منفّذ عام حمص نهاد سمعان: لن تنهض أمتنا السورية إلا بتحرير كامل ترابها في فلسطين وغيرها صبحية: أميركا لم تكن يوماً دولة محايدة أو وسيطا نزيهاً مسوح: نعلن ونؤكد أنّ وعد ترامب كوعد بلفور مزيّف وباطل

نظمت منفذية حمص في الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة تضامنية تحت شعار «من أجل القدس وكلّ فلسطين.. غضب ومقاومة»، وذلك أمام مكتب المنفذية، بحضور عضو المجلس الأعلى بشرى مسوح ومنفذ عام حمص نهاد سمعان وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من ممثلي الأحزاب، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وجمع من القوميين والمواطنين.

تعريف

بداية ألقت حلا أبو جرّة كلمة تعريف أشارت فيها الى أنّ «فلسطين هي البدايات والنهايات، كانت فلسطين وسيبقى إسمها فلسطين، وهي تستحق الحياة ونحن أبناء الحياة، وتابعت: «القدس هي جرحنا المكابر ومشوارنا الأخير فهي الوطن والكيونة، فالقدس ليست عروس عروبتهم، بل هي ضحية إنهزاماتهم، فالقدس لنا وعاصمة قلوبنا، القدس من سورية وسورية من القدس، فهي تستحق منا كلّ ثورة ووقفة عز».

كلمة منفذ عام حمص

وألقى المنفذ العام نهاد سمعان كلمة جاء فيها: «إنها حصن يبوس – يروشالم- اورسالم: – ساليم – شاليم بالكنعانية – شليم: بالانجيل الارامي – جيروزالم بالفرنسية إيلياكا بيتولينا في العهد الروماني – ايلياء عندما فتحت ابوابها لعمر – بيت المقدس ايام العباسيين القدس الشريف في الفترة العثمانية، كما كانت سوريا شام شريف».

وأضاف: «يقولون إنها مقدسة.. نعم انها مقدسة كجميع مدن سورية… لأنّ سورية كلها مقدسة قبل المسيح كانت مقدّسة وبعد المسيح بقيت مقدسة.. قبل الإسلام كانت مقدسة وبعد الإسلام بقيت مقدسة، ألم تكن انطاكيا مدينة الله العظمى ثيوبوليس قبل المسيح بثلاث قرون؟ ألم تكن بابل مدينة مقدسة؟ ألم يسمها الفرنجة الاراضي المقدسة عندما عبروا طوروس ووصلوا الى سهول اضنا وكيليكيا؟ الم تكن الشام في عصر الجهل العثماني شام شريف… كما القدس الشريف؟.

سورية مقدسة وستبقى مقدسة إلى الأبد، مقدسة بأبنائها، مقدسة بأهلها، مقدسة بكم انتم أيها السوريون، يا من جعلتم كلّ شيء مقدّس، وصنعتم كلّ ما له علاقة بالقدسية، ترابكم مقدس اشجاركم مقدسة، مياهكم مقدسة، أرضكم تحتضن من الاولياء والصالحين والقديسين والشهداء، اكثر مما تحويه كل بقاع الارض، سورية كلها مقدسة.

وتابع: «وكونوا على يقين اني عندما اتكلم عن قدسية يافا وقدسية حيفا وبئر سبع ، فإني أغيظ اليهود في هذا اكثر، لأني اذكرهم بأننا قوم ما زال هدفنا تحرير فلسطين، قوم لم يلهينا حب المقدسات عن الحب الاشمل والاكمل للوطن الاتم. إننا لم ولن نختصر قدسية الوطن، في بقعة صغيرة منه لأنه كله مقدس ارضا وشعبا، وإني على يقين ان القدس غالية على قلوبنا جميعاً ولكني على يقين أيضاً، أنها لن تتحرر بالمعنى الحقيقي للتحرير إلا اذا تحررت يافا، فطريق القدس تمر من يافا وحيفا وعكا وترشيحا، تمر من بغداد دمشق وعمون وبيروت، ولن تنهض امتنا السورية إلا بتحرير كامل ترابها في فلسطين وغيرها».

وختم سمعان قائلاً: ان مسألة فلسطين مسألة سورية بامتياز وقضية السوريين فقط، وان تحريرها واجب على كل سوري في العراق والشام ولبنان والاردن، وطبعاً فلسطين واجب كل سوري في الوطن وفي الشتات، والتحرير لن يتم لا بالمؤتمرات ولا بالوثائق ولا بالخطب ولا بالوساطات، بل كما قال سعادة فإن «القوة هي وحدها القول الفصل في اثبات الحق القومي او إنكاره».

كلمة الفصائل الفلسطينية

وألقى ممثل فصائل الثورة الفلسطينية صالح صبحية كلمة جاء فيها: «يا أبناء حمص نقف اليوم في حمص وبدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي، لنعلن بإسم الفصائل الفلسطينية رفضنا للقرار الاميركي الجائر، الذي اعترف بموجبه ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني، ولم يكن هذا القرار مفاجئاً لمن يعتبر الولايات المتحدة الأميركية طرفا رئيسياً في الصراع العربي الصهيوني، فهي لم تكن في يوم من الأيام دولة محايدة او وسيطاً نزيهاً او مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، بل كانت تعمل دولياً، وفي كافة المحافل على شطب حقوقنا وإنهاء قضيتنا لصالح المشروع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، فهي منذ انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين أصبحت صاحبة هذا المشروع الاستعماري».

وتابع: «انّ الولايات المتحدة الاميركية تعمل من أجل تكريس وتشريع وجود المشروع الاستيطاني، على أرض فلسطين التاريخية على حساب حقوق الفلسطينيين المشروعة، وانطلاقاً من هذا الموقف الاميركي المعادي لحقوق الفلسطينيين فوق أرضهم، فإنّ على الحكومات العربية إعادة النظر بأسلوب التعامل مع الولايات المتحدة الاميركية، باعتبارها دولة معادية لفلسطين وكافة الدول العربية، فهي التي خططت وعملت لـ»ربيع عربي» إتسم بتدمير وحدة الدول العربية جغرافياً وديموغرافياً».

كذلك أشار صبحية قائلاً: «من خلال وجودنا اليوم نحن كأبناء سورية الطبيعية، إستجابة لدعوة الحزب السوري القومي الاجتماعي في حمص، للتضامن مع القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، نقول لأهلنا في فلسطين، إصبروا وصابروا لأنّ كلّ الشعوب وأحرار العالم معكم في تصديكم ورفضكم إعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ومن هنا ندعو الحكومات العربية الى الإنتقال من حالة الرفض والشجب والإستنكار للقرار الاميركي، الى اتخاذ مواقف عملية جادة».

وختم بالقول:»طوبى لشهداء فلسطين وفي مقدمهم الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا، الذي أبى الا أن يخوض المواجهة مع العدو من على كرسيه المتحرك، والتحية للأسرى الصامدين في زنازين الإحتلال، والشفاء للجرحى الذين ضحوا بدمائهم من أجل أن تبقى القدس عاصمة ابدية لفلسطين، والتحية لسوريا قيادة وجيشا وشعبا وهي تخوض بقيادة الرئيس بشار الأسد معركة التحدي والصمود، وهي تعلن موقفها الإستراتيجي بأن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، والتحية الى الحزب السوري القومي الاجتماعي قيادة وكوادر وقواعد، على وقفتهم التضامنية هذه مع أبناء شعبهم في فلسطين».

مسّوح

وألقت عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي بشرى مسّوح كلمة أشارت فيها الى أنّ «سورية المتشكلة من وحدة الشعب السوري والمتولدة من تاريخ طويل يرجع الى ما قبل الزمن التاريخي الجلي، تعرضت على مر التاريخ للكثير من الغزوات خارجية، وقد عاث فيها الإنتدابين البريطاني والفرنسي تجزئة وتقسيما من خلال إتفاقية سايكس بيكو التي جزأت الامة السورية الى كيانات.

وأضافت: أيها السوريون في كل مكان، إننا نقف اليوم لنعلن كما سبق وأعلن مؤسس حزبنا أنطون سعاده، أن «الأمة السورية صاحبة الحق في تقرير مصير فلسطين» التي هي الجزء الجنوبي الغالي من سوريانا، وتابعت:»إن بلفور وزير الخارجية البريطاني الأسبق وعد اليهود في العام 1917 بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، وسعت بريطانيا الى تحقيق ذلك الوعد، وها نحن اليوم وبعد 100 عام على وعد بلفور يطل علينا الرئيس الاميركي ترامب بقرار جديد يعترف بموجبه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ولكننا في الحزب السوري القومي الإجتماعي نعلن ونؤكد أن وعد ترامب كوعد بلفور مزيف وباطل، كما نؤكد أن وعودهم لا تخيفنا ولا قراراتهم تهزنا، فنحن حسمنا خيارنا بإختيار طريق المقاومة مهما كان شاقاً وطويلاً، لأنه الطريق الوحيد لإستعادة حقنا القومي في فلسطين.

وختمت مسوح بالقول: «نقف اليوم وقفة العز لنؤكد أنّ حربنا مع اليهود هي حرب وجود لا حرب حدود، ولنا في جيشنا السوري الباسل وقوى المقاومة على امتداد ساحة الأمة، وفي طليعتها نسور الزوبعة كلّ الثقة لاستكمال النصر على المشروع الصهيو – اميركي لتحرير كلّ شبر مغتصب من أرضنا، ونستذكر قول سعاده إننا ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى