سليقا: مدرسة المقاومة ووقفات العزّ والاستشهاد وحدها تصون كرامة الأوطان

تحت شعار «من أجل القدس وكل فلسطين.. غضب ومقاومة» أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة أمام حديقة شهداء المقاومة عند مدخل حاصبيا، بحضور منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، منفذ عام مرجعيون سامر نقفور، نائب رئيس المؤتمر القومي سعيد معلاوي، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات.

كما حضر مسؤول حزب الله في القطاع الشرقي الحاج علي زريق، مسؤول الحزب الديمقراطي اللبناني سعيد أبو إبراهيم، حسام سابق ممثلاً وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب – رئيس بلدية شبعا الحاج محمد صعب، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري، رئيس بلدية الماري يوسف فياض، المختار الشيخ أمين زويهد عن تجمّع مخاتير حاصبيا، مختار عين جرفا السابق سالم غازية، مدير مستشفى حاصبيا الحكومي الدكتور سليم إبراهيم، مختار ميمس فؤاد مداح، الشيخ جهاد السعدي وعدد من الفعاليات وجمع من القوميين والمواطنين رفع أعلام الحزب والمقاومة وفلسطين.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الانتفاضة الثالثة في فلسطين، فكلمة تقديم ألقاها ناظر الإذاعة في منفذية حاصبيا أنور أبو سعيد.

الحمرا

وألقى رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا كلمة، حيث قال: نعتصم اليوم استنكاراً لقرار الرئيس الأميركي ترامب الأرعن والمستهتر بحقوق الشعوب وحق تقرير المصير الذي تنصّ عليه شرعة حقوق الإنسان، فالقدس مهد الأديان السماوية كانت عربية وستبقى شاء من شاء وأبى من أبى .

القادري

ثم ألقى رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري كلمة تساءل فيها: هل كنّا بحاجة الى فجاجة ترامب كي نتذكّر فلسطين؟ وبحاجة لوقاحته كي نستفيق من غفلتنا وأوهامنا؟ فقراره عرّى السياسة الأميركية من لبوس السلام ومن ثياب الصداقة التي كانت تغري بها بعض الحكام وتوهمهم بتأييدها حقوقنا وبعملها على حلّ مشاكلنا كي يسلّموا لها مقاليد الأمور ويناموا على حرير وعودها الكاذبة والتزاماتها الخادعة.

زويهد

ثم ألقى المختار الشيخ أمين زويهد كلمة حيّا فيها أبطال المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق الذين يتصدّون للعدو الصهيوني وللإرهاب التكفيري في الوقت ذاته، كما حيّا جيشنا اللبناني الباسل الذي قدّم الشهداء على جميع الجبهات والمحاور في لبنان، أما الذين خانوا فلسطين وخانوا لبنان نقول لهم: أن الخائن هو أحقر مَن في الوجود وأنجس مَن في الأرض.

سليقا

وألقى منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا كلمة جاء فيها:

أن نجتمع اليوم لنرفع الصوت مدوياً نصرة لفلسطين، ليس مجرد تضامن، انما هو شعور قومي ولحظات غضب نعبّر عنها بالكلمة والقصيدة والميدان، في ساحات الصراع التي لم نتركها يوماً وهي التي شهدت لبأسنا وعزيمتنا والإرادة القوية لامتشاق السلاح دفاعاً عن الحق والكرامة والوجود.

إن فلسطين هي قضية قومية في الصميم ولا يحقّ لأي جهة في العالم تقرير مصيرها، أو تقديمها على طبق من ذلّ، وعلى مرأى من عرب رحّل باعوها وهم ليسوا أهلها ولا يشبهون ملامحها ولا يتكلّمون لغتها أو يشتمّون رائحة ليمونها وترابها وحرارة شطآنها.

من تعنيه فلسطين يحمل السلاح دفاعاً عنها، ويقاتل مَن اغتصبها وبالحدّ الأدنى قطع العلاقات وقنوات التواصل مع هذا الكيان ومَن خلفه.

وقال سليقا: إن المشروع المعادي ها هو يطل برؤوس متنوعة على مساحة الأمة التي ما بخلت يوماً بالعطاء لأنها لا ترضى لها قبراً تحت الشمس. ودماء الشهداء التي روت نخيل بغداد وياسمين دمشق وزيتون فلسطين وبيروت وكل هضاب لبنان هي التي حققت الانتصارات ولها الحق أن ترسم مستقبل هذه الأمة، لأن المنتصر وحدَه مَنْ يقرّر مصير بلاده.

نجتمع على اسم فلسطين لأقصاها وقيامتها لنترحّم على عرب دفنوا رؤوسهم في الرمال، واستبدلوا كنوزهم بسلاح الإرهاب الأسود يقتل الطفولة ويدمّر الحضارة ويعمّ الجهل على مساحة عالمنا العربي، فبالرغم من هذا السواد تبقى شعلة المقاومة هي الأمل، والشهداء والمقاومون هم الصفوف المنتظمة نحو النصر.

وتابع: نشكركم باسم حزبنا ومقاومتنا ونعدكم ألاّ نترك ساحات الصراع والميادين، لأنه واجب والتزام ومسؤولية. لأننا من مدرسة تؤمن أنه بالمقاومة ووقفات العزّ والاستشهاد تصان كرامة الأوطان.

فدفاعاً عن وجودنا وكي لا تخدش كرامتنا سنشيد لها سياجاً من الشهداء، لأن شهداءنا هم طليعة انتصاراتنا الكبرى.

وختم: من حزب سناء محيدلي ووجدي الصايغ وآلاف الشهداء نوجه التحية إلى جنوب الجنوب فلسطين، إلى الحجارة التي تهزّ عروشهم إلى الشوارع والبيوت، إلى محمد الدرة وكل الشهداء، إلى المعتقلين في السجون يصنعون نبضاً لانتفاضة لا تهدأ.

وتخللت الوقفة ثلاث قصائد لكل من الفنان الشاعر سليم علاء الدين والشاعر محمد زويهد والطالبة ريم ايمن القادري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى