أطلق أوّل ألبوماته من دمشق برعاية رسميّة خالد حجّار: التقصير الإعلاميّ سبب غيابي عن الساحة السوريّة

رانيا مشوّح

صوتٌ سوريٌ شابٌ جال بعذوبته أرجاء العالم العربي، حمل البداية والانطلاق إلى موطنه ليسطّر أولى خطوات مسيرته الفنّية من أرض بلاده الجريحة بهدف دندنة الفرح فوق آلام الجرح علّه ينجلي.

مشواره الفنّي الفتيّ يلهمك لموهبة تعتنق خليطاً بين الحنان والقوة فتسعى من خلالها إلى مزيدٍ من الشغف. خالد حجار، نجم سوريّ شقّ طريقه من خلال برنامج المواهب العربي «the voice» حيث رفع من خلاله اسم بلاده جمالاً وموهبة وأخلاق، واليوم وسعياً منها إلى احتضان الأصالة السورية في مختلف المجالات الفنية والعلمية والأدبية، وفي إطار تحصين الشباب السوري حامل مسيرة الأمل والمستقبل، قامت وزارة السياحة بحضور نخبة من نجوم الفنّ والإعلام بإقامة المؤتمر الصحافي الخاص بإطلاق ألبوم الفنان خالد حجّار في قاعة «سطح دمشق» في فندق «داما روز» في دمشق.

وخلال المؤتمر أجاب حجّار على عدد من أسئلة الصحافيين السوريين حيث أشار إلى أنّ خلال بداياته كانت قبل البرنامج حيث كان في رصيده أغنيتين، ومشاركته في البرنامج كان ضمن الخطّة الإعلامية بالتعاون مع الأستاذ حسام لبش حتى يقدّم لي المساعدة في دخولي الوسط الفني وليتمكّن المستمع العربي من التعرّف إلي. صُدمت بأنني في الجزائر وتونس ومصر ولبنان أحظى بشهرة أكثر من شهرتي في سورية رغم تقديمي عدداً من الأعمال ومنها «سكّر شرياني»، ما أحزنني. كما أنني قدّمت أغنية سورية منذ حوالى ثلاث سنوات، وكانت الأوضاع سيئة في حلب ما ساهم في انعدام انطلاقتها. لذا، اليوم وجدنا أنه الوقت المناسب لطرحها ضمن الألبوم وإلى جانبها عدد من الأغنيات السابقة، وأضفت خمس أغنيات جديدة ضمن الألبوم.

وعن ألبومه الجديد قال: تعاونت مع كبار الملحنين في العالم العربي والشعراء العرب منهم منير أبو عساف ونهاد نجار ومارك عبد النور، كما تعاونت مع شخصيات من أوروبا. أنا لا أحبّ العشوائية، ما جعلني أعمل مع شخصيات احترافية منذ البداية، كما تعاوننا مع ثائر وماهر العلي وفادي جيحي وفادي مارديني وكثيرين غيرهم، إضافة إلى أنني كتبت كلمات عددٍ من الأغنيات.

كما أوضح حجار عن سبب غيابه عن الساحة الفنية في سورية: ثمة تقصير من الوسائل الإعلامية، كما أنّ الفنان الذي لا يملك وساطة هو بحكم الغائب. لقد قدّمت أغنية «سورية» لكنها لم تعرض على الفضائيات السورية رغم عرض عدد كبير من الأغنيات الوطنية خلال تلك الفترة.

هذا المؤتمر ليس فقط في سورية بل سيكون في عددٍ من البلدان العربية. هناك عتب وتقصير منّي لأنني لم أكن حاضراً بسبب الحرب، لكنني أرسل أغنياتي دائماً كما أنها تعرض في الفضائيات اللبنانية بحسب ما يشير حجّار.

وعن تلافي هذا التقصير قال حجار: نحن بصدد التخطيط مع حسام للتعاون مع الصحافيين والمؤسسات السورية وإخبارهم عن أعمالي كافّة، أنا أعترف بتقصيري ومع كل حبي ووفائي لوطني أنا أعتذر عن هذا التقصير في حق بلدي وأولاد بلدي.

أما عن تقديمه أعمالاً بلغات مختلفة فقال: لديّ أغنية باللهجة الخليجية لكنّها لم تطرح بعد، وفي الألبوم هناك أغنيات باللهجات سورية ومصرية ولبنانية، أنا أحرص على هذا التنوّع في اختياراتي، وأسعى إلى تقديم أغنية باللهجة المغربية البيضاء حتى يتمكّن الجمهور من سماعها وفهمها.

وعن سبب اختياره سورية لإطلاق ألبومه رغم أنه يقطن في الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من 15 سنة قال: سورية هي بلدي، والمفروض أن أنطلق من سورية لأنني كنت مقصّراً، وهي محاولة مني لسدّ كل الفراغات الموجودة في سورية، لأظهر بطريقة جميلة أمام الإعلام السوري ليقدّموا لي الدعم، كما أنني سأرسل كل أعمالي أوّلاً بأول للإعلام السوري.

وعن طرحه الألبوم كاملاً قبل طرح أغنيات فردية تحدّث قائلاً: أحببت في هذه الانطلاقة أن أكون احترافيّاً، ولكن هذا لا يعني أن الأغنيات الفردية ليست احترافية. كما أن المهرجانات كمهرجان «موازين» الذي شاركت فيه، قدّمت ثلاث أغنيات. كما قدّمت أغنيات حلبية وهذا كان جيداً، لكنني أحببت أن أطلق الألبوم حتى إذا شاركت في مهرجانات في المستقبل يكون رصيدي لا بأس به مقارنة مع هؤلاء الفنانين.

وعن كونه وجهاً إعلانياً لشركة ألبسة إيطالية قال: أنا وجه إعلاميّ للشركة منذ عشرة أشهر، وقابل للتمديد للسنة المقبلة، لكنني لم أمدّد العقد حقيقة، هم من يقدّم لي أزياء الحفلات والألبومات وكلّ ما أقدّمه خلال هذه الفترة.

كما أوضح عن إمكانية مشاركته في مهرجانات محلية قال حجار: إذا تمت دعوتي لهذه المهرجانات سأكون ممتناً وسأشارك حتماً، هذا هو الإعلام والتلفزيون فعندما يعرض التلفزيون السوري أغنياتي، فهذا يزيد من إمكانية مشاركتي في هذه المهرجانات، لي الشرف بكل تأكيد أن أشارك في قلعة حلب، لدينا خطة للسنة القادم ومفاجآت جميلة جداً في هذا الصعيد.

وفي إطار حديثه عن مستقبله الفني وعن تأثره بعدد من الفنانين وطموحه في المشاركة بديو مع الفنانين قال حجار: لقد قدّمت ديو مع فتاة إسبانية، ولست بصدد أن أقدّم ديو مع أحد، لكنني أتمنى أن أقدّم أغنية مع الفنانة شيرين، هي إنسانة رائعة وأنا أحبّها وأكنّ لها المودّة الكبيرة، كانت تقدّم الدعم لي خلال البرنامج، الوقت لم يحُن لهذه الخطوة بعد.

وأضاف: أنا أستمع لكل الفنانين وبالأخص ملحم بركات وجورج وسوف ووائل كفوري، لكن صوتي لديه مساحة خاصة وحده.

وعن إمكانية تقديمه أغنيات باللهجة الحلبية قال: هي فكرة جميلة لكنني أبحث عن أغنيات باللهجة الرقيقة، لأن الحلبية الثقيلة لا تمثّل ما أقدّمه ولا تمثل شخصيتي.

وفي إطار التعاون مع الملحنين والمخرجين السوريين الشباب الذين حقّقوا نجاحات خلال الفترة الماضية قال حجار: يمكن التواصل معهم، وتواصلت للصراحة معهم لكن مادياً كانت أرقامهم أكبر من الشعراء والملحنين والمخرجين اللبنانيين، وهذا سبب من أسباب قلة التعاون، الألبوم من إنتاجي الخاص وتم التعاون في أغنية «تقبر قلبي» في الكليب فقط مع أسعد زعرق وهو رجل أعمال لبناني يقطن في الإمارات وهو شاعر، ولقد كان داعماً حقيقياً لي في الفترة الأخيرة.

أما عن مستجداته الفنية وحفلاته القادمة فحدّثنا حجّار قائلاً: لقد قمت بخطة ذكية نوعاً ما، بحيث قمت بتصوير عدد من الأغنيات على طريقة الفيديو كليب وقمت بتحمليها على «يوتيوب» و«أنغامي»، واليوم الألبوم كاملاً أصبح على موقع «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي، هناك خمس أغنيات مصورّة، وقريباً سيطلق أغنية مصرية من كلمات محمد عاطف وألحان تامر علي وتوزيع وسيم عبد المنعم وصورت على طريقة الفيديو كليب أيضاً.

وفي حديث خاص إلى «البناء» قال المستشار الإعلامي حسام لبش عن هذه الاحتفالية وعن التعاون بين وزارة السياحة وحجّار: الفكرة كانت أن نقوم بطرح الألبوم في دبي، لكنني قدّمت فكرة طرح الألبوم من سورية على خالد وخاصة أن سورية تنهض من مرحلة الحرب حيث ارتأيت أن يكون هناك شيء خاص لسورية، خصوصاً أن خالد هو ابن حلب وابن سورية وولاؤه لبلده، خططنا لهذا الموضوع وراسلنا وزارة السياحة التي أبدت الموافقة فوراً، فهي تسعى لتظهر للعالم كله أن سورية موجودة، وأنّ فنانيها موجودون وهناك خطة معينة في الوزارة لدعم الفنانين في كل النواحي على مستوى الدراما والغناء، وأيّ سوري يأتي من الخارج هم على استعداد لاستقباله وتقديم الواجب المناسب إليه.

وأضاف: خالد بداياته كانت من 2004 إضافة إلى مشاركته في مهرجان «موازين» مع جينيفر لوبيز ومشاركته أيضاً في برنامج «أحلى صوت»، هو اليوم ليس مشهوراً بشكل كبير في سورية لكنّنا نسعى اليوم من خلال هذا المؤتمر وخلالكم للعمل على هذا الموضوع ليشعر بأنه مرحّب به في بلده خاصة أنه شخص مغترب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى