مراد: سبيل لتحرير الأرض من العدو الصهيوني سوى بالمقاومة

البقاع ـ أحمد موسى

عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية وممثّلي الفصائل الفلسطينية في البقاع، اجتماعه الدوري في مقرّ حزب ا تحاد في بلدة الخيارة في البقاع الغربي برئاسة رئيس الحزب النائب عبد الرحيم مراد، و قد حضرت القدس كعنوان جوهري رئيسيّ في المداو ت .

بدايةً، هنّأ الحضور مراد على انكشاف مخطّط محاولة اغتياله على يد الموساد «الإسرائيلي»، معتبرين أنّ قامة قومية عروبية مقاومة مثل «أبو حسين» ليس مستغرباً أن تكون في عين العدو الصهيوني هدفاً، خاصة في زمن التطبيع والتطبيل للسلام المزعوم.

وبحسب بيان صدر عن المجتمعين، استعرض مراد واقع الأمّة في ضوء القرار الأميركي الغاشم القاضي بِاعتبار القدس عاصمة للكيان الغاصب، وقال: «نحن على يقين راسخ قاطع أنّ أميركا كانت ولمّا تزل عدوّة شعوبنا وقضايانا المصيريّة، وسالبة حقوقنا المشروعة، والمعطّلة للقرارات الدوليّة التي تدين العدو الصهيوني، والداعمة للإرهاب الفتنوي التدميري لأمّتنا ونسيجنا العربي، لكن على المخدوعين الواهمين في بلادنا العربية والإسلامية، أن يقرّوا ويسلّموا بأنّ سياسات أميركا في منطقتنا العربية «إسرائيلية» بامتياز، والصوت الأميركي في كلّ المحافل صدى لرغبات الكيان الصهيوني، وكلّ حديث عن شريك نزيه محايد في الملهاة المسمّاة عملية تفاوضيّة ليس سوى خديعة كبرى وإهدار للوقت والدم».

ووصف مراد الخطوة الأميركيّة بمثابة إعلان حرب وجريمة أخلاقية إنسانيّة ترفضها شرائع الأرض والسماء، معتبراً أنّ «القدس قدس أقداس العرب، ولن تكون إلّاعاصمة لفلسطين كلّ فلسطين من البحر إلى النهر».

ودعا «كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى التوحّد وا صطفاف بأعلى جهوزيّة خلف مشروع وطني تحرّري مقاوم يعيد للقضية وقارها ورصانتها، بعد ضمور ونكوص جرّاء تفاوض عقيم عديم الجدوى».

وقال: « سبيل لتحرير الأرض والمقدّسات من رجس العدو الصهيوني سوى بالمقاومة، لأنّ الأنظمة التي جنحت نحو الاستسلام وخرجت من دائرة الصراع الوجودي مع هذا العدو لم تجلب لقضيّتنا القومية إ الضياع، ولعدوّنا المزيد من الغطرسة والتغوّل وا ستهتار بكرامة الإنسان العربي».

وتابع: «إنّ أروع لحظة في حياتي كانت تلك اللحظة التي سمعت فيها نبيّ العرب في السياسة والمقاومة سماحة السيد حسن نصرالله في عدوان تموز يقول، انظروا إلى تلك البارجة الصهيونية كيف تحترق، وكانت لحظة عزّ، ولكن للأسف الشديد تآمر صهاينة الداخل على هذه المقاومة وحاولوا تهشيم النصر على العدو الصهيوني والتشكيك به، والآن هم أنفسهم يحمون الكيان الصهيوني بوسم المقاومة على أنّها إرهاب، ويعملون على محاصرتها مالياً ويسعون لتجريدها من سلاحها».

ودعا إلى «انتفاضة ثالثة يصوغها الشعب الفلسطيني البطل بالدم والتضحيات كما عوّدنا، لإسقاط ما يعدّ في الغرف المظلمة من مشاريع تآمريّة تحت مسمّى صفقة القرن أو بالأحرى صفعة القرن لتصفية القضية الفلسطينية والإجهاز على حلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف»، كذلك دعا الأنظمة العربية إلى إلغاء ا تفاقيات مع العدو الصهيوني، وطرد السفراء الأميركيين والصهاينة من دولهم إذا كان لديهم بعض كرامة» .

وأكّد «ضرورة إنشاء صندوق لدعم ا نتفاضة يساهم فيه الشعب العربي، علّ الأنظمة تخجل وتقف إى جانب هذا الشعب الأبي الغنّي بإرادته وكرامته وصموده».

وطالب مراد الدولة اللبنانية باستدعاء السفير الأميركي وإبلاغه رسالة احتجاج إلى إدارته التي بالغت كثيراً با ستهتار بمشاعر العرب وحقوقهم المقدّسة، منوّها بالموقف اللبناني الرسمي من قضية القدس، سيما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وحضّ على المشاركة الفعّالة بالمسيرة الجماهيرية من قِبل الأحزاب والفصائل التي دعا إليها حزب الله في الضاحية الجنوبية اليوم ا ثنين، والمشاركة بكلّ الفعاليات التي دعت إليها الأحزاب والقوى والفصائل.

وأبقى اللقاء اجتماعاته مفتوحة، كما دعا اللقاء بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينيّة إلى وقفة تضامنية بعد ظهر يوم الجمعة المقبل في ساحة شتورا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى