مرعي: وقوف حزبنا في خندق المقاومة والمواجهة انطلاقاً من عقيدته ومبادئه ووعيه قضيتَه

أحيت منفذيتا اللاذقية والطلبة الجامعيين في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد التأسيس باحتفال حضره إضافة إلى مسؤولي الحزب، عدد من أعضاء مجلس الشعب وأمناء فروع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، رؤساء منظّمات شعبية وممثّلو الفصائل الفلسطينية والجمعيات الأهلية، وحشد من القوميين والمواطنين.

افتتح الاحتفال بنشيدَي الجمهورية والحزب، تلاهما الوقوف دقيقة صمت إكباراً لأرواح شهداء الأمة. وقدّمت الاحتفال نور سليمان بكلمة من وحي المناسبة.

ودّح

استُهلّت كلمات الاحتفال بكلمة الطلبة السوريين القوميين الاجتماعيين، ألقاها منفذ عام الطلبة الجامعيين في اللاذقية يامن ودّح، تناول من خلالها الدور الفاعل والحيوي للطلبة في نشر الوعي القومي ومساهمتهم البنّاءة في النهوض بقيم مجتمعهم وإعلاء شأنه.

السمرة

ثمّ ألقى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داود السمرة كلمة فلسطين عبّر فيها عن صمود أبناء شعبنا الفلسطيني، بعد مرور مئة سنة على وعد بلفور المشؤوم. وأشار إلى الدور الهامّ الذي لعبه وما يزال الحزب السوري القومي الاجتماعي في مواجهة المشروع اليهودي المعادي للشعب السوري على مدى السنوات، وفي حمل لوء فلسطين على كلّ الأصعدة. ووجّه التحية إلى مجموعات الفداء القومي العاملة على أرض فلسطين المحتلة، التي تؤكّد نهج النضال الذي يواصله الحزب السوري القومي الاجتماعي في وجه الكيان الغاصب.

الدرجي

وألقى كلمة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، أمين اللجنة المناطقية في الحزب الشيوعي السوري الموحّد عبد الرزاق الدرجي، أكد فيها على أهمية تكريس عملية بناء المجتمع من خلال محاربة أمراضه الاجتماعية. وشدّد على أهمية حسم معركة الإرهاب ومواجهته بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة.

مرعي

وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد فريد مرعي أكد فيها على أهمية ترسيخ قيم الواجب والنظام اللازمة والضرورية لتعزيز وحدة المجتمع السوري. وقال: ليس خافياً على أحد أنّنا مستهدفون في أرضنا وحقّنا ووجودنا. وما من خيار إلا الصمود والمقاومة دفاعاً عن أرضنا وشعبنا ووجودنا. فمنذ التأسيس عام 1932 واجه حزبنا المؤامرات والافتراءات، التي استهدفت أعضاءه وقيادييه، وعانى مناضلوه من السجون والاعتقالات والتشريد والاغتراب القسري، كما واجه المؤامرات الخارجية قديمها وجديدها، تلك التي استهدفت وجوده ووجود الأمة. لذلك وقف حزبنا في خندق المقاومة والمواجهة انطلاقاً من عقيدته ومبادئه ووعيه قضيتَه التي هي المدخل إلى الصراع مع أعداء الأمة، فكانت مواقفه السياسية أنصع صورة لدقّة استشرافه الأحداث، لأن من يملك عقيدة أنطون سعاده ورؤيته لا تخيب استشرافاته باعتماده العقل شرعاً أعلى.

وختم مرعي كلمته منوّهاً بالتضحيات الجليلة لقوّات الجيش ونسور الزوبعة والحلفاء على جبهات القتال. لافتاً إلى أنّ هذه الدماء هي التي ساهمت في الحفاظ على وحدة الشام، ومنعت تمرير مشاريع الشرذمة والتقسيم، التي حاولت أميركا ومن خلفها «إسرائيل» دفع التنظيمات الإرهابية إلى ترجمتها على أرض الواقع، لكنّها فشلت وسقطت بظلّ صمود سورية جيشاً وشعباً وقيادة.

تكريم

تخلّل الاحتفال قصيدة شعرية بعنوان «سجّل أنا السوري» قدّمها محمد برادعي، ففقرات فنية منوّعة قدّمتها المفوضية العامة للأشبال ومديرية الطلبة الثانويين.

كذلك كرّم أمين سرّ حركة فتح بشار البطل العميد مرعي بمنحه درع العاصفة والكوفية الفلسطينية.

لقاء حواري في جبلة

وفي جبلة، عُقد لقاء حواريّ عن معاني التأسيس، تناول الظروف الإقليمية والسياسية التي رافقت تأسيس الحزب ومقاربتها بالظروف الحالية التي تحيط بالأمة السورية.

حضر اللقاء ناظر الإذاعة في منفذية اللاذقية عبد العزيز حيدر، مدير مديرية جبلة الأولى علي خضرة، مديرة مديرية جبلة الثانية فاطمة عثمان، وهيئة مفوضية ريف جبلة، وأعضاء هيئات المديريتين وجمع من القوميين والمواطنين.

حواجز محبّة

وأقامت المديرية الرابعة ومديرية الطلبة الثانويين حواجز محبّة، تمّ خلالها توزيع نشرة تضمّنت المبادئ الأساسية والمبادئ الإصلاحية وغاية الحزب. كما تمّ توزيع الحلوى على المارة وتبادل التهنئة مع المواطنين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى