بغدادي: على الأنظمة العربية والأوروبية أن تلاقي إنجازات المقاومة بموقف جدّي من الإرهاب

شدّد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي على أهميّة ما حقّقه محور المقاومة من انتصارات باهرة على العدوّ التكفيريّ في سورية والعراق، من رسمِ معالم جديدة للمنطقة، وأهمّها الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والعراقية.

كلام بغدادي جاء خلال الاحتفال التكريميّ الذي نظّمته «جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي»، بالتعاون مع بلدية جويا، للعلّامة المجتهد الراحل الشيخ حسين نور الدين، وذلك في حسينية آل خاتون في بلدة جويا، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفيّ الدين، رئيس تحرير «البناء» النائب السابق ناصر قنديل حفيد المكرّم ، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات الثقافية والاجتماعية، وجمع من الأهالي.

وأضاف الشيخ بغدادي: على الأنظمة العربية والأوروبية أن تُلاقي هذه الإنجازات بموقف جدّي من الإرهاب، وعدم الاكتفاء بالكلام المعسول، وإلّا فإنّ عواصمهم لن تكون بمنأى عن هجماتهم. وما جرى أمس في منطقة سيناء من استشهاد وجرح المئات من المصلّين، خير شاهدٍ على ذلك. ونحن منذُ اليوم الأوّل قلنا لهم إنّ هذا الإرهاب سينقلب عليكم، ولن يُميّز بين شيعيّ وسنّي ومسيحيّ، فالجميع مستهدفون. وتصوّروا أنّ المصلّين الآمنين في المسجد، لم يكونوا آمنين، إذ إنّ الإرهابيين يستحلّون دماء المسلمين في يوم الجمعة وأثناء أدائهم الصلاة. هنا لا يكفي الاستنكار، بل يحتاج إلى قرارٍ جدّي وصادق من عواصم هذه المنطقة لاستئصال هذه الجرثومة، والوقوف في وجه التعصّب المذهبي وعدم تغذية هذا الفكر المنحرف.

بدوره، أشار إمام بلدة جويا السيّد لؤي نور الدين إلى أنّ الشيخ حسين نور الدين، كان مجتهداً مطلقاً ومحقّقاً على مستوى عالٍ في العلوم الدينية في الأصول والفقه وغيرها، وكان زاهداً ورعاً وعبداً صالحاً، وكان من العلماء الملاكين في برج قلاويه وجويا، وخيّراً لا يعرف الفقراء إلّا منزله، وكان لديه دار للأيتام في برج قلاويه.

كما تخلّلت الاحتفال كلمة لرئيس بلدية جويا المهندس حسن جشي رحّب فيها بالحضور المشاركين، متوجّهاً بالشكر والامتنان للجهد الذي تبذله «جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي»، في تسليط الضوء على رجال العلم وتاريخهم الناصع، وتوثيق حياتهم وإنجازاتهم، وذلك حفظاً وصوناً لهذا الإرث الثمين، ووضعه بين أيدينا نحن ولقادم الأجيال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى