روحاني يحذّر من مغامرات بعض الأمراء السعوديين التي تعود بالضرر على المنطقة برمّتها

حذّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من التداعيات المضرّة لما وصفه بـ «مغامرات بعض الأمراء السعوديين»، معتبراً أنها «تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمّتها».

وقال روحاني، في محادثة هاتفية أجراها أمس، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن «المغامرات التي يقوم بها بعض الأمراء السعوديين عديمي الخبرة تعود بالضرر على المنطقة برمّتها».

وأكد روحاني معارضة طهران «للمغامرات وتأجيج النزاعات في الشرق الأوسط»، مضيفاً: «ونتصوّر أن فرنسا بمكانتها في المنطقة وصون استقلاليتها تستطيع أداء دور إيجابي، وفق توجهات ذات نظرة واقعية وحيادية».

كما أشار الرئيس الإيراني، إلى «التطورات الجارية في اليمن»، داعياً إلى «إنهاء القصف والحصار المفروض على شعبه وتوفير الأرضية لإقامة حوار يمني – يمني وإعادة الأمن التام إلى هذا البلد».

وأكد روحاني «ضرورة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية إلى الشعب اليمني».

وأعرب عن «قلقه حيال الأوضاع المتدهورة لملايين المحاصرين في اليمن والآيلين إلى الفناء بسبب حاجتهم الماسة إلى الغذاء والدواء».

فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني «إنّ باريس ملتزمة بالاتفاق النووي وتدعم العلاقات التجارية والمصرفية مع إيران».

الرئيس الإيراني من جهته، قال «إنّ التطبيق الكامل والدقيق للاتفاق النووي، هو اختبار مهمّ، إذا ما اُريد التعاون في شؤون دولية أخرى»، مضيفاً «أنّ شعوب المنطقة هي فقط مَن تتّخذ القرارات المتعلّقة بالمنطقة».

ونوّه إلى أنّ «إضافة جزء على الاتفاق أو حذف أجزاء منه، سيتسبب بانهيار كامل للاتفاق».

وتأتي تصريحات روحاني في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين إيران والسعودية تصعيداً لحدة توترها المستمر، لا سيما على خلفية إطلاق الحوثيين، في 4 تشرين الثاني، صاروخاً بالستياً إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث اتهمت سلطات المملكة الحكومة الإيرانية بـ «الوقوف وراء الهجمات ضدّ البلاد».

وفي أعقاب هذا الحادث، عقدت الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، يوم الأحد الماضي، اجتماعاً في القاهرة، بطلب من السعودية، على مستوى وزراء الخارجية العرب.

وتبنى المشاركون في الاجتماع «قراراً ختامياً» أدان بشدة ما وصفه بـ «التدخلات الإيرانية» في شؤون دول الشرق الأوسط ودعم إيران للتنظيمات الإرهابية فيها.

ويقول العديد من التقارير الإعلامية والتسريبات من المصادر المطلعة «إنّ السلطات السعودية بدأت في الآونة الأخيرة اتباع نهج أشدّ من موضوع منافستها الإقليمية مع إيران في تطور يأتي بمبادرة من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، البالغ 32 عاماً من العمر والذي يتولى أيضا مناصب عدة محورية في بلاده، بما في ذلك وزير الدفاع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى