صباح جيشنا الأسطوري

صباح جيشنا الأسطوري

مرّة متل هالأيام الشتوية كنّا راجعين من المدرسة وحبّات البرد عم تضرب وجوهنا ضرب، وبوقتها كانت الشمسية بالنسبة النا حلم وترفّ ما كانت عيلتنا تقدر عليه وركضنا أنا وخيي اللي كان اكبر مني بـ3 سنين وهو حامل جاكيتو متل الشمسية عم يحاول يحميلي وجهي من حبّات البرد ووصلنا ع البيت مسبحين بالمي ويومتها ما فكرت كيف خيي ما كان همّه إلّا أنه يخفّف عني ومو فارقة معو حالو بس اليوم عم فكر كتير لما بشوف جنودنا تحت المطر وكلّ همّهم يحمونا وبحسهم فاردين جناحاتهم ليخفّفوا عنّا.

بتذكر هديك اللحظة اللي بتختصر معنى العيلة ومعنى الإيثار والإحساس بالأمان بوجود هالمشاعر وبتذكر كمان الجندي اللي قلي لما وصلتو ع طريقي: شكراً إلكم خجلتونا!

وما لحقت وقتها قلو انو نحن اللي خجلانين منكم ومنحسّ حالنا صغار قدامكم وقدام تضحياتكم، نحن اللي لازم نشكركم ليل نهار ونشكر بوطكم اللي كان أشرف من أشرف حاكم عربي. نحن اللي لازم نقلكم الحمد لله ع نعمة وجودكم.

وفاء حسن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى