الجيش اليمنيّ واللجان يطلقون صاروخاً «قاهر أم 2» استهدف معسكر الرويك

أفاد مصدر عسكريّ يمنيّ أنّ القوة الصاروخية في الجيش اليمني، واللجان الشعبية، أطلقت صباح أمس صاروخاً من طراز «قاهر أم 2»، استهدف معسكر الرويك التابع لما يسمّى «التحالف السعودي» في محافظة مأرب شرق اليمن.

وأكد المصدر أنّ الصاروخ أصاب هدفه وخلّف خسائر في صفوف الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي، مشيراً إلى اشتعال النيران وسط المعسكر.

كما أفاد المصدر نفسه بأنّ طائرات التحالف السعودي شنّت عشر غارات جوّية على مديريتَي الخَبْ والشعْف شرق محافظة الجوف، مشيراً إلى استشهاد مدنيين بغارة على شاحنة خضار في مديرية المَطَمْة في الجوف.

وأفاد باستشهاد أربعة أشخاص في غارة للتحالف السعودي على منطقة أسلم في مديرية عَبس في حَجة غرب اليمن. وأشار إلى أنّ طائرات التحالف شنَت أربع غارات على مديرية موزع جنوب غرب تعز، في ظلّ قصف صاروخي ومدفعي سعوديّ مكثف على مناطق متفرّقة من مديرية رازح الحدودية في صعدة.

منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن التابع للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك أفاد بوجود ثمانية أطفال من بين ضحايا غارتَي التحالف. مديناً الاستهتار الكامل بالحياة البشرية.

وقال ماكغولدريك: «لقد أسفرت غارات جوّية على سوق شعبي مزدحم في تعز عن مقتل ما لا يقل عن 54 مدنياً من بينهم ثمانية أطفال وإصابة 32 آخرين بجروح بينهم ستّة أطفال».

ونقلت وكالة «أ ف ب» عن الأمم المتحدة قولها: «استشهاد 68 مدنياً يمنياً في غارتين جوّيتين للتحالف السعودي يوم الثلاثاء الماضي».

من ناحيته، حمّل رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي التحالف السعودي مسؤولية انتهاك السيادة اليمنية.

وقال الحوثي إنّ الشعب اليمني بات يملك زمام السيطرة الميدانية وتغيير مسار المعركة. كما أكد أنّ الشعب وقوّاته المسلّحة تمكنوا من إسقاط كلّ الرهانات التي بنى عليها حساباته الخاطئة.

وشدّد الحوثي على أنّ استهداف التحالف السعودي المؤسسات المدنية والمواطنين يؤكد أن نهايته أضحت وشيكة.

بدوره، جدّد التحالف السعودي اتهام إيران بـ«تهريب أسلحة إلى حركة أنصار الله في اليمن». وأشار المتحدّث بِاسم التحالف إلى «الاستيلاء على أسلحة كانت في طريقها إلى أنصار الله».

ميدانياً، وفي محافظة تعز، قُتل ما لا يقل عن 13 من عناصر قوات هادي في كمين محكَم للجيش واللجان، استهدفهم في منطقة يَخْتُل.

وأفاد مصدر عسكري يمني بأنّ آليتين عسكريتين لقوات هادي دُمّرتا عقب كمين مُحكَم للجيش واللجان، ما أدّى إلى مقتل وجرح من على متنهما شرق مديرية المَخَا الساحلية غرب المحافظة. كذلك دمّر الجيش واللجان آلية عسكرية لقوات هادي، بلغم أرضي غرب جبل ريشان في مديرية مَوْزَع المجاورة، فيما تشهد الأحياء الشرقية من مدينة تعز مواجهات متقطّعة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، وقوات هادي من جهة أخرى في منطقة القصر الجمهوري وتلة سوفتيل شرق المدينة.

في حين قتل قائد الحرس الخاص بقائد اللواء 22 ميكا الموالي لهادي اللواء صادق سرحان، وفي الوقت ذاته أعدم مسلحون مجهولون أحد أفراد اللواء اثنين وعشرين ميكا بعد اختطافه في سوق الصميل وسط مدينة تعز جنوب اليمن.

في السياق نفسه، قتل وجرح عدد من قوات هادي بقصف مدفعي للجيش واللجان استهدف معسكر السلان في مديرية المصلوب شمال محافظة الجوف.

وفي موازاة ذلك، قصف الجيش واللجان بالمدفعية معسكر الخنجر التابع لقوات هادي في مديرية الخب والشعف شرق محافظة الجوف شرق اليمن. ومن ناحية أخرى، صعّدت مقاتلات التحالف السعودي من شنّ غاراتها الجوية على مناطق متفرّقة في مديرية نِهْم عند الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء، لإسناد عمليات زحف جديدة لقوات هادي، لا سيّما بعد فشل العشرات من تلك المحاولات خلال الشهر الحالي، حيث استهدفت عشر غارات جوّية للتحالف منطقة مسورة في المديرية ذاتها.

وفي ما وراء الحدود اليمنية، شنّت مقاتلات التحالف السعودي نحو 200 غارة جوّية على مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقة الحثيرة في جيزان السعودية. وبحسب مصدر عسكري يمنيّ، «استهدفت مقاتلات التحالف بـ198 غارة جوّية مواقع متفرّقة في منطقة الحثيرة لدعم قوات التحالف السعودي التي تسعى إلى استعادة السيطرة على منطقة الحثيرة».

في المقابل، قصف الجيش واللجان بالمدفعية تحصينات الجيشين السعودي والسوداني في منطقة مثعن، ومنفذ الطِوال الحدودي، وتلة القمامة، إضافة إلى استهداف تحصينات الجنود السعوديين في الناحيتين الشماليتين لمنطقتَي حامضة والخل في جيزان السعودية.

كذلك قصف الجيش واللجان بالمدفعية تجمعات للجنود السعوديين وآلياتهم في مواقع نهوقة والخشباء والشبكة والهجلة وجبل السديس بنجران، امتداداً إلى مدينة الربوعة وموقعَي المسيال ومنفذ علب بعسير السعودية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى