ماي: لا يزال يوجد كثير من العمل يجب إنجازه.. يونكر: ستكون أصعب بكثير من الأولى

توصّل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى «اتفاق بشأن الانتقال إلى مرحلة ثانية من المفاوضات بشأن مستقبل المملكة المتحدة خارج الاتحاد».

وأفادت صحيفة «غارديان» البريطانية بأنّ «الاتفاق تمّ التوصل إليه بين الزعماء الأوروبيين، أثناء قمة الاتحاد المنعقدة في بروكسل، بعد تسعة أشهر من المفاوضات الصعبة، بالرغم من أنّ الخلافات ما لا تزال قائمة بشأن أهم ثلاث مسائل مطروحة على أجندة المفاوضات، أي حقوق المواطنين، والمبلغ الذي يجب على بريطانيا دفعه، ومنع إقامة الحدود الحادة مع إيرلندا».

وجاء الإعلان عن التوصّل إلى الاتفاق على لسان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي هنأ، رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي بهذا النجاح. في تغريدة نشرت أمس، على حسابه في «تويتر».

من جانبها، أعربت ماي في «تويتر»، رداً على هذه التهنئة، عن «امتنانها لتوسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر»، واصفة الاتفاق بأنه «خطوة مهمة نحو بريكست المرن والمنظّم، وتعزيز شراكتنا المستقبلية العميقة والمميّزة».

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية في مقابلة مع قناة سكاي نيوز التلفزيونية «إنّ بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيبدآن على الفور محادثات بشأن مستقبل العلاقة بينهما بعد موافقة التكتل على الانتقال للمرحلة الثانية من المفاوضات».

وأضافت ماي «سنبدأ المحادثات بشأن علاقتنا في المستقبل، سنشرع فيها على الفور وسوف نتحدّث أيضاً عن فترة التنفيذ التي ستمنح بالتأكيد للشركات والأفراد».

وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية «أنه لا يزال يوجد كثير من العمل يجب إنجازه». لكنها أكدت أنّ «بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي في 29 مارس آذار 2019».

واتفق الزعماء الأوروبيون أيضاً على «حزمة من المبادئ الأساسية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية وتوقيت المفاوضات للأشهر المقبلة».

وستتركز المشاورات في المرحلة الثانية من المفاوضات على المسائل المتعلقة بالفترة الانتقالية التي ستحترم لندن أثناءها القوانين الأوروبية من دون تنفيذ أي دور في مؤسسات الاتحاد.

وفي خطاب ألقته أول أمس، أمام الزعماء الأوروبيين، أثناء مأدبة رسمية، كشفت ماي عن «توقّعات المملكة المتّحدة من المرحلة الثانية من المفاوضات»، معربة عن أمل لندن في «التوصل إلى اتفاق سريع بشأن مواعيد المرحلة الانتقالية لضمان أمان الشركات الأوروبية بخصوص الظروف التجارية بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد في 29 آذار 2019».

ورحّب الزعماء الأوروبيّون بهذه التصريحات بـ «التصفيق»، وعلى رأسهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

من جانبه، أعلن يونكر الذي وصل بروكسل أمس، «أنّ ماي استحقت هذا التصفيق»، قائلاً: «يعتقد بعضنا، وأنا شخصياً، أنها بذلت جهوداً كبيرة ويجب الاعتراف بذلك».

وحذّر رئيس المفوضية الأوروبية من أنّ «المرحلة الثانية من مفاوضات بريكست ستكون أصعب بكثير من الأولى التي كانت صعبة جداً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى