الأحمر: الرفيق أبو علي ثبت على مبادئه متحدّياً الجلّادين المدجّجين بالسياط

شيّعت منفذية القلمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي، المناضل القومي غطّاس سعادة أبو علي بمأتم مهيب في معلولا، وشارك في التشييع وكلاء عمد الاقتصاد والدفاع والثقافة والفنون الجميلة والبيئة، وأعضاء المجلس القومي عبد الله راشد، نقولا سعادة ورياض مالك، وعدد من المسؤولين.

كما شارك في التشييع عضو مجلس الشعب مهند زيد، رئيس مجلس بلدية معلولا، أمين فرقة معلولا في حزب البعث العربي الاشتراكي وفاعليات وجمع كبير من القوميين والمواطنين.

بعد أداء تحية الوداع للرفيق الراحل، حُمل النعش على أكفّ القوميين، وجاب موكب التشييع شوارع معلولا يتقدّمه حَمَلة أعلام الزوبعة والأكاليل، بينها إكليل بِاسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنّا الناشف وإكليل بِاسم منفذية القلمون.

الأحمر

وألقى منفذ عام القلمون زينون الأحمر كلمة بِاسم الحزب السوري القومي الاجتماعي والعائلة، فقال: قدر الإنسان أن يموت، لكنّ النكبة حين يعيش الإنسان حياته ميتاً، فلا يتحسّس حاجات محيطه وناسه ولا يدرك واجباته نحو أمّته ووطنه.

إنّ من نوّدعه اليوم، كان مثالاً في العمل لفلاح أمّته السورية، في سنّ الثامنة عشرة قرّر أن يكون من أبناء الحياة فأقسم وانتمى إلى قضية تساوي وجوده، آمن بمبادئها وجسّد هذا الإيمان بالنضال والصلابة والقدوة والثبات على مدى 68 سنة.

وأضاف الأحمر: الرفيق أبو علي، تحدّى الجلّادين المدجّجين بالسياط، هو الصادق الذي ثبت على مبادئه ولم يساوم يوماً. هو المناضل الأمين المؤتمن على رفقائه، وعلى حضرة الأمينة الأولى.

هو الشجاع الذي استمرّ حتى آخر يوم في حياته يطلب قتال أعداء أمّته. هو الأب الذي أسّس عائلته على فضائل خير المجتمع وعزّة النفس والعزيمة الصادقة. الرفيق أبو علي، من رعيل السوريين القوميين الاجتماعيين المناضلين، دمث الأخلاق ومثال يحتذى به، وهو الذي كان يحثّ على أداء الواجب القومي تجاه أمّته السورية، وعلى بذل التضحيات والدماء في سبيلها.

وتابع قائلاً: يا رفيقي ويا عمّي غطّاس، إن عائلتك الصغيرة، زوجتك، وأبناؤك علي وأنطون وجورج وابنتك مريم، شقيقتك أنيسة وأبناء أشقائك وعائلاتهم، وأحفادك، الذين أورثتهم قيم الحقّ والخير والجمال، يفتقدونك، كما الرفقاء، لكنك ستبقى حياً في نفوسنا، وستبقى ذكراك خالدة في نهضتنا العظيمة.

وختم الأحمر قائلاً: إنّ أمّة تنجب رجالاً مناضلين يعملون لخير المجتمع وفلاحه، هي أمة حرّة سيّدة، لا تعرف سوى العزّ والانتصار.

بِاسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين حنا الناشف وقيادة الحزب، وبِاسم العائلة أتوجّه بالشكر لكلّ الذين شاركونا العزاء، والبقاء للأمة.

نبذة

يذكر أنّ الرفيق الراحل غطّاس سعادة أبو علي من مواليد معلولا 1932، انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1950. وقد تميّز بشجاعته وإقدامه ومناقبيته.

تحمّل مسؤوليات حزبية عدّة، وفي مجلة «صوت سعاده» في مرحلة العمل السرّي.

تعرّض للاعتقال والسجن أكثر من مرّة، ورغم التعذيب، بقي على صلابته وإيمانه وقَسَمه.

نذر حياته للحزب، وكان مثالاً للعطاء والتفاني. وهو الذي استحقّ «وسام الثبات» الذي يمنحه رئيس الحزب للقوميين الذين مضى على انتمائهم وثباتهم في العمل الحزبي نصف قرن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى