رفقاً بي أيها القدر

رفقاً بي أيها القدر

على وجه

تلك البسيطة أتيت

حالي كحال

عيون الخلق أناظر

ومثلما كانت البداية

لن أنسى

أنني عليها مجرد زائر

كابدت الألم

وكل أنواع الصراعات

في حياتي

بهذا الزمن الغابر

لم أفهم فلسفة البشر

في عشقهم

للنفاق والكذب

ولا يمكن أن يفهمهم

غير المقتدر القادر

لا أصدق كيف يجيدون

تمثيل أدوار الملائكة

وما خفي كان أعظم

في بواطنهم وفي الظاهر

كم أرهقت فؤادي

بالتسامح معهم

كنت أظن بهم

ظنّ قلبي الطاهر

اعتقدت أنني

في كل تجربة

تعلّمت منها درساً

ولم أدرك أنّ

طبيعة قلبي

تجعلني أتهاون بعقابهم

وعلى جرحي أكابر

رفقاً بي أيها القدر

فقد مزّقت أوصالي

وحطّمت ما تبقى

لديّ من أحاسيس ومشاعر

عبير فضّة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى