أبو الغيط زار الحريري وتلقّى رسالة من باسيل

زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والوفد المرافق الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، بحضور الوزير السابق باسم السبع ونادر الحريري.

بعد اللقاء قال أبو الغيط «كان لقاء إيجابياً للغاية، واطمأننت إليه واستمعت إلى أفكار الحريري، واتفقنا على ان نلتقي في مقر الجامعة العربية عندما يزور القاهرة، وأنا على ثقة بأن المستقبل سيحمل الكثير من الخير للبنان».

وقال أبو الغيط رداً على سؤال حول نقله رسالة معينة الى الرئيس الحريري «إنه من الافضّل ألا أدخل في التفاصيل، هناك أفكار وإجراءات ستحصل وأفضل ألا أتحدّث فيها».

وتلقى أبو الغيط رسالة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أكد فيها باسيل «تمسك لبنان الكامل بروح ونص ميثاق جامعة الدول العربية، خصوصاً مادته الثامنة التي تنصّ على احترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية».

كما أكد «رفض لبنان تهديد أمن وسيادة الدول العربية الشقيقة كافة، واستعداده للتعاون القضائي مع أيّ تحقيقات تجريها الأجهزة المختصة بشأن التهديدات أو الأعمال الإرهابية التي تطالها من أي جهة أتت».

وشدّد الوزير باسيل على أن «سياسة لبنان قائمة على إبعاده عن نيران الأزمات المحيطة به، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على صون مصلحته العليا واحترام القانون الدولي والاحترام المتبادل للسيادة في علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة».

وأوضح أن «لبنان يسعى لأن يبقى واحة سلم وسلام وألا ينتقل بهوى البعض وفعل البعض الآخر الى ساحة قتل وقتال. وهو أسّس لسياسة توافقية بين مختلف مكوّنات المجتمع تقوم على المشاركة الحقيقية في الحكم بين اللبنانيين، متناصفين بين المسلمين والمسيحيين ومتعادلين بين سنة وشيعة».

وحذّر الوزير باسيل من أن «المسّ بالاستقرار في لبنان سيؤثر على استقرار دول المنطقة وستكون له تداعيات على النازحين السوريين إلى أراضيه، كما سيؤدي إلى إضعاف خاصرة الجيش اللبناني الذي ساهم في اجتثاث الجماعات الإرهابية من الأراضي اللبنانية. ومن هنا أهمية المحافظة على دور لبنان في هذا المجال، وفق تعريف الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي ميّزت بين المقاومة والإرهاب».

ودعا وزير الخارجية جامعة الدول العربية الى «مدّ يد العون للمؤسسات اللبنانية ودعم استقرار لبنان حفاظاً على دوره ورسالته»، كما دعا «الأشقاء العرب الى التمعّن في ما قد يضمره البعض من مخططات لزعزعة الوضع في لبنان بهدف إضعاف قدرته على مقاومة غطرسة الإرهاب وإسرائيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى