورية والأثر الذي تركه لدى جيل كامل من الشعراء والكتاب والأدباء والإعلاميين وذلك بشكل منهجي لا يخلو من عاطفة الحب الكبير للشاعر الدمشقي الذي أمضى حياته محباً لوطنه.

والكتاب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب ويقع في 255 صفحة من القطع الكبير وفيه عدد من قصائد الشاعر قبّاني.

شرفة حلم

تعكس مجموعة «شرفة حلم» حالات شعورية ووجدانية عند الشاعرة رغد أسليم جاءت مشكلة بالطبيعة والحياة وعناصرها الجميلة لترصد مكنوناتها الداخلية محاولة أن تبتعد عن الطرح المباشر.

وتحاول أسليم التآلف مع الطبيعة وأن تجد انعكاس ذاتها على ما حولها كقولها في نصّ بعنوان «أنثى المطر»:

مشرقة كالصباح

أتلمس بريق الأمل

من غيمة فوق رأسي

المضمّخ بآلاف الأسئلة

أشاكس بياض الوقت.

وفي نصّ حمل عنوان المجموعة «شرفة حلم» تتحدّث أسليم بصورة رمزية عن الوطن الذي تعرّض للألم من جرّاء الإرهاب فقالت:

شرفة الحلم أطل على روحي

أرفع الستارة لأطلق نجماتي

أغنية مفتوحة الاحتمالات

تصهل في دمي رعشة البوح.

ثمّ ترصد في نصّ بعنوان «آخر رحيل»، تحولات الطبيعة الجميلة في بلدتها وفي موطن حياتها مستعيرة جماليات الطبيعة لتشكل فيها النص فتقول:

الشتاء كالجمر متوقد التوغل

الرياح عجوز تهرول

تجمع حولها رماد الحصاد

ضوضاء كسولة تقضم المكان.

مجموعة «شرفة حلم» هي باكورة إصدارات رغد أسليم وتقع في 103 صفحات من القطع الوسط من منشورات «دار ليندا للنشر والتوزيع» في السويداء.

عين وردة

نهاية غير متوقعة كانت بانتظار «رضا»، لاعب الشطرنج الانطوائي، الذي ما أن فتح عليه حبّ «ناديا» أبواب الدنيا، حتى أُغلقت في وجهه.

لعنة الوقف الذري التي تلاحق بيت الباز في عين وردة لم تكن الوحيدة. ثمّة «مصائب» أخرى!

كانوا يحبون أن يكون بيتهم عامراً بالضيوف، لكنّهم في ما بينهم يسعون وراء الخلاف سعياً. وإذا التقوا، يشتكون، ويتفرقون بسرعة تحاشياً للخلاف الذي لم يكن ليتأخّر إذا طال الكلام.

«عين وردة»، رواية لجبّور الدويهي، صادرة عن «دار الساقي» ـ بيروت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى