«الوفاء للمقاومة»: تصريحات الحريري إيجابية وتبشِّر بإمكان عودة الأمور إلى طبيعتها

رأت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى البلاد والتصريحات الإيجابيّة التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات تبشِّر بإمكان عودة الأمور إلى طبيعتها.

وأبدت الكتلة في بيان، بعد اجتماعها الدوري أمس في مقرّها بحارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، «ارتياحها الكبير لمآل التطوّرات السياسية في لبنان، والتي كانت نتاج تمسّك اللبنانيين بوحدتهم وسيادتهم واستقلالهم وكرامتهم الوطنيّة، ورفضهم لأيّ إملاءات خارجية». وأعربت عن اعتزازها بالإدارة الاستثنائيّة والمميّزة التي يتولّاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذا الاتجاه بمؤازرة وتضامن رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ورأت في تعاون الأطراف المعنيّة من أجل معالجة ما تبقّى من آثار للأزمة التي نشأت، مؤشّرات واعدة يُبنى عليها للتوصّل إلى إيجاد المخارج المناسبة.

وأكّدت أنّ «عودة رئيس الحكومة إلى البلاد، والتصريحات الإيجابيّة التي صدرت عنه، والمسار الإيجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات تبشّر بإمكانية عودة الأمور إلى طبيعتها».

وأشارت إلى أنّ محور المقاومة بجميع قوّاته الحليفة والرديفة أنجز انتصاراً استراتيجياً «أنقذ البشرية من كوارث وويلات المشروع الإرهابي التكفيري الذي باشرته «داعش» في العراق وسورية، واستقطبت لتنفيذ أهدافه المدمّرة مرتزقة «ومضلّلين» من مختلف أنحاء العالم، وتوالت على دعمه أكثر من 80 دولة، وصرفت لتمويله مليارات الدولارات من أجل إشاعة القتل وإثارة الفتن وتخريب دول وإضعاف جيوش وتفكيك مجتمعات في المنطقة، فضلاً عن تزوير للهويّة الحضاريّة لشعوبها وتدمير قطاعات حيويّة منتجة في بلدانها، فيما جرى استخدام آلاف الانتحاريّين وآلاف الآليّات المفخّخة وإبادة آلاف الناس الأبرياء واغتصاب لآلاف النساء وتهجير الملايين من ديارهم، ليصبّ ذلك كلّه في خدمة المصالح «الإسرائيليّة» وتمهيد الظروف المؤاتية لتطبيع علاقات دول إقليمية راعية للفكر الإرهابي مع الكيان الإرهابي الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين».

واعتبرت أنّ إسقاط «دولة داعش» الإرهابيّة في العراق وسورية وحماية لبنان من وباء مشروعها، هو بحقّ إنجاز تاريخي كبير للشهداء والمقاومين والجيوش والأنظمة والقوى المنخرطة في محور المقاومة على امتداد الجغرافيا الإقليميّة المستهدفة».

وقالت: «إنّنا ننتظر حصول تحوّلات استراتيجية كبرى في منطقتنا ومحيطها جرّاء هذا الإنجاز. كما أنّنا نثق بقدرة محور المقاومة على احتواء كلّ محاولات الخائبين الذين أذهلتهم السرعة القياسيّة في الإجهاز على مشروعهم الذي كانوا يراهنون عليه لإحكام سطوتهم على المنطقة وشعوبها».

وأدانت الكتلة «خطاب التحريض والتزوير الذي استخدمته بعض الدول الخليجية، والضغوط التي مارستها في سياق النَّيل من حزب الله ومقاومته الشجاعة والشريفة التي أعادت للشعوب العربية ثقتها بنفسها، حين هزمت العدو «الإسرائيلي» ودحرته وشكّلت توازن ردع معه يحول دون استسهاله الاعتداء على لبنان وأرضه وشعبه».

وشدّدت على «أنّ الدفاع المشروع عن النفس وعن الوطن، لن يستطيع أحد في الدنيا مهما بلغ شأنه أن يطعن فيه أو يسيء إليه. وهو حقّ إنساني ودولي لمناهضة الإرهاب الذي يمارسه الصهاينة والتكفيريّون ومن يقف وراءهم ويدعمهم».

وأعلنت تضامنها الأخوي الكامل مع أهالي ضحايا الزلزال المدمّر، الذي أصاب محافظة كرمنشاه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض المناطق في الجمهورية العراقية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى