النجمة بحاجة إلى صدمة إيجابيّة

زياد العسل

بعد فترة من الراحة القسرية، عاد الدوري اللبناني لكرة القدم المشتعل هذا العام، وعادت معه النتائج المفاجئة لتطفو على سطح المستطيل الأخضر. ففي الأسبوع الثامن، سقطت بعض الفرق، باستثناء الصفاء الفريق المنافس بقوّة هذا العام، بالرَّغم من كثرة المشاكل التي أحاطت به مع انطلاق الموسم.

من جهته، فاجأ نادي النجمة جمهوره مفاجأة كانت قاسية بالنسبة للكثيرين من عشّاقه في ضوء خسارته غير المتوقّعة أمام فريق السلام زغرتا على ستاد المدينة الرياضية في بيروت بنتيجة 1 ـ 2 ، وأمل الجمهور النجماوي بعودته للمواكبة في المدرجات تجنيب فريقه المزيد من هدر النقاط، على أمل أن تنعكس مواكبته انتصارات وأداءً رجوليّاً وفرحة عامرة للنفوس وغامرة للقلوب، لكنّ اللاعبين على أرض الملعب خذلوهم! فلم يستطيعوا تحقيق طموحاتهم وآمالهم، ووقعت الخسارة القاسية، لا بل غاب الأداء الذي يُرضي الطموحات ويبلسم الجراح.

ميدانياً، غاب عن اللقاء الأداء الرجولي والتحرّك الفنّي الذي عُرف به فريق النجمة، فكانت مهمّة العدد الأكبر من اللاعبين إيصال الكرة إلى الخطوط الأمامية من دون أيّ تجانس يُذكر بين المهاجمين، وهذا ما سمح للاعبي السلام اقتناص مجموعة من الفرص الخطرة على المرمى النبيذي. وعلى الرغم من دخول علي سلمان وحسن المحمد ويوسف الحاج كخيارات بديلة، إلّا أنّ هذه الخيارات لم تنجح بتاتاً في تغيير الواقع السيّئ للفريق النبيذي، كما لم تُفلح في تغيير السيناريو على المستطيل الأخضر، فعلى الرغم من افتتاح التسجيل من قِبل حسن معتوق في الدقيقة 23، إلّا أنّ أبناء زغرتا نجحوا في تسجيل هدفَين عن طريق عمر زين الدين في الدقيقة 45، والموريتاني أمادو نياس في الدقيقة السبعين.

كل ذلك يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول المرحلة المقبلة ومصير المدرّب جمال الحاج، والانتفاضة الجماهيرية النجماوية القادمة إذا ما استمرّ أداء النادي على ما هو عليه، فحتى مشجّعي الأندية المحلّية الأخرى لا يقبلون لهذا النادي العريق إلّا تقديم الأفضل، فهل ستشهد الاجتماعات المتلاحقة التغيير الإيجابي للمحافظة على تاريخ نادٍ عريق وله صولات وجولات؟ الجميع بالانتظار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى