شهداء وجرحى في جمعة الإرادة نصرة لفلسطين

استمرّت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال وللجمعة الثالثة من الانتفاضة الشعبية، رداً على قرار الرئيس الأميركي نقل سفارة بلاده من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة، وقد أدت المواجهات إلى ارتقاء شهيدين وجرح العشرات من الشبان بجروح وحالات اختناق، في غالبية محاور التماس مع الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة.

وأفاد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، بأن الشاب زكريا الكفارنة 24 عاماً قد استشهد بعد إصابته بشكل مباشر، كما استشهد محمد نبيل محيسن 29 عاماً إثر طلق ناري في الصدر شرق جباليا، شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة إن الحصيلة الإجمالية بلغت شهيدين و40 إصابة في قطاع غزة، خلال المواجهات المندلعة على الحدود الشرقية.

وفي إحصائية أولية صدرت عن الهلال الأحمر الفلسطيني، أفاد بإصابة 105 مواطنين في المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال في مختلف الأراضي الفلسطينية، إضافة لشهيد شرق جباليا شمال القطاع.

وبالتزامن مع ارتقاء الشهداء لعزّ فلسطين، كان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يؤكد خلال مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، رفض الفلسطينيين أي مقترح أميركي للحل، مشدداً على أن واشنطن فقدت صفتها كوسيط، بحسب تعبيره.

وقال عباس «نحن نريد السلام مع «إسرائيل» وعندما يحصل ذلك فإن هناك 57 دولة إسلامية راغبة في إقامة العلاقات مع «إسرائيل»!

على صعيد آخر، استمرّ الترحيب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس. وفي هذا الإطار، رحبت وزارة الخارجية السورية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس، مشيرة إلى أن «هذا القرار يمثل صفعة مدوية من المجتمع الدولي للإدارة الأميركية، ولسياستها في المنطقة. وأظهر مدى عزلتها مع الكيان الصهيوني نتيجة نهج العدوان ونزعات الهيمنة والغطرسة التي تحكم سياستهما والتي تؤدي إلى خلق وتأجيج التوترات وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها العالم اليوم».

وأشار المصدر إلى أن «وقوف المجتمع الدولي بالأمس مع حقوق الشعب الفلسطيني في القدس أكد محدودية التأثير الأميركي وأن الضمائر الحرة في العالم لا تشترى بالدولار وعصية أمام التهديدات الأمر الذي يجب أن يشكل دافعاً للإدارة الأميركية لتصويب سياستها الخاطئة والاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والسلم الدوليين حتى تصبح دولة تحظى بالاحترام بعد أن اصبحت منبوذة ومعزولة على الساحة الدولية».

هذا، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت أول أمس الخميس قراراً يدين اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني. وصوّتت 128 دولة إلى جانب القرار، فيما عارضته الولايات المتحدة و«إسرائيل» و7 دول أخرى فقط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى