سكرية: لتحصين الجبهات في مواجهة التطرف

عرض رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، الأوضاع العامة مع زوّاره في الرابية، واستقبل وفداً من اللقاء الوطني برئاسة رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وعضوية النائبين الوليد سكرية ود. كامل الرفاعي، والنائبين السابقين زاهر الخطيب ووجيه البعريني، وليد بركات، العميد حافظ شحادة، عمر حشيمي، محمد القرعاوي وهشام طبارة، وجرى البحث في التطورات العامة على الساحتين اللبنانية والعربية.

وبعد اللقاء قال النائب الوليد سكرية:«تداولنا في مختلف المواضيع التي تهمّ لبنان والمنطقة، وتحديداً في ما يتعرّض له لبنان من مخاطر جراء ما يدور في المنطقة من أزمات من قبل الفكر التكفيري والمتعصب الذي يرفض الاعتراف بالآخر والحوار معه، وهذا الفكر لا يمكن أن يتحمّله لبنان ولا أن يتعايش معه لأنه يهدّد كلّ المكوّنات اللبنانية ويهدّد لبنان ككيان، وكنا متوافقين مع العماد عون على تحصين كلّ الجهات الداخلية لمواجهة هذا التطرف وتعزيز دور الجيش اللبناني وتقويته ومدّه بكلّ الإمكانات والالتفاف حوله لاقتلاع هذا الإرهاب بالكامل من لبنان، لأنّ بقاءه يشكل تهديداً كاملاً لكلّ المكوّنات اللبنانية». وأضاف:«توافقنا حول مواضيع العيش المشترك، وبناء مؤسسات الدولة والتطلع إلى مستقبل أفضل للبنان والمنطقة».

وهّاب: الفيصل يعرقل الحلّ في لبنان

كما استقبل عون رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب الذي قال بعد اللقاء:«نحن مطمئنون إلى أداء الجيش والمقاومة، ونعتبر أنّ التعاون بينهما هو ضمان لعدم حدوث أيّ خرق في منطقة البقاع، والجيش في حاجة إلى التقليل من الخطابات والإكثار من الدعم». وأضاف:«لغاية الآن الواضح لا يريدون دعم الجيش كما يلزم، وهناك محاولات سياسية لمنعه من تلقي مساعدات كما حصل في موضوع الهبة الإيرانية».

ولفت وهّاب إلى «أنّ المرحلة المقبلة صعبة على مستوى كلّ المنطقة، وهي صعبة أيضاً على الصعيد اللبناني، ومن الطبيعي أنّ إنجاز الاستحقاقات يساعد لبنان على تخطي هذه المرحلة، وهذا الإنجاز يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية يمثل الساحة المسيحية في البداية، والبعض يحاول تحميل فريق معيّن مسؤولية إنجاز هذا الاستحقاق. أما فريقنا فلا يطرح إلا الرئيس القوي، الرئيس الذي يمثل والذي لديه مشروع، فريقنا متمسك بالعماد عون رئيساً للجمهورية».

وتابع:«استمعنا بالأمس إلى موقف جديد لسعود الفيصل ومن الواضح أنه يمارس التصعيد في أكثر من ملفّ، أي الملفات العراقية والسورية واللبنانية، وهذا التصعيد سينعكس حتماً على المملكة في شكل سلبي. ونحن نعتبر أنّ مَن يُعرقل اليوم الانتخابات في لبنان هو سعود الفيصل وليس أيّ فريق. هو يمنع انتخاب رئيس جدّي لرئاسة الجمهورية».

ورداً على سؤال عن جدية التحالف الدولي ضد«داعش»، أجاب وهاب:«هذا التحالف ليس جدياً، وهو لا يزال يمزح مع داعش».

مقبل

ومساءً، استقبل عون نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، الذي قال بعد اللقاء، رداً على سؤال حول الهبة الإيرانية:«سأسافر آخر الأسبوع مع وفد عسكري إلى إيران، وسنرى ما هي المعطيات التي سيقدّمونها، وسنرى أيضاً أهمّيتها كي نعود ونعرض الملف على مجلس الوزراء لدراسته».

ونفى مقبل أن يكون هناك قرار خارجي بعدم تسليح الجيش، وقال:«في لبنان الشعب وراء الجيش ويريد أن يكون الجيش قوياً ومسلحاً ويريدون تقويته. قضايا الهبات متأخرة قليلاً، ولكن بدأت الهبة بقيمة مليار دولار تستعمل».

وبخصوص العسكريين المخطوفين، قال مقبل:«لم تظهر لغاية الآن أمور واضحة، كي لا نعد ومن ثم يقولون لنا وعدتمونا ولم تقوموا بالواجب». أضاف:«هناك نقطة أساسية، فمجلس الوزراء يعمل بجدية تامة بهذا الخصوص، وقد أعطينا الثقة كاملة لرئيس مجلس الوزراء ليتصرف بملء الحرية بالطريقة التي يراها مناسبة لإنجاز هذا الملف، وكلما بقيت الأمور سرية كلما انتهت بسرعة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى