أحزاب وفصائل صور: لمواجهة شاملة وتصعيد المقاومة

عقدت الأحزاب اللبنانية والفلسطينية لقاءً سياسياً موسّعاً في مقرّ قيادة حركة «أمل» – إقليم جبل عامل في مدينة صور، وناقش المجتمعون المستجدّات السياسية واعتبروا أنّ «قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كما كلّ القرارات ومواقف الإدارة الأميركية، هو تغطية على محاولات أسرلة وتهويد فلسطين والقدس».

ورأوا أنّ «هذا القرار هو بمثابة وعد بلفور جديد، ويأتي في ظلّ حالة التفكّك العربي والحروب في أكثر من ساحة، وبعض التواطؤ الرسمي هو ما أعطى الفرص لاستغلال التوقيت والجغرافيا الفلسطينية، لبسط مشاريع الاستطيان وجدار الفصل العنصري والاستيلاء على الأرض وتحويل الأرض المحتلة إلى سجن كبير والعمل على تجهيل قيد نفوس المقدسيّين عبر مصادرة هويّاتهم وتزنير القدس بالأطواق الاستيطانية والحفريات المستمرة أسفل المسجد الأقصى، وكذلك محاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني على الحرم القدسي».

واعتبروا أنّ «القرار يمثّل مدخلاً لصفقة القرن من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وانسحاباً كاملاً من كلّ المساعي المعلنة لإحلال سلام عادل وشامل لا يكون إلّا من بوّابة تحقيق الأماني الوطنيّة للشعب الفلسطيني، وفي المقدّمة حقّ العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس. وهذا القرار يرفع المسؤولية عن الالتزام الرسمي العربي لما يسمّى عملية السلام، وبعد هذا القرار يحقّ للشعب الفلسطيني استخدام كلّ الوسائل لتحقيق الأهداف المشروعة، وهذا يتطلّب توحيد الصف الفلسطيني في إطار مواجهة شاملة على كلّ الصُّعد وفي المقدّمة مقاومة الاحتلال».

ونوّهوا «بمواقف رئيس الجمهورية ودعوة الرئيس نبيه برّي إلى عقد جلسة في المجلس النيابي مخصّصة لموضوع القدس ورفع توصية بِاسم الشعب اللبناني، وكذلك موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في دعوته إلى التظاهر من أجل القدس وفلسطين، وكلّ المواقف الوطنية التي عبّرت عن الانحياز التام إلى هذه القضية التي تمسّ مشاعر المسيحيّين والمسلمين على حدّ سواء».

ونوّهوا «بموقف شيخ الأزهر»، وحيّوا «أبطال الانتفاضة في الذكرى السنوية، وكلّ الشعب الفلسطيني الذي يخوض اليوم أشرس المواجهات مع قوّات الاحتلال».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى