أرصفة الشام تنسى أوجاعها

يكتبها الياس عشي

أرصفةُ الشام تستعدّ للاحتفال بالنصر

تنسى أوجاعها

وتتعرّى لتغتسلَ ببرك البيوت القديمة

تمحي أرصفةُ الشام

ذاكرةً عمرُها سنواتٌ سبعٌ

وتعودُ بفرح إلى

صوتِ فيروزْ

ورقصةِ النوافيرْ

وزغردةِ القمم وهي تستقبل النسور

وتضعُ على هاماتهم أكاليل الغار

أرصفةُ الشامْ

لا تنسى أصدقاءها:

هنا مقعدٌ لخريف يحتسي قهوته دون خوف

وهناك مقعد بلّلته قطراتُ الندى

ينتظرُ من يلملمُ فرحه

ويتلو عليه آياتٍ من بحيرة نزار

أو من وقفات المتنبي

أو من ديك الجنّ الذاهب في الحزن حتى التوبة

أرصفةَ الشام..

هنيئاً لكِ النصر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى