نابلس.. مواجهات رافقت اقتحام ألف مستوطن لـ«قبر يوسف»

أمّنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس، الحماية لـ 1000 مستوطن يهودي خلال اقتحامهم لـ»قبر يوسف» شرق مدينة نابلس شمال القدس المحتلّة لأداء طقوس دينية.

وأفاد بيان لـ»جيش» الاحتلال، بأنّ قوّاته أمّنت الحماية لنحو ألف مستوطن وصلوا «قبر يوسف» في نابلس، لأداء طقوس دينية.

وأوضح البيان، أنّ عملية اقتحام المقام رافقتها عمليات إلقاء حجارة وزجاجات حارقة من قِبل الشبان الفلسطينيين، من دون قوع إصابات في صفوف المستوطنين.

وقال مصدر، إنّ عدداً من المواطنين أُصيبوا خلال مواجهات مع قوّات الاحتلال فجر أمس، شرق مدينة نابلس، إثر اقتحام مئات المستوطنين لـ»قبر يوسف» قرب بلدة بلاطة شرقاً ، وتأدية طقوس تلموديّة فيه.

وبيّن أنّ قوات الاحتلال دهمت منطقة «بلاطة البلد» شرق نابلس ، وأغلقت محيطها ومنعت حركة المواطنين.

وذكر أنّ حافلات للعدو نقلت مئات المستوطنين إلى المنطقة، وسط حماية مشدّدة من قِبل آليّات ومركبات عسكرية أمّنت لهم اقتحام المقام الإسلامي.

وأضاف، أنّ مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لا سيّما مخيم بلاطة وشارع عمان، تخلّلها اعتلاء جنود الاحتلال لأسطح المنازل واستهداف الشبان بالرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز المسيّل للدموع.

ونوّه إلى أنّ المواجهات أسفرت عن إصابة اثنين من الشبان على الأقلّ بالرصاص المطاطي، فيما أُصيب آخرون بالاختناق جرّاء استنشاقهم الغاز السام.

وقد تمكّن شبان فلسطينيون فجر أمس، من التصدّي لعدد من المستوطنين اقتحام مدينة نابلس شمال القدس المحتلة ، وإشعال النار في مركبتهم.

وأوضح المصدر، أنّ ثلاثة مستوطنين كانوا داخل مركبة حاولوا اقتحام المدينة والوصول إلى «قبر يوسف»، حيث كانت تتواجد قوة من جيش الاحتلال.

وأردف: «لاحق الشبان المستوطنين الثلاثة الذين بدورهم فرّوا من مركبتهم، قبل أن يتمكّن الفلسطينيّون الغاضبون من إحراق المركبة».

وأعقب جيش الاحتلال في بيان له على الحادثة، بأنّه «تمكّن من إنقاذ حياة المستوطنين الثلاثة»، مشيراً إلى أنّه نقلهم للتحقيق إلى الجهات الأمنيّة بدعوى دخولهم مدينة نابلس من دون التنسيق معه.

ويقتحم المستوطنون بشكلٍ متكرّر «قبر يوسف»، والذي كان في السابق مسجداً إسلامياً، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة «بلاطة»، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.

ويشكّل المقام الذي يقع شرق مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمرّ للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرّض له سكّان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى