«أسامة» تكرّم الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل

حوّلت «مجلة أسامة» جدران مقرّها في دمشق إلى معرض فنّي تضمّن لوحات للفنانة التشكيلية لجينة الأصيل التي طالما ملأت صفحات المجلة عبر سنوات طوال فأغنتها بريشتها المميّزة.

المعرض الذي افتتح منذ أيام، شمل أعمالاً للأصيل أبدعتها عبر مراحل زمنية مختلفة قدّمت خلالها أساليب متباينة في الرسومات الموجّهة للأطفال لتعدّ مدرسة في هذا المجال.

وقال الأديب قحطان بيرقدار رئيس تحرير «مجلة أسامة» في تصريح صحافي: لجينة الأصيل من الأوائل المؤسّسين لـ«أسامة» في مرحلة البدايات، وتكريمها أقلّ ما يمكن أنّ تقدّمه المجلة لهذه الفنانة الكبيرة التي ارتبط اسمها بها عبر سنوات طوال. مبيّناً أن التكريم جرى في مقرّ المجلة لارتباط المكان بوجدان هذه الفنانة الذي انطلقت منه.

وأشار بيرقدار إلى أنّ الأصيل تمكّنت من التأثير بجيل كامل من الفنانين الشباب عبر أسلوبها المميّز والمتفرّد في عالم رسومات الأطفال، معتبراً أنّ المعرض عبر ما يضمّه من نماذج مختلفة لرسومات الاصيل يتيح الفرصة للزوّار للإطلاع على تجربتها والتفاعل معها.

وفي تصريح مماثل قالت الأصيل أنها ترى في «مجلة أسامة» الأمّ التي وهبت رسوماتها الحياة وتحمّلت عثراتها في المراحل الأولى وعلى صفحاتها تطوّرت رسومها وانتشرت ووجدت نفسها في عالم مليء بالخيال والمتعة مؤكدة أنّ تكريمها اليوم بمثابة التقدير الكبير لها من «أسامة».

وكشفت أنّها تنوي استكمال مشوارها الفنّي جعل اللوحة في كتاب الطفل وهو ما ميّز رسوماتها من البداية والتي تعمل على نشرها عبر إعداد الكوادر الفنية المتخصّصة والموهوبة ومع الفنانين المتميزين الذين يرغبون في العمل بهذا المجال عن طريق ورش العمل والاطّلاع على ما وصل إليه هذا الفنّ في عدد من دول العالم.

رسوم كتب الأطفال برأي الأصيل مشروع متكامل يجب أن يدرس احتياجات الطفل الموجّه إليه حسب بيئته الثقافية والاجتماعية مع ضرورة وجود خطة تربوية كاملة ومحكمة لأي مشروع يعني الأطفال، لأن السلامة النفسية للمجتمع تبدأ منهم وما يقدّم لهم من معارف تدعم ثقتهم بأنفسهم ومحيطهم.

وختمت الأصيل تصريحها قائلة: الرسم للأطفال موهبة مضافة إلى الموهبة التشكيلية ومسؤولية علمية وتاريخية تجاه ما يقدّم للطفل. لذا يجب أن يتحلّى الفنان بالقدرة على التطوّر والحداثة مع سعة في المخيلة ومقدرة عالية في الرسم والكثير من الصبر والشغف.

يذكر أنّ لجينة الأصيل من مواليد دمشق عام 1946 حاصلة على إجازة في العمارة الداخلية من كلية «الفنون الجميلة» ـ دمشق عام 1969. هي تعمل منذ تخرجها حتى اليوم في رسوم الأطفال والإشراف الفنّي ووضع سيناريوات كتب ومجلات الأطفال في سورية وعدة دول عربية. كما أشرفت على عدد من ورش العمل في هذا المجال فضلاً عن معارض عدّة داخل سورية وخارجها في التصوير الزيتي. وأعمالها مقتناة في عدد من المتاحف الوطنية والعالمية إلى جانب تأليفها ثلاثة كتب للأطفال وهي حاصلة على عدد من الجوائز المحلية والعالمية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى